** وصف الإعلامي المعروف والعضو السابق في مجلس الشورى الدكتور (بدر بن أحمد كريّم) علاقته مع فقيد الرياضة السعودية والعربية الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز (الرئيس العام لرعاية الشباب) بأنها قوية ومتينة.. مشيراً إلى أنها بدأت مبكرة، وبالتحديد بعد عودته -رحمه الله- من دراسته في أمريكا حيث قدم في إذاعة الرياض برنامج (إلى الشباب) الذي كان يحمل رؤيته للشباب السعودي، وطموحاته في الحياة، وسعيه لخدمة دينه ووطنه ومجتمعه.

** وقال: بمناسبة مرور الذكرى العاشرة على رحيل الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز التي حلَّت يوم الاثنين 9 جمادى الأولى 1430هـ: (لقد سجَّل الرمز الراحل منجزات رياضية سعودية في مراحل مهمة من حياتها، وكسب احترام كل من تعامل معه، وهو فقيد الرياضة السعودية والعربية، أعطاها كل ما يملك من مواهب، واحتضنها في قلبه وصدره، وأحاط من عمل فيها بالرعاية والعناية).. موضحاً أن من السمات الفردية للأمير فيصل تميزه بالبساطة، والوضوح، والثقافة العالية، ولذلك أسهم بجهود بارزة في مؤتمرات وزراء الثقافة العرب، وسجل حضوراً مميزاً له على ساحة الثقافة العربية فضلاً عن الساحة الرياضية السعودية العربية.

** وتذكَّر الإعلامي المخضرم.. اتصالاً هاتفياً تم بينهما يوم أن عُيّن مديراً عاماً لوكالة الأنباء السعودية عام 1406هـ، وما أعقبه من لقاء تم في مكتب سموه بالرياض، حين طلب -رحمه الله- منه ألا يستعجل في أي عملية إصلاحية، وألا يفتح أذنيه لكل من هب ودب، وأن يعطي نفسه فرصة التأمل في إمكانيات العاملين في (واس).. وفي ضوء ذلك يقرر خطته التطويرية دون أن ينال من أحد، مشيراً إلى أن هذا الرأي هو ما أخذ به، وقال: (لقد أثمر نتائج إيجابية على صعيد علاقتي بالزملاء في (واس) التي ما زالت مستمرة رغم مضي سنوات كثيرة على ابتعادي بجسمي عنهم).

** واقترح الشوري الأسبق.. تخليداً لذكرى الراحل.. تحويل معهد إعداد القادة المنبثق عن الرئاسة العامة لرعاية الشباب إلى (أكاديمية فيصل بن فهد بن عبدالعزيز للعلوم الرياضية) وقال: (إن هذا أقل ما يُقدم لرائد النهضة الحديثة الذي حقق منجزات للرياضة السعودية غير مسبوقة، وإن تكريمه ببقاء اسمه في الأذهان من خلال أكاديمية تحمل اسمه تعني أن المجتمع السعودي وفي، وأن فيه من يحرص على الوفاء، تجسيداً للوفاء الذي تمثله القيادة السعودية)، ووضع الأكاديمي المتجدد.. تصوراً مبدئياً لتدريس مواد متخصصة في العلوم الرياضية في الأكاديمية المقترحة مثل: القانون الرياضي، وعلم الاجتماع الرياضي، وعلم النفس الرياضي، وعلم الإعلام الرياضي، وعلم التخطيط الرياضي، وغيرها من العلوم المماثلة، مذكِّراً بأن في روسيا على سبيل المثال جامعة تقدم (75) علماً من العلوم الرياضية، مؤكداً أن هذه العلوم تحتاجها الرياضة السعودية في توثبها الجديد صوب العالمية، مطالباً الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز (الرئيس العام لرعاية الشباب) بتكليف أحد بيوت الخبرة الرياضية، أو أحد مركز الدراسات والاستشارات الإعلامية بدراسة هذا الاقتراح، ووضع تصور للأكاديمية، متوقعاً أن تخرّج أجيالاً من القادة الرياضيين السعوديين المزودين بالعلوم الرياضية العصرية بأساليبها الحديثة واتجاهاتها العلمية التي تخدم المنظومة الرياضية مستقبلاً.