Al Jazirah NewsPaper Wednesday  27/05/2009 G Issue 13390
الاربعاء 03 جمادىالآخرة 1430   العدد  13390

تكريم الأبطال من شبابنا
عبدالله إبراهيم حمد البريدي

 

(قلّد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى للمواطن سيف بن فدعوس الشمري. كما قلّد أيده الله المواطن عمر أحمد الفقيه والمواطن رشيد زامل الشمري وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الثانية تقديراً لما أبدوه من شجاعة في إنقاذ السيدة التي كادت أن تتعرض للغرق في حائل). خبر سُررت به أعظم السرور مثل ملايين المواطنين من أبناء هذا الوطن الكريم الأبي.

لم يكن هذا الخبر السار ليمر مرور الكرام علينا وعلى غيرنا من المقيمين في بلادنا، فهو يحمل الكثير من الدلالات ويحمل الكبير والكثير من المعاني التي تحتاج لوقفات، ومنها:

إن الله عز وجل قد قيض لهذه البلاد ولاة أمر جبلوا على الكرم والعطاء والمروءة والشجاعة، وجُبلوا كذلك على حُب أهل النخوة والمروءة من أبناء الوطن وتكريمهم، ومثال ذلك تكريم خادم الحرمين لهؤلاء الأبطال.

ومنها أن هذا البلد مليء برجال وشباب وفتيان تربوا على الخصال الحميدة والسجايا الفاضلة، فهم شجعان ذوو غيرة على إخوانهم وأخواتهم لا يترددون في نجدة المصاب وإنقاذ الغريق وإغاثة الملهوف.

ولا عبرة بقلة قليلة لا تكاد تُذكَر من أبناء هذه الأرض المباركة ارتكبت أفعالاً مشينة، ما بين معاكس لفتاة أو مبتز لأخرى، أو سارق وغيرهم، فهؤلاء لا يمثلون أسرهم ولا قبائلهم فكيف يدعي مدّعٍ أنهم يمثلون وطن العزة والكرامة والفضيلة؟.

إن هؤلاء القلة لا يمثلون إلا أنفسهم الدنيئة التي ينفر منها أهلهم وأقرباؤهم جميعاً بل وكل من رأى أو سمع عن أفعالهم المشينة. ومنها كذلك أننا يجب أن ننظر إلى الجانب المشرق الوضاء من سلوك وأفعال شباب ورجال الوطن، وأن نسلط الأضواء عليها، وألا يكون شعار الفرد منا: هلكنا وهلك الناس، فلقد جاء في الحديث الشريف: (إذا قال الرجل هلك الناس فهو أهلكهم).

وهنا أجدها مناسبة لأوجه رسالة إلى كل وسيلة إعلامية مقروءة كانت أو مسموعة أو مرئية، وإلى كل إعلامي أن يفعلوا مثل هذا الحدث الجميل ويعطوا هؤلاء الأبطال حقهم من الثناء، وتكريمهم من قبل الجميع ليكونوا قدوة لغيرهم من شباب الوطن.

أدام الله عز مليكنا المحبوب خادم الحرمين، وحفظه الله أباً للجميع، وراعياً ومكرِماً للمروءة وأهل المروءات، وحفظ الله وطننا وطن الشهامة والشجاعة والكرامة والكِرام.

إشارة:

يقول مصطفى الغلاييني:

يا شبابَ العُرْبِ هُبُّوا للعُلاَ

وانتضُوا للمجدِ ماضي الشَّمَمِ

أَقدِمُوا فالمجدُ يَدْعُو والمُنى

تُجْتنى بالفِعلِ لا بالكَلِمِ

يا رَعى الله شباباً جرَّدُوا

مُرْهَفَ الحَزْمِ وعضْبَ الهِمَمِ

ومَشَوْا والخَطبُ بحرٌ مُزْبِدُ

بِلَظى شَرِّ العِدَى المُحْتدِمِ

Al-boraidi@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد