Al Jazirah NewsPaper Friday  12/06/2009 G Issue 13406
الجمعة 19 جمادىالآخرة 1430   العدد  13406
كل جمعة
بوابة العبور للمونديال
صالح الهويريني

 

كانت نتيجة التعادل (صفر - صفر) التي خرج بها المنتخب الوطني من مباراته أمام منتخب كوريا الجنوبية يوم أول أمس.. (هذه النتيجة) كانت إيجابية ورائعة لأنها تحققت من أمام منتخب قوي وكان يلعب على أرضه ووسط جماهيره.. ولأن منتخبنا أيضاً ظل يلعب ناقصاً من خلال الدقائق العشر الأخيرة من زمن المباراة من جراء طرد أحمد عطيف.. رغم ضياع أكثر من فرصة سعودية كانت سانحة للتسجيل وكان من شأنها أن تقود منتخبنا للخروج بالفوز بدلاً من التعادل.

* التعادل مع كوريا الجنوبية كان نتيجة إيجابية أيضاً لأنه جعل (خيار الفوز) هو الخيار الوحيد أمام منتخبنا الوطني عندما يواجه كوريا الشمالية من خلال المباراة الحاسمة (الأربعاء المقبل) وفي مساعي الوصول لمونديال جنوب إفريقيا.. وباعتبار أن الكثير من الشواهد السابقة كانت قد برهنت أيضاً حقيقة أن الفريق الذي يلعب بفرصتي (الفوز أو الخسارة) هو الذي تكون عليه الضغوطات بشكل أكبر، وهو الذي عادة ما يخسر.. خصوصاً أن مباراة كوريا الشمالية ستقام في الرياض (ملعب استاد الملك فهد).. فضلاً عن أنني وفي النهاية أدرك يقيناً أن نجومنا اعتادوا - بعد توفيق الله - على مواجهة الصعاب وبما يكفل لمنتخبنا الوطني تجاوزها بنجاح وتفوق في ظل دعم سمو الرئيس العام وسمو نائبه..

* أمام كوريا الجنوبية كل لاعبي منتخبنا كانوا نجوماً وبمستوى التحدي.. كما أنهم قدموا ومن خلالها تكتيكاً عالياً وقتالية في الأداء.. وإن شاء الله تكون مباراة كوريا الشمالية هي بوابة العبور نحو مونديال كأس العالم كخامس مرة على التوالي أيضاً في تاريخه.. وكل التوفيق للأخضر السعودي.

* أخيراً.. سلامات للأنيق الكابتن (عبده عطيف) وما يشوف شر من جراء الإصابة التي لحقت به وتسببت في استبداله.. (بالمناسبة) الإصابات المتلاحقة التي تعرض لها بعض نجوم منتخبنا في تصفيات المونديال كانت إصابات مزعجة!!

كلام في الصميم

* يقول عبد اللطيف الحسيني (إن بطولة آسيا كانت تُشكّل ضغطاً نفسياً على لاعبي الهلال.. انتهى كلامه).. نعم هذه هي الحقيقة التي سبق أن حذرت منها عبر مقالات عديدة ومن جراء (المبالغة) في تأكيد الادارة (إعلامياً) على لاعبي فريقها من خلال وسائل الإعلام المختلفة بأن هذه البطولة هي الأهم وهي خط أحمر و... حتى حدث هذا الضغط الذي حذرت منه، وأكده الحسيني وربما كان أحد أهم أسباب خسارة الهلال من أمام أم صلال..

* (بالمناسبة).. وفي هذا الشأن سألت نجماً هلالياً سابقاً ومعروفاً عن رأيه.. فقال التحفيز مطلوب، كما أن التأكيد على أهمية وضرورة تحقيق أي بطولة هو شيء منطقي ولا خلاف عليه.. لكن أن يبلغ مستوى هذا التحفيز وذلك التأكيد (درجة الإلحاح) ومن خلال (وسائل الإعلام) فهذا عمل غير إيجابي ولا يخدم مصلحة أي فريق.. وزاد النجم الهلالي الأسبق على ذلك بقوله: إذا كان لا بد من الإلحاح.. والتأكيد على أهمية وضرورة تحقيق بطولة معينة، فإن ذلك يجب أن يكون بعيداً عن الإعلام وأن يقتصر أيضاً على (لاعبي الخبرة).. أو على (لاعبين معينين) وليس على كل لاعبي الفريق، باعتبار أن هناك لاعبين لا يملكون قدرة تحمُّل الضغوطات التي تواجههم ومنها تحديداً تلك التي تتجاوز حد المعقول.. ولا سيما إذا كانت هذه البطولة أو تلك من البطولات التي استعصى تحقيقها على هذا الفريق أو ذاك، ومثلما هو حال الهلال مع البطولة الآسيوية.

* يوسف السالم كان متألقاً وهدافاً خطيراً مع فريق القادسية، لكنه عجز عن إثبات وجوده مع فريق الشباب.. ولهذا بات بعض النصراويين يخشون من أن يكون محمد السهلاوي (يوسف سالم آخر) مع فريقهم، ولا سيما أن إمكانيات اللاعبين متشابهة ولم يسبق لأي منهما اللعب للمنتخب الأول.. بعكس (ياسر القحطاني) الذي جاء للهلال من القادسية وهو رأس الحربة الأساس مع المنتخب، فضلاً عن أن (السهلاوي) مع النصر سيعاني من ضغوطات نفسية رهيبة لم يتعرض السالم حتى لربعها مع الشباب..

* من أغبى الأسئلة وبحثاً عن الإجابة الصحيحة.. هو أن تسأل أي شخص وعلى الهواء مباشرة عن حقيقة مشكلة افتعلها في الخفاء ضد آخرين وظلت هي محور أحاديث الناس ومحل استغرابهم وتساؤلاتهم.. لأن الإجابة التي تجسد الواقع من وراء هذا السؤال وتبحث عنها (لن تجدها).. باعتبار أنه من المستحيل أن يعترف هذا الشخص أو ذاك بحقيقة ستسجل ضده وتدينه أمام الملايين!! فهل يقلع بعض مقدمي البرامج الرياضية عن توجيه مثل هذا النوع من الأسئلة؟!

* عودة النصر إلى سابق عهده كفريق له هيبته ومؤهل دوماً لبلوغ المنصات.. لن تتحقق.. ولن تكون ملموسة.. إلا في حالة تحقيقه - على الأقل - لبطولة واحدة (ليست بطولة فيصل) وفي كل موسم ومن خلال المواسم الثلاثة المقبلة.. وبالذات (بطولة الدوري) التي لم يحققها النصر منذ (15) عاماً.. أما عدا ذلك فإن الفريق النصراوي وبموجب رأيي سيظل يراوح مكانه إلى حد كبير.. وربما لن ترضى عنه جماهيره!!

خواطر.. خواطر

* بعد أن عاد للكتابة وشاهدوا تدني مستوى طرحه وتفكيره، باتوا يرونه (صغيراً) رغم أنه رئيسهم ورتبته أعلى من رتبهم!!

* لا أرى أي مبرر لحالة التباكي المبالغ فيها داخل أوساط بعض الهلاليين من جراء عدم تجديد عقد احتراف طارق التايب مع فريقهم..

* بالاتفاق مع قنوات ال(آي، آر، تي) على افتتاح (قناة العالمي) يكون النصر هو رابع سعودي يفتتح قناة رسمية خاصة معترفاً بها.

* لم تستغفل (قناة رياضية) وعلى مرّ التاريخ (جماهير نادٍ سعودي) مثلما استغفلت القناة الخليجية جماهير ذاك النادي.. بصراحة: لعبوها صح!!

* مهاجمو ذاك الفريق كلهم يتذمرون من الصفقات الأخيرة، لأنها ستزيحهم من التشكيلة الأساسية لفريقهم، بل وربما وضعت بعضهم على قائمة الانتقال.

* الأهلي المصري وعن طريق عماد متعب يفاوض هشام بوشروان.. فهل هذا بمثابة الرد من (عماد) على مماطلات منصور البلوي من جراء عدم التزامه بدفع تكاليف علاج إصابته؟!

* معسكر الرائد في البرتغال خطوة رائعة.. وكل الأمل بأن تكون نتائجه وفائدته كبيرة على مسيرة رائد التحدي في الموسم المقبل.

* في إحدى الدول المجاورة متفائلون دائماً بمنتخب بلادهم، لكن نتائجه في الغالب تأتي عكسية وسلبية.. أتدرون لماذا؟ لأنهم يتفاءلون بما يفوق الإمكانات الفنية لمنتخب بلادهم، مثلهم مثل بعض الناس!!

* إدارة نادي الأمل الجديدة بقيادة خالد العلي السديس كل الأنباء تؤكد أنها تحمل فكراً إدارياً جديداً.. ويبقى الأهم هو أن تكون أولى خطواتها العمل على تجاوز سلبيات عمل وأفكار الإدارات السابقة وبالذات فيما يخص واقع ومستقبل الفريق الكروي الأول.

* لمدة (29) سنة.. (منذ 1989م) لم يحقق منتخب الإمارات الفوز على منتخب إيران.. وآخرها في مباراة أول أمس التي انتهت نتيجتها لإيران (1-صفر) وأبقت الحظوظ الإيرانية قائمة بالوصول للمونديال المقبل..

الثنيان في أمريكا

* في التسعينيات الميلادية سافر (يوسف الثنيان) إلى أمريكا لقضاء إجازة خاصة هناك وبرفقته صديقه.. ولأن أبا يعقوب (مدمن كورة) ولا يمكن أن يهجرها - وهنا أقصد في أيام الإجازات الطويلة - ذهب ذات يوم يتجول في أحد المتنزهات بحثاً عن معشوقته (الكرة)، فإذا بمجموعة شباب من المكسيك والبرازيل يركلونها في ملعب صغير (على بابين) ووزعوا أنفسهم على مجموعات (أكثر من عشر فرق) بواقع خمسة لاعبين لكل فريق..

* انضم يوسف وصديقه ومعهما ثلاثة شباب مكسيكيين، وكونوا فريقاً.. جاء الدور على فريق يوسف وكان المطلوب هو هدف واحد لتحقيق الفوز على الفريق المقابل واستبداله بفريق آخر.. ومن أول لمسة سجل يوسف الهدف بحرفنة ذكية ومن تسديدة قوية وسط ذهول المتابعين.. توالت (الفرق) وفريق يوسف ظل طرفاً ثابتاً حتى النهاية وفي كل المباريات بفعل مهاراته وحرفنته وجندلته لكل لاعبي الفرق الأخرى (تسحيب \ تسحيب) إلى درجة أن المتابعين من جراء ذلك أُصيبوا بالذهول، وباتوا ينادونه (مارادونا.. مارادونا).. كما أن عدداً منهم تسابقوا لالتقاط الصور التذكارية مع يوسف.. فضلاً عن أن أغلبهم لم يصدقوا أنه نجم كروي دولي وينتمي للمملكة العربية السعودية..



للتواصل salehh2001@yahoo.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد