مرثية في الفقيد الشاب سمو الأمير خالد بن سعد بن ثنيان بن محمد آل سعود، تغمده الله بواسع رحمته، وأجزل له الأجر والثواب.
|
الموتُ حَتْمٌ والأنامُ طَرائِدُ |
لُبْثٌ قَلِيْلٌ والقُبورُ مَراقِدُ |
والعُمْر يَومٌ يَنْتَهِي لأوَانهِ |
والفَرْدُ رَحْلٌ والمنيةُ قَائدُ |
في العَصْرِ جَاءَتْ بالنَّعِيِّ رِسَالةٌ |
غَابَ المُحَبَّبُ ذو المناقِبِ خَالِدُ |
نَبْتٌ ذَوَى بالفَاجِعَاتِ نَضَارُهُ |
فارْتَدَّ يَبْساً بِالْمَنيةِ حَاصِدُ |
لو كَانتِ الآجَالُ تُدْفَعُ بالمُنَى |
جَرَّدْتُ سَيْفِي عَنْ بُنَيَّ أُجَالِدُ |
لَكنَّها الأقْدَارُ جَائِلةٌ هُنَا |
مَنْ ذَا تُرَى وَعْدَ الإِلهِ يُعَانِدُ |
كَمْ رَاقنِي في الفَصْلِ طِيْبُ خِلالِهِ |
مَا فيْهِ وَصْفٌ في الخَلائِقِ مَارِدُ |
هَدْءٌ لَطِيْفٌ بالشَّبَاب مُزَنَّرٌ |
سَمْتٌ وَسِيمٌ في اللَّذَاذَةِ زِائِدُ |
مَا حَاجَنِي يَوْماً أقَرِّعُ سَمْعَهُ |
عَنْ سُوْءِ فِعْلٍ في التَّلامِذِ سَائِدُ |
كُنَّا زَمَاناً في المدَارِسِ صُحْبَةً |
ابْنٌ مَطِيعٌ في الَمِزَاجِ وَوَالِدُ |
أبْغِضْ بِفَصْلٍ مَا حَوَتْكَ رِحَابُهُ |
قَدْ أثْقَلَتْنا مُذْ بَعُدْتَ مَوَاجِدُ |
فالْكُلُّ مِنّا في أَسَاهُ مُزَمَّلٌ |
وَالجَمْعٌ باكٍ مِنْ لَظَاهُ وَمَائِدُ |
أُسْكِنْتَ لَحْداً لا سَبِيلَ لِفَوتِهِ |
خُطَّتْ عَلَيْكَ مِنَ النِّطَافِ مَواعِدُ |
رَبُّ البَرَايَا يُرْتَجَى لِحَمِيْمِنَا |
فَالعَفْوُ غَيْمٌ وَالنَّعِيمُ قَلائِدُ |
هَبَّتْ عَلَيْكَ مِنَ الغُيُوبِ نَسَائِمٌ |
وَسَقَتْكَ مِنْ عِنْدَ الإلَهِ مَرَاعِدُ |
|