امرأة من الرعيل الأول، نموذج فريد من قدامى النساء، اللاتي يضرب بهن المثل في الصبر... القوة.. الحكمة... حسن التدبير... التواضع... والمغلفة بالطهارة.
من أين نبدأ بالحديث عنها؟
عن قلبها الطاهر الذي امتلأ حباً لكل من عرفته وعرفها.
لا تترك قريباً ولا جاراً إلا زارته ولا غائباً إلا سألت عنه، ابتسامتها لا تفارقها.. لسانها معطَّر بذكر الله... تجدها معطية الفقير... راحمة الصغير... رؤوفة بالضعيف... زائرة المريض... مواسية الحزين...
كم من أناس بثت في نفوسهم الطمأنينة والراحة بتذكيرهم بالأجر عند الاحتساب تجدهم باحثين عنها يدنون رغبة في التنفيس عن مصابهم...
دائماً على صلة بالله وبالذكر.. فقد وجدناها خير راقية...
ومع كل هذا لا تريد من أحد أن يثني عليها.. تجافت من الدنيا موقنة بأنها دار فناء مقبلة على دار البقاء...
أتتها الدنيا طائعة فصدت عنها راغبة فيما عند الله...
هذه هي أم سعود البليهد كما تحب أن تُسمى.. التي انتقلت إلى جوار ربها يوم الاثنين الموافق 9-5-1430هـ.
فرحمك الله يا أماه رحمة واسعة وجعل دارك دار الصديقين والشهداء.