طالعت ما كتب على صفحات هذه الجريدة حول طريق (القصيم - مكة) هذا الطريق الحلم الذي طالما تمنته القصيم وحفر الباطن والحدود الشمالية وحجاج الكويت وأرى ما يلي:
1- هذا الطريق لا يخدم فقط (القصيم - مكة) فلماذا لم يقال طريق (مكة - القصيم) فهو يخدم القادمين من مكة أيضاً نحو شمال شرق المملكة، ولا يعني مروره عبر منطقة القصيم أنه سيخدم القصيم فقط فهو يمر عبر أربع من مناطق المملكة هي مكة المكرمة، المدينة المنورة، الرياض، القصيم.. وكل هذه المناطق تحوي مدناً وقرى كثيرة، كما أنه سيخدم حركة المرور القادمة من كل من حائل، حفر الباطن، المنطقة الشرقية، المنطقة الشمالية، والحجاج والمعتمرين القادمين من الكويت ودول شمال شرق المملكة، وأعدادهم كبيرة وهائلة ويمرون عبر طريق مفردة ذات منحنيات خطرة وخدمات طرق سيئة لا تخدم صورة المملكة الناصعة أمام الحجاج والمعتمرين.
2- الطريق يمر بالقرب من عفيف شمالاً ويبعد عنها ما يقل عن 30كم فهو يمر عبر طريق الحاج القديم وأقترح إيجاد طريق يصل عفيف بهذا الطريق (مخرج ووصلة) فهي مدينة هامة وذات مستقبل مبشر ولا يعني عدم مرور هذا الطريق عبرها عدم نموها بل إنه سيتيح فرصة للمدينة للتمدد شمالاً حتى الوصول للطريق (شريحة لا تتجاوز 20 كم). أما مرور الطريق عبرها فسيكون مصدراً للإزعاج وازدحامها بحركة المرور العابرة، ومن المعروف أن الطرق السريعة والمزدوجة عالمياً لا تمر بالمدن بل تمر بعيداً عنها مع وجود مخارج لها على هذا الطريق.
3- من المهم عمل توسعة وازدواج لطريق (الرس - دخنة - البجادية ثم عفيف - ظلم) فهذا الطريق يخدم الحركة المرورية والاقتصادية والقادمين من الدوادمي وشقراء والمجمعة إلى مكة المكرمة فهو طريق هام جداً أتمنى أن تعمل وزارة النقل على ازدواجه وتخفيف خطورته.
4- بالنسبة للطريق الذي تقوم وزارة النقل حالياً بدراسة تنفيذه عابراً منطقة القصيم والرياض إلى مكة المكرمة عبر ميقات ذات عرق فإنني أرى أن أنسب مساراته هو البادئ من وسط منطقة القصيم بدءاً من طريق (عنيزة - المطار) بتقاطعه مع طريق (القصيم - الرياض - المدينة المنورة) وهي أنسب النقاط وأكثرها ملائمة لانطلاقه لعدد من الأسباب منها:
أ- خدمته لحركة المرور القادمة عبر طريق (القصيم - حائل - الجوف - الشمال) حيث إن القادمين سيكون عن طريق دائري بريدة الغربي ومن ثم طريق المدينة السريع.
ب- اختصار التكاليف بشكل كبير وكذلك المسافة حيث إن تنفيذه بدءاً من غرب القصيم سيزيد من مسافته وكذلك وجود أودية عديدة سيعبرها ولا بد من وجود جسور لها لما يزيد التكاليف.
ج- قربه من طريق (الجبيل - القصيم - ينبع) المزمع تنفيذه حيث سيخدم حركة المرور من شرق المملكة إلى غربها (مكة - جدة).. هذا ما أراه وأثق في اهتمام معالي وزير النقل الدكتور جبارة الصريصري بمثل هذه الآراء.
صالح بن عثمان أبا الخيل - البدائع