Al Jazirah NewsPaper Friday  22/05/2009 G Issue 13385
الجمعة 27 جمادى الأول 1430   العدد  13385
توأمة الطب الرياضي ومدينة سلطان..!!
إعداد: خالد الدوس

 

نشر -مؤخراً- الزميل فهد الدوس عبر صفحة (نجوم الأمس الرياضي) بالزميلة الرياض لقاءً مطولاً مع لاعب فريق أهلي الرياض للكرة الطائرة (سابقاً) إبراهيم السعيد -شفاه الله- وهو بالمناسبة يُعتبر من المؤسسين لهذه اللعبة العريقة في مدرسة الوسطى تحديداً.. في أوائل عقد الثمانينيات الهجرية من القرن الفائت وأول حكم سعودي دولي.. وأول رئيس للجنة الحكام الرئيسة بالاتحاد السعودي للكرة الطائرة من عام 1384حتى 1412 كشف فيها عن معاناته المرضية وهو طريح الفراش الأبيض إثر إصابته بجلطة دماغية سببت له شللاً في الجانب الأيسر وثقلاً في النطق.. وما زال يعاني من تداعيات الجلطة وهو أسير سرير المرض ستة أشهر رغم تنقله بين المستشفيات وعدم توفر البيئة الطبية المتخصصة في علاج الجلطات.. دفعه لمناشدة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان أمين عام مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية.. بلمسة حانية تنقله إلى مدينة سلطان للخدمات الإنسانية المتخصصة في علاج الجلطات لتوفر الكفاءات الطبية المتخصصة والأجهزة الحديثة والعناية الفائقة للمرضى.. تعيد له الأمل بعد الله في ممارسة حياته بشكل طبيعي.. بعد ما أيقن أنه لن يجد ضالته في صندوق اللاعب.. الذي كان وما زال خارج الخدمة الإنسانية حتى إشعار آخر..!!

* حالة الرياضي المخضرم (إبراهيم السعيد) هي امتداد لحالات إنسانية رياضية أخرى لم تجد التفاعل والمبادرة والتجاوب من أمانة الصندوق الرياضي -صندوق اللاعب- برعاية الشباب لعلاجه في إحدى الدول الخارجية التي تملك مصحات طبية متخصصة لعلاج الجلطات أو نقله إلى مدينة سلطان الإنسانية وعلاجه في هذا الصرح الطبي الرائد في علاج الجلطات.. على اعتبار أن تكاليف العلاج في هذه المدينة الحالمة باهظة الثمن ولا يستطيع تحمل مصاريفها وربما تصل التكلفة العلاجية إلى (100 ألف ريال) ومبادرة الصندوق في هذا الجانب لا شك هي أقل واجبات الوفاء ودرجات الإحسان تجاه من خدم الحركة الرياضية والشبابية سنوات طويلة وقدموا تضحيات كبيرة مثل السعيد إبراهيم -شفاه الله- الذي من الواضح أنه لم يظهر (إعلامياً) ويكشف عن معاناته المرضية وأحواله الصحية المتردية ويناشد المسؤولين بعلاجه.. إلا بسبب قسوة ظروفه المادية الصعبة وأحواله المعيشية البسيطة.. التي أرغمته وعلى مضض رفع الستار الاجتماعي والتحدث بمرارة عن معاناته المرضية.. لعل صوته يتجلجل في الأذان ويصل إلى أهل الإحسان.. وإلى من يهمه الأمر في أمانة الصندوق الرياضي الموقرة..!! وربما لو كانت أوضاعه المادية أحسن حالاً لما انتظر المبادرة من الآخرين أو المساعدة في استكمال علاجه في إحدى المصحات الطبية المتخصصة داخلياً أو خارجياً.. طالما أن الصندوق -وكعادته- لا يجيد إلا لغة الجحود والنكران مع هذه الحالات الإنسانية الرياضية.. بينما بعض الدول في شرق آسيا وتحديداً (اليابان) تكرّس مفهوم العمل الإنساني الرياضي وتجعله شعاراً.. بل من أولويات النشاط الرياضي.. طبعاً معظم الحالات الإنسانية التي نُشرت في بعض الصحف عن أوضاع اللاعبين القدامى الصحية.. تتمثل في إصابتهم بجلطة دماغية ويبحثون من خلال معاناتهم عن العلاج في المصحات المتخصصة في علاج الجلطات سواء في مدينة سلطان الإنسانية أو في خارج المملكة.. واقتراحي هنا لماذا لا يتم تخصيص مركز متكامل لعلاج الجلطات في مستشفى الأمير فيصل بن فهد للطب الرياضي مدعم بالكفاءات الطبية المتخصصة والمعالجين الفيزيائيين بالأجهزة الحديثة، ويكون هناك تعاون مشترك بين مدينة سلطان للخدمات الإنسانية ومستشفى الأمير فيصل بن فهد الرياضي في تقديم الخدمات الاستشارية للرعاية الصحية والاستفادة من خبراتها في علاج هذه الحالات على اعتبار أن هذه المدينة الحالمة رائدة في مجالين كبيرين هما: العلاج التأهيلي والطبيعي وتملك الخبرة الجيدة وكوادر من ذوي الكفاءة العالية في البرامج الأخرى كعلاج النطق والعلاج النفساني والعلاج الترويحي والاجتماعي وكذا برنامج العلاج المنزلي وبرنامج التأهيل المهني.. وهذه البرامج الطبية الحيوية جميعها تشكل منظومة علاجية متكاملة للحالات المصابة بالجلطات.. وأعتقد أن وجود مثل هذه المراكز المتخصصة في مستشفى الأمير فيصل بن فهد سيكون -بإذن الله- دعامة لبقية المراكز المتخصصة في هذا الجانب الذي يتعيَّن تواجد مواقع وأجهزة طبية للتعامل مع الجلطات التي تميل إلى التأهيل والعلاج والأول أكثر أهمية.. فالتأهيل هو إعادة العضلات إلى وضعها الطبيعي.. أو على الأقل استمرارية حيويتها.. وهذا الجانب في العادة يكون من اختصاص المستشفيات الخاصة بالرياضيين.. لذا نناشد أن يكون هناك توأمة بين مستشفى الأمير فيصل بن فهد للطب الرياضي ومدينة سلطان للخدمات الإنسانية المتخصصة في علاج الجلطات لخدمة العمل الإنساني الرياضي.. والله الموفق.

***

** مؤسف جدا أن يتحوَّل المجتمع الرياضي إلى مجتمع نكَّار يتنكر لرجالاته ورموزه الذين خدموا مسيرته سنوات مديدة وعقوداً طويلة وفجأة يجد الرياضي نفسه في أحضان المعاناة والآهات دون مبادرة إنسانية أو لفتة حانية تنتشله من مغبته المرضية وتشعره بقيمته الإنسانية وكيانه الوجداني.

** الذكاء الفطري حول القطري (ابن همام) إلى قائد أسطوري في زمن من كان له حيلة فليحتل.. هكذا العباقرة بحدة ذكائهم يعرفون من أين تؤكل الكتف؟..!!

** في أوروبا تجري الانتخابات الرياضية.. في أجواء يسودها مبدأ الشفافية والحوار وأدب الاختلاف بينما في آسيا.. يتراشقون ويتنافسون ويتسابقون إلى خانة القيادة والزعامة بسلوكيات وتجاوزات.. تعكس ثقافة القارة الصفراء والبركة في لقب الديناصور والمريض النفسي وابن الصحراء!!!

** الشبابيون نالوا أغلى لقب.. بلغة التخطيط العلمي والمنهجية السليمة وتركوا لغة الثرثرة والبربرة إلى منافسيهم.. والبركة في من يعشق التصوير وهوس الإعلام..!!

** الحارس الكبير (وليد عبد الله) مؤهل ليكون حارساً أسطورياً قادماً للكرة السعودية إذا حافظ على مستواه وسلم من مقبرة الغرور.

** انشغل رجالات الاتحاد بالانتخابات والبحث عن الرئيس القادم.. فسقط العميد سقوطاً ذريعاً وبرباعية قاسية.. لن يتناساها تاريخ الإتي..!!



المحرر - k-aldous@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد