Al Jazirah NewsPaper Sunday  14/06/2009 G Issue 13408
الأحد 21 جمادىالآخرة 1430   العدد  13408
الأهالي عبروا عن امتنانهم لجهود الدولة واستقبلوا أبناءهم لدى وصولهم
المملكة تستعيد ثلاثة من معتقلي جوانتانامو وجهود حثيثة نحو التسعة الباقين

 

«الجزيرة» - سعود الشيباني

أعلن المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور بن سلطان التركي أن الجهود المستمرة لاستعادة المواطنين الموقوفين في خليج جوانتنامو قد أسفرت بتوفيق الله عن استعادة (3) مواطنين هم أحمد زيد سالم زهير وخالد سعد محمد السيف، وعبدالعزيز كديم سالم العيلي.

وبين اللواء التركي في تصريح صحفي أن المواطنين الثلاثة وصلوا إلى أرض الوطن فجر أمس السبت، وسيخضعون للأنظمة المعمول بها في المملكة. وأوضح المتحدث الأمني بأنه تم إبلاغ ذوي العائدين بوصولهم كما جرى توفير كافة التسهيلات لأسرهم للالتقاء بهم، مؤكداً أن المملكة ماضية في جهودها لاستعادة من تبقى من السعوديين الموقوفين في خليج جوانتنامو بإذن الله، وذلك على الرغم من المصاعب التي تعرضت لها هذه الجهود نتيجة لمخالفة بعض ممن سبق استعادتهم للأنظمة والتعليمات. ونوه المتحدث الأمني بالدور الأساس الذي يمثله استمرار التزام من سبق استعادتهم بالأنظمة والتعليمات وذلك في دعم الجهود لاستعادة جميع المواطنين الموقوفين خارج المملكة.

وأعرب عن ارتياح وتقدير المملكة لمستوى التعاون الذي تبديه السلطات المختصة بالولايات المتحدة الأمريكية مع الجهود الرامية إلى استعادة جميع الموقوفين في خليج جوانتنامو من المواطنين السعوديين.

من جهة أخرى أعرب أشقاء وأبناء العائد من معتقل خليج جوانتانامو خالد بن سعد بن محمد السيف عن سعادتهم بعودة ابنهم بعد سبع سنوات من السجن.

رافعين شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي العهد ولصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وسمو نائبه وسمو مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية على اهتمامهم ومتابعتهم وحرصهم على عودة أبناء الوطن وكذلك مساعدة وتطمين أسرهم حال الإفراج عنهم من قبل السلطات الأمريكية.

وتحدث في البداية الشقيق الأكبر محمد بن سعد السيف قائلاً: نحمد الله على عودة شقيقنا خالد بعد سنوات من الانتظار، مؤكداً أن ابنهم اعتقل في باكستان عام 2002م حسب معلومات تلقوها في حينه، حيث إنه تم القبض عليه بعد إصابة في مواجهه مسلحة في باكستان.

وتحدث شقيقه مروان السيف قائلاً: إن خالد غادر المملكة دون إبلاغنا بعد تأثره بالأحداث التي مرت بها أفغانستان، حيث تأكدت لنا معلومات أنه غادر الوطن وتم إبلاغ الجهات الأمنية بوزارة الداخلية وكان خالد الذي يعمل بحرس الحدود قبل مغادرة البلاد برتبة عريف قدم استقالته قبل سفره بفترة، مؤكداً أن شقيقه البالغ من العمر (44) عاماً متزوج وله من الأبناء سعد وحمزة وسارة انقطعت أخباره بعد القبض عليه من قبل القوات الأمريكية ولمدة سنتين وبعد ذلك وصلتنا عدة رسائل متقطعه عبر الهلال الأحمر ثم تبع ذلك عدة اتصالات بالهاتف وقبل أسبوع من الآن اتصل بنا هاتفياً، حيث أكد لنا أنه بصحة جيدة.

وبين مروان أنه تلقى اتصالاً مساء أمس الأول من قبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية ينقل له بشرى عودة خالد حيث قال الأمير محمد إنه سوف يصل للمملكة، وسوف يصل للمطار بعد ساعة ونصف الساعة.

وقال السيف: بعد ذلك تلقينا اتصالاً من ضابط بوزارة الداخلية وقام بالحجز لنا على رحلة للوصول للرياض من مكة المكرمة لمقابلة ابننا خالد وعمل كافة التسهيلات لمقابلة خالد.

كما أعرب أبناء العائد من المعتقل عن فرحتهم بعودة والدهم مؤكدين أنهم يعيشون فرحة كبيرة للالتقاء بوالدهم بعد غياب أكثر من سبع سنوات.

من جهة أخرى استعادة المملكة وخلال الخمس سنوات الماضية (121) مواطناً من المعتقلين بخليج جوانتانامو حيث بذلت المملكة جهوداً كبيرة في استعادة أبناء الوطن وعملت لهم مناصحة استفاد منها العائدون فيما خذل (11) شخصاً أنفسهم وأهاليهم بالتنكر بالجهود التي بذلت لإعادتهم وعادوا لدهاليز الظلام فيما بقي في المعتقل تسعة أشخاص بعد عودة الثلاثة من أصل (130) معتقلاً.

من جهة أخرى رحب المحامي كاتب الشمري وكيل عوائل المعتقلين السعوديين في غوانتانامو بالإفراج عن ثلاث معتقلين سعوديين.

معتبراً أن هذا الإفراج جاء نتيجة للجهود والمساعي التي بذلتها الجهات السعودية المختصة مع جهات أمريكية واعترافاً أمريكياً بنجاح وفعالية برامج المناصحة وإعادة التأهيل التي يخضع لها المفرج عنهم من غوانتانامو داخل المملكة.

وفي هذا الإطار رأى المحامي الشمري أن خطوات الإفراج الأمريكية الجديدة في معالجة قضية معتقل غوانتانامو تأتي منسجمة مع وعد الرئيس أوباما بإقفال المعتقل إلا أن المطلوب هو سرعة إنهاء هذه المأساة والإفراج عن بقية المعتقلين وطي هذه الصفحة المؤلمة التي شكلت خلال السنوات الماضية خرقاً لكافة الشرائع والقوانين الإنسانية والأعراف الدولية.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد