القرار الذي اتخذه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -وفقه الله لكل خير- بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء بالإضافة إلى عمله وزيراً للداخلية، قرار صائب وحكيم؛ لأن صاحب السمو الملكي الأمير نايف يتمتع بحكمة وحنكة وأناة وصبر مع قوة إرادة وطول خبرة، عمل مع عدد من الملوك الأفذاذ فنهل من معين فكرهم واستفاد من توجيهاتهم وتجربتهم، يعمل بصمت لا يلين ولا يستكين، نجح في أعظم امتحان، وبدرجة امتياز، في مكافحة الإرهاب، ترى أعماله أكثر من أقواله، إنجازاته كثيرة وأقواله مركزة وقليلة، إذا تكلم أفاد، وإذا عمل أنجز وأفاد، فالحمد لله الذي وفق خادم الحرمين الشريفين لهذا الاختيار..
|
ومن محاسن الصدف أن يتوافق هذا التعيين مع بشرى شفاء صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، حيث عمت الفرحة، وما يلاحظه الإنسان من كتابات وأشعار وتهاني ما هو إلا دليل على ما يحظى به سمو الأمير نايف من محبة جميع شرائح المجتمع، فهنيئاً لنا بهذا الاختيار، وأدام الله على بلادنا نعمة الأمن والأمان في ظل قيادة حكيمة تحكم شرع ربها لتضمن استمرار الأمن والأمان {الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ}لأنه لا أمان بلا إيمان.
|
|
|
وابتهاجا بهذه المناسبة جادت مشاعري بالأبيات الآتية:
|
مرحبا أبا متعب يا عز أوطاني |
يقولها لكم القاصي مع الداني |
عاشت بعهدكمو داري منعمة |
فلم تعد تشتكي من أي حرماني |
ونحمد الله رب الكون خالقنا |
أن أذهب البأس عن نائبك سلطان |
استبشر الشعب من بدو وحاضرة |
لما يكنونه للوالد الحاني |
شفاء سلطان بشرى لا نظير لها |
إلا بتعيين نايف نائباً ثاني |
عيدان حلا بوقت واحد كرما |
من المهيمن ربي عالي الشان |
يا حارس الأمن والدنيا بأكملها |
تعي جهودك من راض ومن شاني |
إذا فلا غرو أن تحظى بمنزلة |
من المليك وهذا خير برهان |
مشاعر الناس في عفوية برزت |
حبا لنايف ماحي شأفة الجاني |
فمن رسائل جوال قد انطلقت |
إلى قصائد مدح فوق إعلاني |
وللبلاد وفود إذ تمثلها |
تحمل تهانيَ أشياخٍ وشبَّاني |
هذا هو الحب لا زيف ولا كذب |
قوامه الدين بل ذا محض إيماني |
أكرم بمنزلة أنت الجدير بها |
محبة الناس لا تشرى بأثمانِ |
لكن أعمالكم يا سيدي فرضت |
حبا تجذر في أرجاء أوطاني |
فمن محافظة الزلفي يرددها |
لا قلة منهمو بل كل إنساني |
عاش المليك وسلطان له سند |
وعاش نايف ينفي كل بهتاني |
وذِكْرُ سلمان في أوساطنا عطر |
مَن مثل سلمان في جود وإحساني |
فأهل زلفي رجال بالوَفَا جبلوا |
يفدون قادتهم في كل ميدان |
وبالحجاز قلوب بالولا نبضت |
وفي حناجرها تشدو بألحاني |
وفي الجنوب أهازيج معبِّرة |
عن الولاء وفيها كل تحناني |
في حائل وبلاد الجوف أرصدة |
من المواقف في سلم وعدواني |
شرق البلاد كما في وسطها نخب |
ترعى العهود ولا ترضى بخذلاني |
ومن تبوك إلى أرض القصيم ومن |
رفحا شمالا إلى أطراف جازان |
الشعب هلل في أرجاء مملكتي |
مشاعر الحب لا تحصى بميزاني |
بلادنا قبلة الإسلام منبعه |
أس العروبة بل ينبوعها الهاني |
يا منبع الخير جار الناس أو عدلوا |
كثيرة الخير للداني وللعاني |
فصل التوائم حُزنَا فيه سابقة |
بفضل ربِّيَ ثم القائد الباني |
من مشرق الأرض يأتينا ومغربها |
من كان ينعتنا بالعالم الثاني |
ما مثلها بلد تفدى بأفئدة |
أرض المحبة ليست أرض طغياني |
دامت بلادي وعين الله تحفظها |
وعاش قادتها ردحا من أزماني |
وفي الختام تحيات معطرة |
تهدى لنايف مع فل وريحاني |
|