Al Jazirah NewsPaper Friday  29/05/2009 G Issue 13392
الجمعة 05 جمادىالآخرة 1430   العدد  13392
رعى حفل تكريم طلاب مدارس الظهران الأهلية.. النائب الثاني: ولي العهد بخير وصحته بأحسن حال
القصور وارد في الأجهزة المدنية وديوان المظالم لم يوجد إلا لرد الحقوق إلى أصحابها

 

الظهران - خالد المرشود

أكد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية أن صحة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام بخير، مشيراً إلى أن سموه بأحسن حال.

وعلق سمو النائب الثاني في معرض إجابته على سؤال للجزيرة - إثر رعايته مساء أمس تكريم طلاب مدارس الظهران الأهلية - حول كثرة الدعاوى لدى ديوان المظالم أو الجهات الحقوقية من قبل بعض الموظفين، وما إذا كان ذلك بسبب تقصير أو أخطاء في بعض الجهات المدنية، علق سموه أن ديوان المظالم لم يوجد إلا لهذا الهدف، مشيراً إلى وجود تقصير أو أخطاء في بعض الجهات المدنية لكن المهم رجوع الحقوق إلى أصحابها.

وأعلن سمو النائب الثاني أن حجم العمليات الإرهابية التي أبطلها الأمن السعودي وحمى بها الشخصيات والمنشآت الوطنية بلغت 200 عملية إرهابية. وعن الاستمرار في عقد الاتفاقيات قال سموه: نحن مستمرون في عقد الاتفاقيات لمن يمد يده لنا.

وكان سمو النائب الثاني قد رعى مساء أمس حفل تكريم الدفعة الرابعة والعشرين لمدارس الظهران الأهلية والبالغ عددهم 67 طالباً يمثلون الأقسام العلمية والأدبية، وذلك بمقر المدارس بالظهران.

ووصل في معية سموه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية وصاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية.

وقد بدئ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، بعد ذلك ردد طلاب المدرسة الابتدائية بمدارس الظهران الأهلية نشيد المدارس.

كلمة التركي

ثم ألقى رئيس المدارس خالد التركي كلمة رحب فيها بسمو النائب الثاني والحضور، شاكراً سموه رعايته هذا الحفل. واستعرض أهم الإنجازات التي حققتها المدارس على المستوى المحلي والخارجي في المجالات التعليمية والبحثية والاجتماعية.

وأكد التركي أهمية تحقيق مفهوم الأمن الفكري من خلال الدور التربوي الذي تقوم به المدارس وذلك بتنمية حس الانتماء لهذا الوطن وترسيخ قيم التعليم في المناهج.

وأعرب عن شكره لسمو أمير المنطقة الشرقية الرئيس الفخري للمدارس على دعمه ورعايته لجميع الأنشطة في المنطقة الشرقية موصلاً الشكر لسمو نائب أمير المنطقة الشرقية على دعمه ورعايته للعلم وأهله في المنطقة. وهنأ الخريجين على تخرجهم متمنياً لهم التوفيق في الحياة الجامعية.

كلمة الأمير عبدالعزيز بن محمد بن فهد

إثر ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز كلمة الخريجين، أكد فيها أنهم سيبذلون كل الجهد لخدمة دينهم ثم قيادتهم ووطنهم.

وعبر سموه عن شكره لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز على رعايته حفل تخرجهم، كما شكر صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس الفخري للمدارس لدعمه ورعايته التعليم بالمنطقة الشرقية.

كلمة أولياء الأمور

عقب ذلك ألقى حسن بدر الحسيني كلمة أولياء أمور الخريجين أكد فيها أن رعاية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز لهذا الحفل تؤكد حرص القيادة الرشيدة على دعم المؤسسات التربوية كما تؤكد على تلاحم القيادة بالمواطن.

وخاطب الحسيني الخريجين قائلاً: (أدعوكم إلى تقوى الله في السر والعلن والولاء لقيادتنا الرشيدة والجد والاجتهاد وتحصيل أعلى الدرجات العلمية وتطوير الذات والتعليم المستمر) مشيراً إلى أن طريق النجاح محفوف بالجد والاجتهاد.

إثر ذلك ردد طلاب مرحلة الثاني الثانوي لمدارس الظهران الأهلية القسم ثم تسلموا درع المدارس من الطلاب الخريجين، ثم ألقيت قصيدة شعرية بهذه المناسبة.

كلمة النائب الثاني

بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم.. أصحاب السمو أصحاب الفضيلة والسعادة والمعالي.. أيها الآباء والأمهات.. أبنائي الطلبة والخريجين لهذه الدفعة المباركة أقدم لكم تهنئتي ومباركتي لنجاحكم، متمنين لكم مستقبلاً زاهراً إن شاء الله الآن تنتقلون من التعليم العام وستذهبون إلى التعليم الجامعي فأمامكم مرحلة مهمة يجب أن تعطوها كل اهتمام حتى تخرجوا لمجتمعكم وأنتم متسلحون بالعلم والمعرفة ليأخذ كل منكم موقعه ليخدم دينه وقيادته ووطنه.

نحن بخير والحمد لله في كل شأن من شؤون الحياة ولكن أول شيء مهم هم الرجال الذين يعتمد عليهم بعد الله في الحفاظ على دينهم ووطنهم ومستقبلهم وليس فقط مستقبلهم كأفراد ولكن مستقبل هذا الوطن.. فأنتم رجال الغد مثلما آباؤكم رجال اليوم.

إن الوطن بأبنائه ونحن ولله الحمد شعب وأمة مسلمة نتخلق بأخلاق الإسلام دستورنا الإسلام، متمسكين بكتاب الله وسنة نبيه هي منهجنا في هذه الحياة وهي الدافع لنا جميعاً أن نحصل على كل ما في الحياة من تقدم ورقي، تقدم في مجال العلم والمعرفة وفي العلوم جميعاً وفي التقنية وفي كل مستحدثات العصر.

وإنني أهيب بأبنائي الطلبة أن يتجهوا إلى العلوم النافعة، أما الثقافة والأخلاق والطباع فالحمد لله فبلادكم غنية بذلك ودينكم أولا وقبل كل شيء وتراثكم الذي أسسه آباؤكم لكم هو مدعاة فخر لكم جميعا للحاضر والماضي.

إن الآباء والأجداد قد عملوا بكل جد وإخلاص من أجل أن يهيئوا لكم ما أنتم فيه الآن، فإذا كانوا هم قد أعطوا وأسسوا فعليكم الآن واجب التنفيذ في هذا بنفس المستوى من القدرة إن لم يكن أفضل من ذلك، متمسكين بأخلاقهم وأهدافهم، معتقدين على ثوابت هذه الأمة وهي التمسك بالدين وخدمته والتمسك بمصالح الوطن وخدمة الوطن.

لن يحترمنا الآخرون إلا إذا احترمنا أنفسنا وإذا وضعنا أنفسنا بالمكان اللائق بنا، إنكم رجال المستقبل وعدته، إذا كنا نحتفل الآن ونسعد بتخرجكم فيجب أن نفتخر بكم وأنتم في مواقع العمل تخرجون وتعطون بلادكم ما هو واجب عليكم.

اكرر تهنئتي للآباء والأمهات وأشكرهم على الحرص على هؤلاء الأبناء حتى وصلوا إلى ما وصلوا إليه الآن، وقد أدوا الواجب وإن الواجب انتقل الآن بكواهلهم إلى كواهل أبنائهم فيجب أن يكون هؤلاء الأبناء مشرفين بآبائهم وأمهاتهم وأسرهم ووطنهم.

إن منكم من سيدرس هنا ومنكم من سيدرس بالخارج، وكما قال أحدكم إنكم سفراء لبلادكم إلى كل مكان في العالم، فيجب أن تعرف المملكة العربية السعودية بكل أمر عن طريق أبنائها حتى يكونوا مشرفين في أخلاقهم وكرامتهم وتعاملهم لا مع مراكز التعليم ولا مع أساتذتهم ولا مع من يشاركهم من الطلبة ولا مع المجتمع الذي سيكونون فيه ليعرف الجميع أن للمملكة العربية السعودية شعباً يحترم وهذه هي نماذج أرجو لكم من الله العلي القدير التوفيق والسداد وأن يأخذ بأيديكم لما فيه خيركم وخير وطنكم وعليكم بالتمسك بكتاب الله وسنة نبيه، وعليكم أن تشحنوا أنفسكم بالثقة بالله عز وجل وهو القادر على كل شيء وهو المعين لكم في كل أمر، الإيمان هو سلاح الإنسان في كل وقت وهو العون له في كل ضيق مهما كان وهو الذي يساعد كل إنسان على ما يؤديه من واجب وما يواجه به الحياة، إن الحياة ليس كلها سعادة وليست كلها رخاء، وإنما قد تأتي الشدة، ومن أجل ذلك خلق الرجال يتحملوا هذه المسؤولية وأرجو التوفيق لأبنائنا وبناتنا جميعاً إن شاء الله في حياتهم.

ونحن في هذه البلاد الحمد لله بتوجيهات قيادتنا الرشيدة وبما أسسه الملك عبدالعزيز - رحمه الله- وبعده أبناؤه نعمل جميعاً لرفعة هذا الوطن.. وكما نعلم جميعاً ما يتحمله قائد هذه الأمة الآن الملك عبدالله بن عبدالعزيز وعضده الأيمن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد في سبيل رفعة هذه الأمة وسلامتها من كل أمر، أرجو لكم التوفيق والسداد وأن يحفظكم ويعينكم وأن يدلكم على الصواب، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

إثر ذلك كرَّم سموه طلاب المدارس، واختتم الحفل بالعرضة السعودية، ثم التقطت الصور التذكارية، ثم غادر سمو النائب الثاني مقر المدارس بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد