Al Jazirah NewsPaper Tuesday  09/06/2009 G Issue 13403
الثلاثاء 16 جمادىالآخرة 1430   العدد  13403
مشاهير الرياضة وأعمال

 

أثناء تصفحي للزوايا الصحفية الرياضية في هذه الجريدة الرائدة تقع عيناي بين الفترة والأخرى على أحرف إشادة من لدن كتّابها الفضلاء على عدد من اللاعبين ذوي السلوك الطيب والخلق الفاضل وإني إذ أشكر كتابنا الأفاضل على هذا الطرح الذي نحتاجه كثيراً من سدنة القلم وأصدقاء الحرف في هذا الزمن الذي يعد فيه الإعلام سلاحاً مؤثراً وفعالاً وخصوصاً فيما يحاكي اهتمامات الشباب ورغباتهم لأسجل فرحتي الكبرى بوجود هؤلاء اللاعبين في ملاعبنا والذين أزعم أن أمثالهم كثر بفضل الله تعالى ثم حبا الله به أبناء هذه البلاد الطاهرة من فطرة سليمة وتربية طيبة يساعد ذلك بيئة خصبة لكل ما هو سام وفاضل من القيم والأخلاق، وذكرني هذا بمشهد رأيته بأم عيني من أحد اللاعبين المشاهير في نادٍ مشهور عرف عنه الخلق الفاضل والتميز في تعامله، حيث قابلته في مطار الملك خالد الدولي ووافق ذلك صلاة الظهر فلفت نظري تأديته للنافلة بخشوع تام وطمأنينة مميزة أكبرت ذلك لأن بريق الشهرة لم يؤثر عليه وعلى قلبه حتى تبادر إلى ذهني أن سبب توفيقه في مجاله الرياضي وتميزه ومحبة الكثيرين له هو قربه من الله ولا غرو فمن يتق الله يحبه الفلاح في دنياه وأخراه.

وحيث تحظى الرياضة وخاصة كرة القدم بمتابعة قوية واهتمام كبير من شريحة الشباب الذين يتأثرون سريعاً بأهل المواهب وذوي الشهرة من اللاعبين لآمل أن تكون لهؤلاء المشاهير بصمات طيبة في غير المجال الرياضي ويكثفوا جهودهم للمشاركة في البرامج الاجتماعية والثقافية، نعم هناك منهم عدد لا بأس به لهم مشاركاتهم الإنسانية إذ شاهدت بعضهم من خلال وسائل الإعلام مع مرضى السرطان وآخرين في برامج توعوية وخيرية ولكنها تظل قليلة مقارنة بالعدد الكبير الذي تحفل به النوادي الرياضية في أرجاء مملكتنا الحبيبة من اللاعبين وأقول ذلك لمعرفتي التامة ويقيني الكبير بتأثيرهم الفعال في المجتمع كله وخاصة الشباب.

قال أحد التربويين الذي يحمل شهادة الدكتوراه عبر إذاعة القرآن الكريم أنه كان يذهب إلى السجون للمناصحة والتوجيه بمفرده فلا يجد إقبالاً من السجناء فخطرت له فكرة أن يصحب معه في زيارته أحد اللاعبين المشاهير ليشاركه الهم يقول: بعد أن حضرت وهو برفقتي ودخلنا السجن رأيت إقبالاً كبيراً ومميزاً من السجناء وكان لذلك أثر طيب بفضل الله.

إذاً ومن قلب أخ محب اسمحوا لي أن أوجه دعوة لإخواننا من اللاعبين الذين منَّ الله عليهم بالشهرة أن يستغلوا هذه النعمة العظيمة في خدمة دينهم ومجتمعهم وأبنائه، شكراً لله كي تزداد البركة لهم وينالوا خيراً عظيماً. وما أحرى المسلم أن يكون شعاره قول الله تعالى: (كُونوا أَنصَارَ اللَّهِ) وحديث المصطفى صلى الله عليه وسلم (خير الناس أنفعهم للناس).. وللجميع التقدير.

عبدالله بن سعد الغانم - تمير



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد