Al Jazirah NewsPaper Wednesday  20/05/2009 G Issue 13383
الاربعاء 25 جمادى الأول 1430   العدد  13383

سامحونا
شباب على مسرح الاتحاد
أحمد العلولا

 

قالوا عن الشباب:

هي أجمل مرحلة يعيشها الإنسان طوال حياته.. لأنها تعني القيمة الحقيقية له على اعتبارها مرحلة البناء والحصاد!

ولكن.. كيف هو الحال.. على طريقة الدولي المعتزل يوسف الثنيان!

ماذا عن شباب الرياض.. ذلك الكيان الرياضي الشامخ على طريق سفر الرياض - القصيم السريع.. والذي يمثل إحدى الواجهات المشرفة للعاصمة الرياض؟

لقد أطلق عليه لقب -شيخ الأندية- لكنه في الواقع يمثل نبض شبابها المتميز بسرعة الحركة.. وتأكيد تواجده الدائم.. والسباق المحموم الذي يدفعه من بين كل الفرق الكروية للتربع على عرش صدارة أكثرية المسابقات المحلية..

قالوا.. وقلنا كذلك إن عميد الأندية (اتحادها) وفرقة النمور سوف تفتك بالشباب.. وستتناوله كوجبة عشاء دسمة.. لكن.. هيهات.. ذلك أن أبناء عطيف وبقية زملائهم من الكوكبة الشبابية.. المتواضع حضورهم إعلامياً.. وجماهيرياً كانت لهم كلمة الفصل العليا في ختام ونهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للفرق الأبطال وفي النسخة الأولى التي فاز بها وبجدارة لا توصف!

.. كان شباب التاريخ والعراقة الذي شهدت مسيرته الطويلة أحداثا مليئة وحافلة بالتحولات.. إنجازات.. وسلبيات مع بروز (مطبات اصطناعية) كادت تدفعه في ماضي الأيام للتوقف عن العطاء.. والخلود طلباً للراحة.. وكما كان الوضع عليه لأندية أخرى.. مثلما هو الحال بالنسبة لمدرسة الوسطى الكروية (الرياض) التي أغلقت أبوابها منذ مواسم خلت!

** في (حمى ليلة السبت) تمكن الشباب من القضاء وبصورة نهائية على (أسطورة) الاتحاد الذي لا يقهر.. وبدأ للمشاهد منذ صافرة البداية أن المستطيل الأخضر في استاد الملك فهد الدولي قد أصدر (قرار سريا للغاية) يسمح فيه للاعبي الشباب بحرية الحركة.. والتجول دون حسيب أو رقيب طيلة زمن المباراة.. في المقابل تضمن القرار محدودية حركة الاتحاد وعدم السماح لأي لاعب في صفوفه بمحاولة إثارة القلق والخوف والتفكير في إزعاج البيت الشبابي.. فكانت ليلة السبت.. ليلة العرس الكبير.. ليلة شبابية بكل المقاييس والمواصفات السعودية والدولية!!

كان الإبداع والتألق شبابياً!

كانت أهداف المباراة الأربعة.. ومع الرأفة طبعاً.. شبابية!

لقد حضر الشباب.. وكان حضوره مثيراً.. واختفى الاتحاد.. وكان سقوطه مخيفاً ومروعاً.. وقلنا في النهاية بصوت (العاطفة).

كفاية.. يا شباب

ورفقاً بالاتحاد!

باختصار.. تخيلت لاعبي الشباب يعتلون خشبة المسرح الاتحادية.. ويقدمون مسرحية كويتية قديمة تحت عنوان 1- 2-3-4.

بم!!

وأخيراً: هذا هو زمن الشباب!!

وسامحونا!

ماذا يريد المالك من الشباب؟

هناك قاعدة عامة في أنديتنا تكاد تبلغ مرحلة (الظاهرة) وهي تتابع وتعاقب الأجيال..

حيث يذهب جيل.. ويأتي آخر!

وبمعنى آخر أن من يعمل في السلك الإداري بأي ناد لسنوات.. ويغادره لأي سبب.. نجده حريصاً على عدم العودة مرة أخرى حتى وإن حقق ناديه البطولات!

تلك القاعدة.. غير معترف بها إطلاقاً في نادي الشباب تحديداً.. وما زلت أبحث عن مسبباتها!

الشبابي.. إذا تقدم به السن.. أجده متمسكاً بشبابيته من حيث الانتماء بصفة أكثر من غيره!

وسوف أضرب مثالاً لإيضاح تلك الصورة.

فاز الرياض ذات مرة بكأس مسابقة كأس سمو ولي العهد.. وسارعت في الاتصال هاتفياً برئيس سابق للنادي تربطني به علاقة متينة.. وقد اقترحت عليه بتلك المناسبة أن يبادربزيارة ناديه لتقديم التهنئة!

بعد يومين اتصل بي غاضباً.. وسألته عسى ما شر؟

قال وبالحرف الواحد (توبة) إذا فكرت مرة ثانية بزيارة النادي..!!

وأضاف.. هل تصدق أنني دخلت وخرجت دون أن يتكرم أحد الحضور بالسؤال عني وتقديري ولو من باب المجاملة!!

قلت معك حق.. ويا خسارة على زمن العقوق.. ونكران الجميل وغياب الوفاء!!

في المقابل يبرز الجانب الإيجابي ولسان الحال (لا يزال مجتمعنا بخير).. وأسوق مثالاً حياً.. ومن واقع نادي الشباب.. حيث تعرفت عن قرب لتجربة روى أحداثها العم الفاضل سليمان بن حمد المالك أحد الرموز الشبابية التي ساهمت في بناء النادي وتطويره إدارياً ورئيساً.. ولا يزال عضو شرف يقدم الرأي والمشورة.ولم يعيقه عامل السن بالقيام بزيارات مستمرة حيث يدعمه بالسراء والضراء.. ولعل تواجده مع الفريق قبل مباراة الكأس وبعد ذلك.. وسؤاله الدائم عن اللاعبين.. هذا الذي رسم له مكانة كبيرة من التقدير والمحبة.. يتمثل ذلك السلوك شاهداً في الترحيب والاحتفاء به والمبادرة من قبل كل لاعب والإسراع في (تقبيل) رأس أبو منصور الشبابي (حتى النخاع).

الخلاصة: إنني أشيد بروح الجيل الحالي الذي يتمسك كثيراً بالصور الأخلاقية الرائعة والمتمثلة خاصة بتقدير واحترام الرموز السابقة من كبار السن... وسامحونا!!

(مقصورة) الرائد.. والانتخاب!

ليلة البارحة عقد أعضاء شرف الرائد بالرياض اجتماعاً تشاورياً بهدف إعلان الدعم لترشيح عضو الشرف البارز فهد المطوع رئيساً خلفاً لخالد السيف الذي انتهت فترة رئاسته بالتكليف..

كان الاجتماع قد أقيم في (المقصورة) والتي تعني أيضاً (المنصة).. وتلك إشارة معنوية ترمز (بطريقة عفوية) إلى رغبة الرائد في صعود المنصات بحثاً عن التتويج وليس بقصد البقاء في دوري المحترفين.. والمرشح الجديد المطوع قدم تسهيلات عديدة فنية ومادية لناديه.. وكنت أتمنى لو اشترط في مقابل موافقته أن يقترح فتح باب الانتخاب وحرية الترشح للرئاسة من أجل التأكيد على جماهيرية الرائد الكبيرة التي ستقول كلمتها في صندوق الاقتراع لتحديد الرئيس القادم.وسامحونا!!

قبل الوداع

يوجد دائماً من هو أشقى

منك.. فضلاً ابتسم!!


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد