«الجزيرة» - أحمد القرني
افتتح وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي الدكتور خالد بن علي الزهراني صباح أمس بمركز صحاري التجاري بالرياض فعاليات اليوم العالمي لمكافحة التدخين تحت شعار (التحذيرات المصورة تكشف الخداع.. والسعيد من يسارع بالإقلاع) بحضور المشرف العام على برنامج مكافحة التدخين د. ماجد المنيف وعدد من المسؤولين والمختصين.
هذا وقد بدئ الحفل الخطابي بتلاوة آيات من الذكر الحكيم..
كلمة د. ماجد المنيف:
ثم ألقى المشرف العام على برنامج مكافحة التدخين بوزارة الصحة الدكتور ماجد المنيف كلمة أكد فيها أن الشراكة الاجتماعية لمكافحة التدخين والتي تمثلت في أن أعضاء مجلس إدارة سوق صحاري التجاري على مبادرتهم المتميزة بجعل هذا السوق منطلقاً سوقاً بلا تدخين، لتكون رسالة للمجتمع أن التدخين القصري لا يؤثر على الفرد فقط بل على المجتمع.
وأشار د. المنيف إلى أنه إذا كانت هناك من أنظمة أو قرارات مؤسساتية، فإن منع التدخين في الأماكن العامة أفضل القرارات التي تحمي المجتمع.
وأوضح بأن المدخن لا يدمر نفسه فقط بل يؤثر على الآخرين من الأبناء والعامة.
وبين د. المنيف أن برنامج مكافحة التدخين بوزارة الصحة له العديد من الشركات الاجتماعية وكذلك الجامعات من خلال جامعات بلا تدخين وكذلك لنا شراكة مع الجمعيات الخيرية لمكافحة التدخين، ولنا شراكات الآن مع القطاع الخاص، لتتضافر الجهود نحو مجتمع ومملكة بلا تبغ.
كما أضاف د. المنيف أن برنامج مكافحة التدخين من خلال تبني المواهب والإبداع لتوفير مسابقة للتصوير الفوتوغرافي بالتعاون مع منتدى فضاء الذي يمثله الأستاذ عبدالله العبيدة.
الذين بين بأنه أقلع عن التدخين منذ اليوم وأوضح أن المسابقة الفوتوغرافية هي إيصال فكرة عن طريق صورة مباشرة بما يسببه التدخين من خطورة على صحة الانسان.
عقب ذلك ألقى نائب مدير عام مركز صحاري الأستاذ زياد الرقيب كلمة بهذه المناسبة أكد فيها بأننا نفخر أن تكون أول مركز تسوق تجاري خالٍ من التدخين وبالجهود المباركة التي تمت مع وزارة الصحة ممثلة ببرنامج مكافحة التدخين وحرصاً منا على نفع المجتمع ومشاركتكم توعية هذا البلد الغالي حيث صاحبت هذه المناسبة التي هي مناسبة اليوم العالمي للامتناع عن التدخين تدشين أول مركز تجاري بالرياض خالي من التدخين لكي نكون أول المبادرين في دحض هذا الوباء المميت من جميع مرافقنا العامة.
نلتقي اليوم بمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن التدخين، الذي يصادف الحادي والثلاثين من شهر (مايو - ايار) من كل عام.
في كل عام يجري التركيز على جانب خاص من جوانب مكافحة التدخين، ولقد اختارت منظمة الصحة العالمية في هذا العام، تسليط مزيد من الضوء على التحذيرات المصورة على علب الدخان وذلك تحت شعار: (التحذيرات المصورة تكشف الخداع.. والسعيد من يسارع بالإقلاع).
إن إلزام شركات صناعة التبغ بوضع تحذيرات مصورة على علب الدخان، ليس مجرد عبارة تحذيرية في أسفل العلبة بل تهدف إلى توضيح الأضرار التي يسببها تعاطي التبغ والتدخين، وكشف الخداع الذي تمارسه شركات صناعة التبغ العالمية ونقول لكل مدخن:
واجبنا أن نكشف لك الخداع ونوضح الأخطار وأنت بعد ذلك صاحب القرار!
إن المملكة ومنذ عهد المؤسس الأول، الملك عبدالعزيز - يرحمه الله - تبذل الجهود الحثيثة والجادة، لحماية هذه البلاد الطاهرة من مخاطر التبغ الخبيث، وما تزال تلك الجهود مستمرة، وتحظى باهتمام ولاة الأمر -يحفظهم الله- وإن تكريم خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله - من قبل منظمة الصحة العالمية ونيله جائزة مكافحة التبغ للعام (2007م) ما هو إلا تأكيد للجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة في مكافحة التدخين.
ولقد قامت وزارة الصحة بتأسيس إدارة مستقلة تحت مسمى: (برنامج مكافحة التدخين) الذي يحظى بالاهتمام والدعم الملموس من صاحب المعالي وزير الصحة، ويعتبر الجهة الرسمية المسؤولة مباشرة عن مواجهة وباء التبغ، وذلك بالتنسيق والتعاون مع جميع الجهات المعنية وفق خطة استراتيجية، وعلى أسس علمية ومنهجية مع السعي المستمر لتعزيز الشراكة المجتمعية في مواجهة وباء التبغ، وعلى جميع المستويات، وكمثال على ذلك، نشير إلى الجهود المشتركة مع برنامج المدن الصحية والجامعات، والجمعيات الخيرية لمكافحة التدخين وغيرها من القطاعات المختلفة.
وكما أن المملكة كانت من أوائل الدول التي صادقت والتزمت بالاتفاقية الاطارية لمنظمة الصحة العالمية بشأن مكافحة التبغ، وهي المعاهدة الدولية، الأولى من نوعها، التي تهدف إلى حشد جميع الجهود، على المستوى العالمي، لمواجهة وباء التبغ الخطير.
الجهود مستمرة، وبخطى حثيثة، من قبل برنامج مكافحة التدخين في وزارة الصحة، لتطوير وسائل وآليات مواجهة وباء التبغ، وذلك من خلال إعداد الأدلة العلمية والعملية والدراسات التأصيلية وتقديم البرامج التدريبية النوعية، وتنفيذ الحملات التوعوية الشاملة بالطرق الحديثة.
وبمناسبة إطلاق مشروع مركز تجاري بلا تدخين (مركز صحاري الرياض) فإن وزارة الصحة تنظر إلى هذه الخطوة من قبل مركز صحاري الرياض بعين التقدير والثناء والإكبار، وتدعو بقية المراكز التجارية ومختلف المؤسسات ومواقع العمل العامة، لتحذو حذوها، وذلك لأن خطر (التدخين القسري) على غير المدخنين، وعلى الأطفال بصورة خاصة لا يقل عن خطر التدخين على المدخنين أنفسهم.
وختاماً نتوجه بالشكر والتقدير للجهود التي يبذلها الزملاء والعاملون في برنامج مكافحة التدخين في جميع مناطق المملكة متمنين لهم مزيداً من التوفيق والنجاح.
نسأل الله العلي القدير أن يديم الصحة والسعادة على جميع أبناء مجتمعنا، وأن يحفظ أمتنا من كل سوء. عقب ذلك عرض فيلم وثائقي عن أضرار التدخين وما يسببه من أمراض خطيرة على صحة الإنسان.
ثم قاما د. الزهراني ود. المنيف بجولة على المعرض الطبي التوعوي الذي احتوى على العديد من البرامج التوعوية بأضرار التدخين والصور الفوتوغرافية الفائزة بالمسابقة ثم قدم د. الزهراني درعا تذكاريا للأستاذ الرقيب تقدير لمنعهم التدخين في الأسواق. ثم قدم د. المنيف درعاً آخر للدكتور الزهراني لرعايته افتتاح الفعاليات.
