في بادرة هي الأولى من شأنها أن تمثّل بقعة ضوء لتنير طريق الشاب ليبدأ تحقيق ما يصبو له أقيم منتدى الغد ذلك المنتدى الأول من نوعه الذي فتح باب الأمل للأجيال في عمر الزهور ليبدؤوا حياةً ملؤها التفاؤل بفتح مجالات وفرص أمام أعينهم، فالشباب طاقة كامنة تبحث عمن يفجّرها بالطريقة الصحيحة والتوجيه السليم.

فأرواح تلك الفئة التي تمثّل أكثر من نصف المجتمع ممتلئة بالتفاؤل والمبادرات البنّاءة وحب العمل والظهور بما يلائم قدراتهم الفذة، فبعض الشباب قد لا يكتشف ما بنفسه من مهارات وكفاءات قادر على القيام بها ولكن مع إعطائه الفرصة ودعمه والاعتماد عليه يكتشف قدراته الفعَّالة ويساهم بدوره في بناء مستقبله وغده كما هو اسم المنتدى ذلك الاسم الذي يبشِّر بتحقيق الآمال والطموحات في الغد القريب.

ومشاركة الشباب في مثل تلك المنتديات تأتي عن طريق الترشيح على مستوى الجامعة أو الكلية وبهذا يتطلب من المسؤولين اختيار الشاب الذي يملك كفاءات ومهارات بغض النظر عن التفوق في الجانب الدراسي فقط فيجب من المسؤولين أن يقتربوا أكثر من شخصيات طلبتهم ليستطيعوا اختيار الشخص المناسب في المكان المناسب، كما مرَّ في هذا المنتدى الذي كشف لنا كيف نجح بعض المسؤولين في اختيار من يمثِّلهم بالشكل الصحيح.

وبعد انتهاء هذا المنتدى لمسنا نجاحه ونجاح الشباب وكيفية طرحهم وتناولهم للموضوعات التي يريدونها وقد أثبتوا قدرتهم على تحمّل المسؤولية وتحدي الصعوبات التي تواجههم.

فأحيي القائمين عليه بتحقيق تلك النجاحات والمبادرات البناءة وأوصي إخواني وأخواتي الشباب بالعمل على أنفسهم وإطلاق الحرية لمهاراتهم ومخيلتهم ليتبوءوا المكانة الرفيعة بإذن الله مع وجود ذلك الدعم المعنوي والمادي بالالتفات للشباب والنهوض بدورهم كشريحة أساسية في المجتمع.

وأتمنى في المرات القادمة استهداف شريحة أكبر من الشباب وأختم قولي:

(أطلق سهمك نحو القمر فإن أخطأ وقع بين النجوم).. وتعلم أن كل ما نراه عظيماً في الحياة بدأ بفكرة ومن بداية صغيرة.