Al Jazirah NewsPaper Friday  29/05/2009 G Issue 13392
الجمعة 05 جمادىالآخرة 1430   العدد  13392
جماهير الهلال تفضفض لـ (الجزيرة) بعد البطولة الوحيدة في هذا الموسم:
(العزلة) و(انعدام) الروح والدلال الزائد وسوء الأجانب أخفت الزعيم الذي يهابه الجميع

 

تحقيق - فيصل المطرفي:

خرج الهلال من المسابقة التي ظل عشاقه يأملون أن تكون من نصيبهم وهي اللقب القاري الآسيوي وكان ذلك على يد فريق مغمور كأم صلال القطري وكانت الهزيمة (موجعة) و(قاسية) على الجماهير الهلالية التي دأبت على دعم فريقها وصدمت كثيراً بمستوى الفريق الذي استحق بجدارة أن يكون خارج حسابات البطولة عطفاً على المستويات السيئة و(العك) الكروي الذي تناوب لاعبوه على تقديمه داخل الملعب رغم توفر كل الإمكانات من إدارة النادي إلا أن النتيجة كانت (خروجاً مذلاً)..!

الجماهير الهلالية احتشد بعضها الأربعاء الماضي بمقر النادي بضاحية العريجاء وذلك بعد الخسارة المفاجئة ب24 ساعة وحاولوا الالتقاء بأي مسؤول هلالي لمناقشته عن أسباب الإخفاق فلم تجد أمامها إلا أن تعبر عن غضبها الكبير واستيائها الشديد بالتحدث ل(الجزيرة) التي رصدت انطباع بعض تلك الجماهير التي نابت عن البقية وطالبت بالعديد من الأمور التي أكدت أهمية تواجدها بالموسم المقبل ووجهت الكثير من الرسائل لإدارة النادي وأوضحت أسباب الإخفاق في نظرها لننقلها لكم عبر التقرير التالي.. فإليكم:

لاعبو (البهرجة الإعلامية)

تحدث المشجع الهلالي المعروف مساعد الموزان عن إخفاق الهلال في الموسم الماضي وعزا تلك النتائج السيئة إلى أمور عدة تصدرها اختيار اللاعبين الأجانب وأبدى استياءه من الاتجاه إلى (البهرجة) الإعلامية التي تبرم بها العقود دون أي فائدة فنية بالملعب، واعتبر الكوري سول أحد أفشل اللاعبين الأجانب الذين مروا على الكرة السعودية واستغرب التعاقد معه وأردف قائلاً: السويدي ويلي لم يقدم أي شيء قياساً على المبلغ الكبير الذي دفع من أجل التعاقد معه وظلت الإدارة تمارس أدوار أي إدارة تحاول إقناع الجماهير باللاعب ورددوا أنه اللاعب (التكتيكي) وهي عبارة مطاطة ندرك معانيها وهي فشل اللاعب وتغطية سوء مستواه فالجميع الآن يتابع كرة القدم ويعرف من اللاعب المفيد الذي يستطيع أن يصنع الفارق.وأضاف: متى ما أراد الهلال أن ينافس بقوة ويقارع الفرق الآسيوية الكبيرة فإنه يجب عليه التوجه للمدرسة البرازيلية التي حقق معها الهلال أغلب إنجازاته الكبيرة وكان يتعاقد معهم بمبالغ بسيطة جداً ويحدثون الفرق في الخريطة الهلالية، وفي المقابل الكوري سول والسويدي ويلي هناك من شباب النادي الصاعدين من يؤدون أدوارهما بشكل أفضل كعبدالعزيز الدوسري وسلمان المؤشر وسلمان الفرج ولكنهم ينتظرون الفرصة فقط والتي لم تمنح لهم.

التهيئة النفسية (مفقودة)

وأشار الموزان إلى أن التهيئة النفسية مفقودة في الهلال ووضع أكثر من علامة استفهام على عدم مقدرة الإدارة على انتشال الفريق من الكبوات التي صاحبته في الموسم المنصرم وزاد: الهلال طوال تاريخه لا يتوقف على رحيل المدرب فما بالك بأن يكون الروماني كوزمين الذي قتل المتعة الهلالية بطريقته الهجومية المعتادة ولم يهتم بصقل مواهب المدافعين التهديفية وهي نقطة أشدد عليها؛ فالمدافع صحيح أن من واجباته الدفاع ولكنه يواجه المرمى أحياناً كالزوري مثلاً الذي انفرد أكثر من مرة ووضع الكرة في أحضان الحارس فيما ظهير الشباب الأيمن حسن معاذ يسجل الأهداف بكل الطرق وربما أن أهدافه في عددها تقترب من عدد أهداف مهاجم الهلال ياسر القحطاني.

لا.. للمجاملات

وشدد الموزان على أنه آن الأوان لتسريح الكثير من اللاعبين أمثال: عبداللطيف الغنام - حسن العتيبي - عبدالعزيز الخثران - محمد نامي، وطالب بمنح محمد الشلهوب إجازة مفتوحة حتى يعيد حساباته، واعتبر أن مشاركة الشلهوب حفاظاً على مشاعره وتقديراً له عبارة عن ظلم للجماهير الهلالية ولا سيما عندما يظهر بشكل باهت.

ما يجري أمر غريب!

من جانبه وضع المحب الهلالي نايف العثمان أحد أبرز المساهمين في تسجيل أكثر من لاعب للهلال أمثال خالد عزيز وماجد المرشدي أكثر من علامة استفهام على المستويات التي يقدمها أفراد الفريق واستغرب أن لاعبي الهلال يتسلمون مستحقاتهم ومكافآتهم في وقتها دون تأخير ولكنهم يفتقدون الروح داخل الملعب، واعتبر من ارتدى قمصان الهلال مؤخراً عبارة عن أشباح لم يقدروا الشعار الذي يرتدونه، وأضاف: لا نعلم حقيقة ماذا يحدث داخل الفريق الكروي الأول؛ فالإدارة وفرت وهيأت كل ما يحتاج إليه اللاعب الذي لم يقابل ذلك بالبذل داخل الميدان.

وحدد العثمان الوصفة التي يستطيع الهلال القيام من (مرضه) بها بالتركيز على جلب لاعبين محليين في مركزي الظهير الأيمن والأيسر والتروي كثيراً في مسألة اختيار اللاعبين الأجانب المفيدين دون الالتفات إلى جنسيته أو تاريخه، ووجه رسالة إلى رئيس النادي باتخاذ هذه القرارات انطلاقاً من معسكر الفريق القادم لينهض الهلال من كبوته التي أكد العثمان أنها لن تدوم بوقفة رجالات الهلال بعد توفيق الله.

تقدير الجماهير اختفى

استغرب العثمان المعاملة التي تجدها الجماهير في مقر النادي وأكد أنه كان من الحريصين على التواجد بشكل شبه يومي لحضور التمارين والالتقاء باللاعبين وتحفيزهم والشد من أزرهم، وأشار إلى أن كل ذلك اختفى هذا الموسم؛ فالدخول ممنوع والتدريبات 90% منها مغلقة، وتمنى اتخاذ قرار سريع وعاجل من رئيس النادي حيال هذا الأمر وعرج إلى أن سر الإنجازات الزرقاء يكمن في وقفة جماهيره التي يجب أن يكون لها كل التقدير.

الثراء الفاحش خلف الاستهتار

شن المشجع الهلالي بدر العتيبي هجوماً عنيفاً على لاعبي فريقه بعد الخروج الأخير من دوري أبطال آسيا على يد أم صلال وقال: نجوم الفريق كما تغنينا بهم كثيراً لا بد أن نتوقف حالياً عند ما يقدمونه؛ فاللاعبون يمرون حالياً ب(ثراء) فاحش من الأموال التي حصلوا عليها وهم يستحقونها ولكنهم لم يقدموا نظير ذلك ما يذكر داخل الملعب فالتخاذل سمة من سمات اللاعب في الآونة الأخيرة والروح مفقودة تماماً وهي من عجلت بخروج الهلال ببطولة واحدة في الموسم الماضي. وطالب بدر بتنسيق العديد من اللاعبين الذين وصفهم بالمستهلكين وفي مقدمتهم حسن العتيبي وفهد المبارك. وتمنى أن يمنح الثنائي أحمد الصويلح ومحمد العنبر الفرصة للعب لأي فريق آخر بنظام الإعارة، إضافة إلى إحضار لاعبين أجانب دون الخوض في المبالغ الكبيرة. واستدل بالبرازيلي تفاريس الذي قدم أفضل المستويات مع الهلال ومواطنه كماتشو.

لا ندخل النادي إطلاقاً

هذا وأوضح العتيبي أنهم حاولوا إنهاء مشكلتهم المتمثلة في إيقاف مسلسل التدريبات المغلقة وأكد أنهم أرسلوا أكثر من رسالة نصية إلى مدير الفريق سامي الجابر مطالبينه بتعديل الوضع إلى جانب المعاملة التي يجدونها في النادي، وقال: نحضر للنادي ونمنع من حضور التمارين والحديث مع نجوم فريقنا، وأيضاً نواجه سيلاً من العبارات المهينة من بعض رجال الأمن بالنادي، ولك أن تتخيل أن رئيس النادي الحالي الأمير عبدالرحمن بن مساعد وبعد مرور أكثر من 10 أشهر على رئاسته لم نقابله بتاتاً ونناقشه عن أحوال الفريق وهو مؤشر على (العزلة) التي يعيشها اللاعب الذي سيتهاون في أدائه داخل الملعب كونه لن يجد جمهوراً يحاسبه بل سيجد إدارياً فقط (يطبطب) عليه وهي التي خلفت انعدام الروح الزرقاء في الكثير من المباريات.

رسالة للقناص

ووجه العتيبي رسالة للاعبي فريقه وخص مهاجم الفريق ياسر القحطاني بأن يقدم كل ما يملك من أجل أن يحافظ على مكانته في قلوب الجماهير الهلالية، واستغرب من تصرفاته الأخيرة التي خرج على أثرها مطروداً في أكثر من لقاء، واستطرد قائلاً: أم صلال الفريق المتواضع في كل الجوانب يقصي زعيم آسيا من البطولة على أرضه وبين جماهيره، والأسباب - كما ذكرت - عديدة، ومن ضمنها أن بعض اللاعبين يختفون أوقات الحسم وعلى رأسهم الليبي طارق التايب الذي عندما يحتاج إليه الفريق يختفي تماماً.

تصريح الدعيع أثارني

اعترف بدر العتيبي بأنه بات يتشاءم كثيراً من المباريات التي تكون على أرض الهلال ويحضرها الجمهور الهلالي بكثافة وزاد: أستغرب حقيقة من أحد تصريحات قائد الفريق محمد الدعيع الذي ذكر فيه أن عدم حضور الجماهير في لقاءي الوحدة والوطني أفقد الفريق لقب دوري المحترفين، والذي يجب أن يعرفه الدعيع أنه وزملاءه خذلوا الجماهير في أكثر من مناسبة ملؤوا فيها الملعب عن بكرة أبيه مثل مباراة الوحدة الإماراتي والكويت الكويتي وأمام الشباب فأصبح الجمهور يفكر ألف مرة قبل أن يحضر إلى الملعب كونه سيفاجأ بمستويات باهتة ويخرج من الملعب حزيناً بخسارة جديدة.

المشكلة فنية وهذه هي الحلول

عزا المشجع الهلالي إبراهيم الجمعة إخفاق فريقه الموسم الماضي إلى الأمور الفنية الصرفة وأشار إلى أن الإدارة الهلالية لم توفق في سد بعض المراكز التي يحتاج إليها الفريق وظلت نقطة ضعف واضحة استغلها الخصوم كثيراً وحدد مركزي الظهير الأيمن والمقدمة وشدد على أن الهلال كان ينقصه المهاجم (الصريح) الأجنبي الذي يستطيع أن ينهي أي مباراة، واستدل بالمواجهة الأخيرة للفريق آسيويا قائلاً: أمام أم صلال حصل الفريق على أكثر من فرصة كان يحتاج فقط إلى اللاعب الهداف الذي ينهيها في الشباك وآمل من الإدارة الزرقاء الالتفات إلى هذه النقطة، إضافة إلى إصغائهم للجماهير التي دائماً وأبداً آراؤها تكون لمصلحة الفريق وعدم تهميشها إلى جانب عدم منح الصلاحية الكاملة لمدرب الفريق لاختيار الأسماء التي يتعاقد معها الفريق والتي ربما يدفع الفريق ثمنها بفشل اللاعب كما حصل مع أكثر من لاعب أجنبي انضم إلى الأزرق الموسم المنصرم.

المعسكر أولى خطوات التصحيح

بدأ المشجع الهلالي ماجد الماجد حديثه ل(الجزيرة) بالتأكيد أن هناك عملاً كبيراً ضد الهلال من جهات مختلفة لإيقافه وعرقلته بطرق متنوعة، واعتبر رحيل المدرب أولاريو من الأسباب التي أسهمت في انخفاض مستوى الفريق وزعزعته في وقت حساس من الموسم، وأضاف: افتتح الهلال تحضيراته بخطأ جسيم تمثل في اصطحاب لاعبي الفريق الشباب وبعض أنصاف اللاعبين إلى المعسكر الإعدادي، وفي المقابل أشرك لاعبين مختلفين في المباريات ولم تمنح الفرصة للاعبين الشباب، ومن أولى خطوات التصحيح أن يكون المعسكر التحضيري القادم شاقاً ومفيداً فنياً وليس ترفيهياً في إحدى الدول الأوروبية.

نيانغ وكاهل مطلب

وطالب الماجد الإدارة الهلالية باستقطاب مهاجم نادي مرسيليا ممادو نيانج، واعتبره هدافاً خارقاً ومميزاً وسعره يتجاوز مبلغ السويدي ويلي بقرابة ستة ملايين مع الفوارق الكبيرة في الإمكانات، وتمنى أن تحل معضلة الظهير الأيمن لكيلا تتكرر الأخطاء التي سبق أن أوضحناها في مواسم سابقة. كما طالب بالتعاقد مع المحور المميز الآسيوي تيم كاهل الذي - على حد تعبيره - سيعد مكسباً كبيراً للفريق متى ما استطاع كسب خدماته مع تعريجه على أن البرازيلي نيفيز لاعب خرافي ومهاري في خط المنتصف إلا أنه لا يجيد صناعة اللعب التي سيحتاج إليها الفريق، خصوصاً في حالة غياب طارق التايب للإيقاف أو عدم التجديد معه نهائياً.

لا نحتفل ببطولة كغيرنا

وأشار الماجد إلى أن الجماهير الهلالية تعشق البطولات وأن ترى فريقها يصعد إلى المنصات لاحتضان الذهب، وأكد أنه لو كان هناك ناد آخر حقق بطولة واحدة فقط في الموسم لربما تحول هذا التحقيق إلى نقل أفراح الجماهير بالبطولة الوحيدة، وأضاف: البكاء على اللبن المسكوب لن يفيد، ولكن كنت أتمنى أن يشاهد اللاعبون كمية الحزن التي كانت في مدرجات الفريق بعد المباراة الأخيرة؛ فلربما استطاعوا أن يحققوا لقب البطولة الآسيوية بأقل جهد متى ما توافرت روح الجماهير لدى اللاعبين الذين أصبحوا يتعالون كثيراً في الملعب، والدليل مباراة أم صلال التي لو لعب الهلال بلا مدرب لاستطاع أن يكسبها لتواضع مستواه، حيث أعطي أكبر من حجمه كثيراً، وكانت نتيجتها الخسارة واللعب معه لمدة 120 دقيقة، وآمل أن تقف الإدارة على تلك الأخطاء وتسعى إلى معالجتها بقرارات جريئة يشملها استبعاد الكثير من الأسماء التي لم يعد لديها ما تقدمه للفريق الهلالي ولجماهيره مع تفاؤلي الكبير بالخطوة الموفقة التي أقدمت عليها الإدارة بالتعاقد مع المدرب البلجيكي إيريك جريتيس الذي يعد من أفضل المدربين والذي يعشق الطريقة الهجومية التي نأمل أن تعود بالفائدة على الهلال، والتي تتطلب أن يشعر اللاعب بأن عليه عبئاً كبيراً متى ما انضم إلى فريق يدعى (الهلال).




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد