Al Jazirah NewsPaper Friday  29/05/2009 G Issue 13392
الجمعة 05 جمادىالآخرة 1430   العدد  13392
أوبك تبقي مستويات الإمدادات بلا تغيير وتأمل في ارتفاع الأسعار

 

«الجزيرة» - (رويترز)

قرر وزراء منظمة أوبك في اجتماعهم أمس الخميس إبقاء مستويات الإمدادات المستهدفة دون تغيير مع مراهنتهم على تحسن الاقتصاد العالمي ومؤشرات إلى تزايد الطلب لتعزيز أسعار النفط.

وقال وزير البترول والثروة المعدنية علي النعيمي للصحفيين عقب اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) الذي استمر أقل من ساعتين (البقاء على ما نحن عليه.. هذا هو القرار).

وكان من المتوقع على نطاق واسع ألا تغير المنظمة مستويات الإمدادات الحالية. وعبّر بعض أعضاء أوبك التي تضم 12 دولة عن مخاوفهم من أن مستويات المخزونات المرتفعة قد تخفض الأسعار لكن النعيمي قال إن الطلب يتزايد وسيمتص الإمدادات الفائضة. وأضاف قائلاً (السعر جيد.. السوق في حالة جيدة.. والتعافي مستمر). وبلغت العقود الآجلة للخام الأمريكي بالفعل أعلى مستوى في ستة أشهر فوق 60 دولاراً للبرميل أو نحو مثلي مستوياتها في ديسمبر كانون الأول.

وقال النعيمي: إن الاقتصاد العالمي مستعد للتكيف مع سعر يتراوح بين 75 و80 دولاراً للبرميل وتوقع وصول الأسعار إلى ذلك المستوى قبل نهاية العام على الرغم من أن وزراء آخرين قالوا إنه قد يستغرق وقتاً أطول. والمستوى الذي يتراوح بين 75 و80 دولاراً هو السعر الذي يقول المنتجون إنه ضروري للحفاظ على الاستثمار في إمدادات جديدة على المدى الطويل. وعقب اجتماعها السابق في مارس آذار حيث كانت الأسعار لا تزال دون 50 دولاراً للبرميل والمخزونات مرتفعة للغاية بالفعل أشارت أوبك إلى أنها مستعدة للتكيف مع أسعار حول ذلك المستوى في حين يتعافى الاقتصاد العالمي من الركود. وكانت أجواء اجتماع اليوم أشد تفاؤلاً.

وقال وزير النفط الأنجولي خوسيه بوتيلو دي فاسكونسيلوس الذي يتولى حالياً رئاسة منظمة أوبك اعتقد أن روح بياننا الختامي تبعث برسالة تفاؤل يشعر به حالياً جميع أعضاء المنظمة. وأضاف قائلاً: هذا التفاؤل تصاحبه بعض الواقعية. وحذرت الولايات المتحدة أكبر اقتصاد وأكبر مستهلك للطاقة في العالم من أن ارتفاع أسعار النفط بشكل كبير قد يسبب اضراراً مالية على الرغم من أن الرئيس باراك أوباما قال إن بلاده (تراجعت عن حافة الهاوية).

ومن المتوقع أن يبحث أوباما مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز أسعار النفط في اجتماع الأسبوع القادم في الرياض. والمرة السابقة التي غيرت فيها أوبك مستويات الإنتاج المستهدفة كانت في اجتماعها في ديسمبر كانون الأول في الجزائر. ويبلغ إجمالي الإنتاج المستهدف 24.84 مليون برميل يومياً للدول الأعضاء الإحدى عشرة الملتزمة بحصص الإنتاج. وإجمالاً اتفقت أوبك على خفض الإمدادات بمقدار 4.2 ملايين برميل يومياً وحسب تقديرات المحللين فإن تقيد أعضائها بالتخفيضات المتفق عليها يبلغ نحو 80 في المئة. وقال وزراء إن اجتماع الخميس حث الأعضاء على تشديد التقيد بالتخفيضات لكن لا يتوقع كثير من المحللين تشديد الالتزام، مشيرين إلى أنه عند مستويات مرتفعة تاريخياً بالفعل. وقال أعضاء أوبك الذين يتخذون موقفاً أكثر اعتدالاً بشأن الأسعار إن ارتفاعها بشكل كبير قد يؤدي إلى شعور زائف بالأمن وإفساد الالتزام داخل أوبك ولا سيما في وقت تعارض فيه دول أعضاء من بينها فنزويلا وحتى أنجولا التي تتولى رئاسة المنظمة حالياً الحصص المقررة لها. وقال مندوب لأوبك لرويترز (مع ارتفاع الأسعار حالياً من المرجح أن يزيد الناس الإنتاج وقد يكون لهذا تأثير سلبي في الأسعار). وتعد المخزونات مقياساً رئيساً تراقبه أوبك عن قرب. وتقول وكالة الطاقة الدولية إن المخزونات تعادل ما يكفي استهلاك 62.4 يوماً وهو الأعلى منذ 1993 لكن النعيمي توقع أن تتراجع إلى ما يعادل استهلاك ما بين 52 إلى 54 يوماً بسبب تزايد الطلب. وتعقد أوبك اجتماعها العادي القادم لمراجعة سياسة الإمدادات في التاسع من سبتمبر أيلول.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد