Al Jazirah NewsPaper Saturday  13/06/2009 G Issue 13407
السبت 20 جمادىالآخرة 1430   العدد  13407

جداول
أطباء ورد وأطباء صخر..!
حمد بن عبدالله القاضي

 

عرفت أطباء سعوديين يتمتعون بجميل الأخلاق وبهي التعامل، والابتسامة المضيئة على قسمات وجوههم وهم الكثرة بحمد الله.. وهؤلاء أسميهم أطباء ورد رقة وعبق تعامل.

وعرفت صنفاً آخر من الأطباء على العكس من ذلك وإن كانوا قلة ولله الحمد إنهم -مع الأسف- لا يتمتعون بأدنى شيء من حسن التعامل أو رقيق المعاملة بل هم حادوا التعامل.. يتعاملون مع المريض وأهله كأنهم أحجار لا مشاعر لهم.. وهذا الصنف من الأطباء -مع الأسف للمرة الثانية- تجد أغلبهم مشغولين بجمع المال أكثر من جودة العمل، فوقتهم ما بين مستشفى حكومي إلى مستشفى خاص إلى عيادات طبية فمن أين لهم الوقت ليقدموا كلمة طيبة أو تعاملاً مشرقاً.

إنه يؤلمني كما يؤلمكم أن يوجد بيننا أمثال هؤلاء الأطباء الذين يفترض أنهم القدوة في جميل التعامل بحكم مهنتهم الإنسانية فضلاً عن أنهم مسلمون مطلوب منهم حسن التعامل إلا أنهم على الضد من ذلك.

***

كنت في مجلس وكان الحديث يدور حول الأطباء وتعاملهم، وروى أحد الحضور حكايته المؤلمة مع طبيبين استشاريين معروفين -مع الأسف- وهو تربطه بهم معرفة وعلاقة، يقول اتصلت بالأول لأمر مهم فلم يرد فبعثت له رسالة جوالية متوقعاً أنه لم ير الاتصال، وكانت الرسالة حول شأن طبي مهم، ولكن -كما يقول- كنت أهاتف وأراسل صخرة صماء..!

وأما الطبيب الآخر الذي تربطني به هو الآخر معرفة أيضاً فيقول عنه الصديق: إنه لا يقل تجمداً بالإحساس عن زميله فهو الآخر هاتفته وبعثت له رسالة لاستفسار عاجل حول أمر يتعلق ب(مريض) هو طبيبه.. ولكن أجاب قلب الصخر ولم يجب قلب الطبيب.

أتوقف فلا أعلق أكثر!.

***

=2=

الكاتب وتفاعل القراء..!

** يتوشح قلب الكاتب قبل قلمه بالابتهاج عندما يجد صدى مع طرحه، وتفاعلاً مع حرفه.. سواء كان ذلك اتفاقاً معه أو اختلافاً.

وكاتب هذه السطور لا يدعي أنه أكثر من غيره من الكتاب في التفاعل مع طروحاته ولكنه بحمد الله يجد الفيض من التفاعل مع ما يتناوله في جداوله من قضايا.

الأسابيع الثلاثة الماضية لقيت بعض المقالات التي نشرتها تفاعلاً سرني من القراء عبر موقع صحيفة الجزيرة أو عبر الإيميل الخاص بي أو من خلال الرسائل الجوالية.. وهذا لا يعني مرة أخرى أن هذا الكاتب أتى بما لم تأت به الأوائل ولكن ربما لأن القلم تناول قضايا تهم الناس بعد توفيق الله بقبول ما يقدمه.

أول تلك الموضوعات التي حظيت بالتفاعل: موضوع نظافة وصيانة المساجد ودورات مياهها وانشغال وزارة الشؤون الإسلامية وفروعها بمسألة ارتفاع صوت الأذان والإقامة وقراءة القرآن عبر ميكروفونات المساجد.. وجعلها أم قضايا وهموم المساجد والثاني موضوع ارتفاع أسعار الفنادق خلال الفترة الأخيرة حيث تضاعف سعر الغرفة في أكثرها إلى 80% وكان هناك تفاعل كبير مع هذه القضية التي تمس حياة الناس فالسفر ليس ترفيهاً فقط ولكنه يتم أيضاً لمراجعة طبيب أو قضاء عمل إلخ، وكان أبلغ اهتمام هو من هيئة السياحة التي تولي خدمات الفنادق وأسعارها اهتماماً كبيراً، وقناة الإخبارية عملت حلقة خاصة عن السياحة الداخلية وأسعار السكن وشارك فيها سمو الأمير سلطان بن سلمان أمين عام هيئة السياحة، ومدير عام الإيواء والفنادق بالهيئة م. أحمد العيسى، وكاتب هذه السطور.

أما الموضوع الثالث الذي كان له تفاعل فقد كان مقالي الرثائي (رحم الله الراحلة العزيزة) وكان التفاعل معه ليس شخصياً فقط ولكن لأنه تناول جانب البر بأوشج علاقة وهي علاقة من ترتبط بهم من ناحية أمك.. وقد كان المقال رثاء لخالة غالية راحلة كنت أشم فيها عندما ألتقيها رائحة أمي رحمها الله.

إنني لا أستطيع أن أشكر كل قارئ وقارئة ولكن للجميع غامر امتناني على تفاعلهم مع ما يطرحه قلم (الكويتب) الذي خير ما في طرحه الصدق إن شاء الله.

***

=3=

آخر الجداول

** للشاعر العراقي: يحيى السماوي

(كيف اقتحمت رباي وهي منيعة

فدخلت أحداقي وكهف تأملي)

الرياض 11499 ص ب 40104

فاكس 014565576

hamad.alkadi@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد