Al Jazirah NewsPaper Friday  12/06/2009 G Issue 13406
الجمعة 19 جمادىالآخرة 1430   العدد  13406
بورصة الإحساس والمشاعر لدى البعض (متعطلة) لا تعمل .!

 

سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة الأستاذ القدير خالد بن حمد المالك - حفظه الله-..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:

قرأت ما أثير مؤخراً على صفحاتكم الغراء عن بعض الأنظمة الخاصة بنظام الموظفين ونظام الخدمة المدنية وذلك في صفحة الخدمة المدنية وهي الصفحة الخاصة بمعالجة شئون وشجون الخدمة المدنية والعلاقة القائمة بين الموظف والنظام.

ولي تعليق يدور حول هذا السياق دفعني إلى تجيير معاناتي الأليمة أسوقها كالتالي: عندما نقول بأن نظام العمل لدينا من أجود الأنظمة في العالم من حيث مواده بحيث أعطى للمسؤولية إطارها الكامل وبحيث يقدر الراتب على اعتبار الوظيفة وليس لاعتبار الموظف ومن هنا يكمن بقوة التطلع لرؤية الإنجاز الحافل بالعطاء، كما يجب أن تكون هذه الرؤية كما أن اللوائح التفسيرية هي أيضاً جاءت لتكسب النظام روح الفاعلية والقوة عبر الشرح والإيضاح عن كيفية العلاقة وعن أسلوب التوظيف وإجراءات الاختبار الوظيفي بذلك نخلص إلى نتيجة لا مراء حولها وهي: أن نظام العمل في السعودية لدينا وبإقرار من حكومتنا الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- الذي ينص دائماً في خطاباته وكلماته التي يوجهها للشعب على أهمية قيام العلاقة المحترمة والصلة الإنسانية كصورة مثالية يجب أن تراعى في جانب العمل وخاصة فيما يتعلق بالتعامل بين المسؤول والمواطن، حرصاً على المصلحة العامة والتعامل مع المواطنين على حد سواء دون تفريق وتفضيل لأحدٍ على أحد وعدم غمط أو هضم الحقوق مهما كانت صغيرة أم كبيرة وأن يكون إعطاء الحقوق منطلق تنفيذ النظام دون تدخل المصالح الشخصية والاعتبارات الذاتية والعاطفية. وهذه السياسة إنما نبعت لإدراك حكومتنا الرشيدة -حفظها الله- أن جانب العدل والمساواة إذا تحقق بين أفراد الشعب فإن ذلك ينعكس على جانب الرضا وعدم الإحساس بالدونية لأن ذلك من شأنه أن يفعِّل جانب الأداء الوظيفي، وله القدرة المتناهية في التحكم بأحجام النتائج الإيجابية المتلاحقة، أما إذا طغى الجانب السلبي فإنه يقتل الأداء ويدمّر روح العمل ويثير الإحباط الوظيفي. وهنا.. لي تساؤل عريض عن مدى النزاهة في توزيع الوظائف التي يتم الإعلان عنها مسبقاً من قبل بعض الدوائر الحكومية.

وملخص معاناتي:

إنني تقدمت لأحدى تلك الوظائف المعلن عنها من قبل جامعة القصيم، ونجحت في الاختبار الوظيفي وأمكنني حيازة الترتيب الأول، بعد ذلك تم استدعائي من قبل شئون الموظفين بالجامعة وإخباري بأنني نجحت وأن الوظيفة ستكون من نصيبي، فطلبوا مني الرجوع إلى مرجعي الحالي لإكمال بعض الأوراق ثم بعد ذلك ذهبت لديوان الخدمة المدنية للتوقيع على نموذج التوظيف لاعتماد الوظيفة عندها.. رفضوا التوقيع وطلبوا مني مراجعة إدارة شئون الموظفين بجامعة القصيم -فلما راجعتهم- كانت الصدمة لي بأنني لا أستحق الوظيفة؟! كيف ذلك وأنا متحقق لشروطها التي وضعت من قبلهم وتقدمت للاختبار الوظيفي ومن ثم المقابلة الشخصية واجتزتها بنجاح ولله الحمد بناءً على إفادة مدير شئون الموظفين بالجامعة والذي ذكر بأنني حققت الترتيب الأول.

حينها بذلت مساعٍ كثيرة لعدم فوات فرصة التوظيف التي انتظرتها لسنوات -لكن دون جدوى- ولم أتوقف عن محاولاتي اليائسة إلا حينما أدركت أن بورصة الإحساس والمشاعر لدى البعض (متعطلة) لا تعمل!!؟



عبدالعزيز علي العليان – عنيزة / Azizolayan@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد