دمشق - (د ب أ)

أكد الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر أنه ناقش مع الرئيس السوري بشار الأسد الالتزامات التي عبر عنها الرئيس الأمريكي باراك أوباما تجاه العلاقات الدبلوماسية بين البلدين والمبنية على النوايا الطيبة.

وقال كارتر في مؤتمر صحفي عقده بحضور المستشارة السياسية والإعلامية في القصر الرئاسي السوري بثينة شعبان ونائب وزير الخارجية فيصل مقداد بعد محادثاته مع الأسد: (لقد ناقشنا الوضع في العراق ولبنان والعملية الانتخابية والتطورات الإيجابية المتعلقة بزيارة السيناتور جورج ميتشل إلى سوريا وهو المعني بعملية السلام ويمثل أوباما والخارجية الأمريكية في هذا الاتجاه).

وأضاف: (تهمنا إعادة فتح المدرسة الأمريكية في دمشق وهي إيماءة رمزية للعلاقات المشتركة). وتابع كارتر الذي سيجتمع مساء اليوم في دمشق مع قيادة حركة حماس: (سنناقش الموضوعات الواضحة مع قادة حماس وآمل التزامهم بعلاقات سلمية في المستقبل مع إسرائيل وقبولهم متطلبات السلام وتحقيقه بما في ذلك المبادرة العربية).

ومضى: (محادثات حماس مع المصريين كانت مهمة وأعتقد أن الإدارة الأمريكية ستجد طرقاً للانخراط مع قادة حماس حيث لا يمكن تحقيق سلام دون إشراكها بالتناغم مع حركة فتح).

وقال كارتر: إن الرئيس أوباما وضع موعداً هو نهاية ولايته الأولى عام 2012 بأن يكون هناك اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين من جهة والسوريين والإسرائيليين من جهة أخرى.

وفيما يشبه طمأنة الجانب السوري، أكد كارتر أن إدارة أوباما ستستجيب بإيجابية لأي خطوات تتخذها سوريا وأن الرئيس الأمريكي دون أي شك يريد علاقات تعاون وصداقة مع سوريا، وهذا يشمل رفع العقوبات الأمريكية وإرسال سفير إلى دمشق.

وكانت الولايات المتحدة فرضت عقوبات على سوريا كمؤسسات وكمسئولين في الدولة وسحبت سفيرتها من سوريا منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في 14 شباط - فبراير 2005م.