سعادة - رئيس تحرير الجزيرة الأستاذ خالد بن حمد المالك - وفقه الله لكل خير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .... وبعد:

لقد قرأت المقال المنشور في جريدتكم يوم السبت الموافق 13 من جمادى الآخرة 1430هـ العدد 13400 ص 8 بعنوان (عيادات زبرقة الرجال) للأستاذ عبد الرحمن بن سعد السماري، وقد أفاد وأجاد، ونقول لمن قلص أنفه أو نفخ شدوقه أو ضخم براطمه أو صنفر أو قشر وجهه، مع أنّ هذا سفاهة وسخافة وضعف في العقل، فإنه لا يجوز لأنه تغيير لخلق الله تعالى بدون ضرورة، وقد قال الله تعالى عن إبليس لعنه الله: {وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللّهِ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا} (119)سورة النساء.

وقد جاء الوعيد الشديد في أهون من ذلك كما في الحديث عن علقمة قال: لعن عبد الله يعني ابن مسعود الواشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله، فقالت أم يعقوب ما هذا؟ قال: عبد الله وما لي لا ألعن من لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي كتاب الله قالت: والله لقد قرأت ما بين اللوحين فما وجدته قال والله لئن قرأتيه لقد وجدتيه. {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} (الحشر:7). (رواه البخاري ومسلم وغيرهما).

المتفلجة هي التي تبرد من أسنانها ليتباعد بعضها من بعض قليلاً وتحسنها وهو الوشر، والنامصة هي التي تأخذ من شعر حاجب غيرها وترققه ليصير حسناً، والمتنمصة هي التي تأمر من يفعل بها ذلك، فاتقوا الله إن كنتم مؤمنين.