Al Jazirah NewsPaper Friday  19/06/2009 G Issue 13413
الجمعة 26 جمادىالآخرة 1430   العدد  13413
مدير جامعة الملك عبدالعزيز... د/ طيب:
قائدٌ مَلَكَ ناصية الحنكة وصواب الرأي وثاقب الفكر

 

جدة - واس

وصف معالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز مدير جامعة الحدود الشمالية المكلف الدكتور أسامة بن صادق طيب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بالقائد الذي ملك ناصية الحنكة وصواب الرأي وثاقب الفكر والرؤية الواضحة والعقل المتفتح والقول الراجح.

وقال معاليه بمناسبة ذكرى بيعة خادم الحرمين الشريفين:

الحمد لله الذي أفاء علينا بنعم لا تحصى، وعلى رأسها نعمة هذا الدين القويم الذي شرفنا الله به، وجعلنا من حملة رسالته إلى يوم الدين. ونحمده تعالى أن قيض لنا أسباب الانتماء لهذه الأرض الطاهرة، البقاع المقدسة، مهبط الوحي، مهد الرسالات، أرض الحرمين الشريفين، ومثابة للناس، الكعبة المشرفة وأحب بقاع الأرض إلى الله مكة المكرمة، ومثوى الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم المدينة المنورة، وجميع مدن وقرى وهجر هذه البلاد الأبية.

ونثني عليه تعالى أن هيأ لهذه البلاد ولاة أمر رشداً. حملوا أمانتها وأمانة الدين، وأمانة الشعب على عواتقهم، فما وهنوا ولا كلوا. فكان الاحتكام في كل أمورنا إلى حكم الله تعالى وهدي رسوله صلى الله عليه وسلم، وشريعة الإسلام السمحة المتمثلة في تعاليم القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة القولية والفعلية والتقريرية، ومن بعد ذلك أمرنا شورى بيننا. تلكم هي المبادئ الأساسية التي وضع أسسها وركائزها الملك المؤسس موحد المملكة العربية السعودية الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود - طيب الله ثراه - فجاء أبناؤه البررة من بعده يلبسون هذه المبادئ قلادة شرف في أعناقهم، ووشاح فخر، ونوط جدارة واستحقاق، فما جانبوا الصواب ولا حادوا عن طريق الجادة، بحمد الله وتوفيقه، فصارت السفينة الوطنية السعودية على أحسن ما يرام، لم يعكر صفو مائها أي مكدر، ولا مسيرة إبحارها أي رياح هوجاء، بل جاءت الرياح بما تشتهي سفينتنا، فانتظمت البلاد وحدة وطنية، قل ما نجد مثيلتها في عالمنا المعاصر. وذلك من خلال منهج الوسطية والاعتدال الذي تبناه ولاة الأمر في كل العلاقات المحلية والإقليمية والعالمية. وعندما جاءت البيعة الراشدة الواعية من هذا الشعب الأبي لابنهم، وأخيهم، ووالدهم، وراعيهم، وقائدهم، خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله- كانت البيعة نابعة من صميم قلوب هذا الشعب العظيم، ومن أعماق أفئدة هذه الأمة الراقية، فبايعوا بكل اطمئنان وثقة قائداً فذاً، دانت له أسس ومبادئ الإدارة الحكيمة، وأصول السياسة الرشيدة، ومبادئ التعامل السديدة. قائد ملك ناصية الحنكة وصواب الرأي، وثاقب الفكر، والرؤية الواضحة، والعقل المتفتح، والقول الراجح، مما أهله - حفظه الله? لأن يكون أكثر زعماء العالم العربي والإسلامي قبولاً، ليس لدى الدول الإسلامية والعربية فحسب، بل لدى العالم الغربي بأكمله، وبخاصة الدول الكبرى. وما زيارة الرئيس الأمريكي أوباما للمملكة قبل أيام كأول زيارة شرق أوسطية إسلامية عربية، إلا دليلاً على ما يتمتع به حفظه الله وما تتمتع به بلادنا الغالية من تقدير ومكانة لدى العالم بأسره. إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز استطاع بشخصيته المتوازنة وبسياسته الحصيفة أن يواصل مشوار الملك المؤسس، ويقفو خطواته في تدعيم الوحدة الوطنية داخلياً، وأن يبدأ حوار أتباع الأديان والثقافات مع الأطراف الأخرى عالمياً، فوجد ذلك ردود فعل طيبة، واستحساناً وتجاوباً عالميين. ففتح بذلك الآفاق التي كانت قد أظلمت وسدت أبوابها من جراء المشاحنات السياسية والتشدد الديني والعرقي والتطرف السياسي، فتبدلت بجهوده حفظه الله- إلى آفاق رحبة من التعاون والتآخي والعيش بسلام، في كل أرجاء العالم.

ونحمد الله تعالى أن انبثاق هذا التوجه المتحضر كان من بلادنا، وبالتحديد من مليكنا المفدى، الذي وهبه الله تعالى من الصفات العالية والحكمة الصائبة ما يمكن به أن يجد الحلول لأعتى المشكلات وأشدها تعقيداً ، وما لقاء الرياض للمصالحة العربية ببعيد عن الأذهان.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد