Al Jazirah NewsPaper Friday  29/05/2009 G Issue 13392
الجمعة 05 جمادىالآخرة 1430   العدد  13392
يُصنع أمام مدرسة ثانوية وينقل الخمور للنسيم وبني سعد بسيارة مُستأجرة
الإطاحة بزعيم تمويل الخمور وشريكته من خلال مصنع يضم أكثر من 20 ألف لتر من العرق بالطائف

 

الطائف - متابعة وتصوير - فهد سالم الثبيتي:

لم يكُن يتوقع الممول الرئيسي لمروجي العرق المسكر بالطائف بأن يسقط وبسهولة بعد أن تمت مباغتته ومن ثم القبض عليه في مقر مصنعه الكبير الذي أنشأه في عمارة للعائلات وأمام إحدى المدارس الثانوية الكُبرى بمُساعدة امرأة من بنات جلدته، ساهمت خبرتها في التصنيع بالبقاء معه كذلك الاختلاء المُحرم بها وتركها تُتابع أوضاع المصنع وتتولى عملية التقطير وتعبئة قوارير المياه المعدنية بالعرق المُسكر ونقلها للمُروجين وبشكل خاص والمُنتشرين في أحد الجبال بحي النسيم وبمنطقة بني سعد والتي استقلت كمواقع مُتبقية للترويج.

وكانت المُتابعة الناجحة من قبل أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمحافظة الطائف بمساندة الأجهزة الأمنية الذين تخصصوا في مُتابعة مروجي العرق المسكر ومراقبة تحركاتهم بدقة حيث تمت متابعة أحد الوافدين من الإريتيريين الذي كان يحضر بسيارة صغيرة ويُمول فئة المُروجين بالنسيم وتحديداً بمفرق بني سعد جنوب الطائف بعبوات وجوالين العرق، فتم فرض الرقابة عليه ومتابعته حتى أن وصل لإحدى العمائر الكبيرة والواقعة أمام ثانوية الحُديبية بحي الشهداء الشمالية، فأوقف سيارته وخرج منها صاعداً لحين وصوله للشقة التي يسكنها بالدور الثاني، فتم الكشف عن أحد أكبر مصانع العرق المُسكر احتوتها غُرف الشُقة.

وتم العثور على 17 برميلا (سعة الألف لتر) كانت مليئة بالعرق الجاهز للتعبئة، ومن ثمَ الترويج عن طريق التمويل للباعة، فيما تم الكشف عن استخدام جهاز التكييف المُوصل ببرميل التقطير عن طريق مواسير نُحاسية، لاختصار عملية التقطير وتسريع عن طريق التبريد فيما عُثر على كميات كبيرة من عبوات الخميرة الفورية وعبوات المياه المعدنية الفارغة التي تُعبأ بمادة العرق.

كما تم ضبط بعض العبوات تحمل طلاسم سحرية فيما كان بعضها بلون مُختلف وغريب، وكُشف عن أنها نجاسات اختلطت بالعرق، كما عُثر على مجموعة من الكُتب التي تُعلم السحر، ومنها ما كان مُتعلقاً بالديانات غير الإسلامية لدى زعيم التمويل الإريتيري.

وخلال تفتيش الموقع تبين أن الوافد يحمل إقامة مزورة يستخدمها في التنقل منذُ فترة طويلة، استغلها في استئجار سيارات، آخرها السيارة التي وجدت بحوزته (موديل 2008)، ويتوقع أن يقوم بتوزيع عبوات العرق على طُلاب المدرسة وهذا ما سيتم التحقق منه من خلال التحقيقات الأمنية معه.

وتمت إحالة الإرتيري والمرأة المعاونة له في تصنيع العرق للتحقيق بمركز شُرطة الشرقية، وكشفت اعترافاته الأولية بأن هُناك الكثير من فئة النساء ينتشرن مع زعماء تصنيع الخمور ويرافقونهم في المواقع التي يتخذونها مقار لذلك، وقد يُستغلين في الدعارة، كما عثر مع المعاونة على مبلغ مالي يزيد عن الخمسة آلاف ريال كان حصيلة ليلة كاملة من الترويج، إضافة إلى أرقام هاتفية تزيد عن المائة تتعلق بمروجين ومُتعاطين يتم تمويلهم عن طريق الزعيم الإريتيري.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد