Al Jazirah NewsPaper Friday  12/06/2009 G Issue 13406
الجمعة 19 جمادىالآخرة 1430   العدد  13406
الاقتصاد حجر عثرة لأحمدي نجاد في الانتخابات

 

طهران - (د. ب. أ)

المواجهة المرتقبة اليوم بين الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد وثلاثة منافسين: أحدهم محافظ هو محسن رضائي، والآخران - حسين موسوي ومهدي كروبي - يمثّلان التيار المعتدل في الانتخابات الرئاسية المزمعة.

غير أن شغل غالبية الناخبين الإيرانيين الشاغل الآن، ليس هو من سيخوض المنافسة، بل سؤال أبسط كثيراً، هل سيبقى نجاد أم سيرحل؟

يقول أحد المحللين في طهران الانتخابات في واقع الأمر تمثل استفتاء على أحمدي نجاد، ومصير المرشحين الثلاثة الآخرين يعتمد على أعداد المؤيدين والمعارضين للرئيس.

لطالما كانت المعارضة الإيرانية مدركة لطبيعة الانتخابات الاستفتائية، وتأمل في ارتفاع معدل مشاركة الناخبين، ما يعني زيادة الأصوات المعارضة لأحمدي نجاد، بدلاً من الاعتماد على الأصوات المؤيدة لمرشحين آخرين. وأضاف المحلل: لن يحسم النتيجة أولئك الذين نراهم في الشوارع، بل القابعون في منازلهم بشكل سلبي. وترى جماعات المعارضة من الإصلاحيين والمعتدلين أن ذلك كان أحد أسباب فوز نجاد الساحق آنذاك.

وسوف تلعب شريحة الشباب وصغار السن دوراً حيوياً في نتائج الانتخابات، 60% من إجمالي 2.64 مليون ناخب إيراني يحق له التصويت تقل أعمارهم عن الثلاثين عاما. وأصبح الاقتصاد هو معيار المفاضلة الأساسي لدى الناخب الإيراني، وليس الحديث عما سيفعله الرئيس المقبل في الخلاف النووي أو ما إذا كان سيستأنف المحادثات مع الولايات المتحدة .. وربما يكون الاقتصاد هو نقطة ضعف نجاد القاتلة، خاصة بعد أن عجز عن الوفاء بوعوده الخاصة بالإصلاح الاقتصادي، ومن ثم إصابة قدر كبير ممن أعطوه أصواتهم ليتولى الحكم منذ أربع سنوات بخيبة الأمل حيث يلقون عليه باللائمة الآن لحالة الركود الاقتصادي وحجم التضخم الكبير الذي تعاني منه البلاد.

وركز موسوي - 67عاماً - والذي شغل منصب رئيس الوزراء الإيراني في الثمانينات من القرن الماضي، حملته الانتخابية على الشأن الاقتصادي، وحاول إقناع طبقة الفقراء وذوي الدخول المتدنية والاتحادات العمالية أنه، بخلاف نجاد، لن يحنث بوعوده فيما يتعلق بتحسين مستويات المعيشة.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد