Al Jazirah NewsPaper Friday  19/06/2009 G Issue 13413
الجمعة 26 جمادىالآخرة 1430   العدد  13413
ذكرى غالية
نفل بن عبدالله العامري السبيعي

 

يصادف اليوم السادس والعشرون من شهر جمادى الآخرة الذكرى الرابعة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله ورعاه- مقاليد الحكم وزمام الأمور في المملكة العربية السعودية بعد أن تمت مبايعته من الأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي الوفي. وهو بذلك يواصل المسيرة المباركة التي بدأها والده المؤسس العظيم جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه وأكملها بعده إخوانه الكرام سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله وأحسن مثواهم جميعا. وقد بدأ الملك عبدالله المهمة الجسيمة بكل جد ونشاط وأمانة متوكلا على الله عز وجل ومتخذا شرع الله وسنة نبيه هما المنهج الذي يتبعه ويسير وفق تعاليمه، واضعا خدمة الدين ثم الشعب والوطن نصب عينيه وهذا بطبيعة الحال ما قامت عليه الدولة السعودية منذ توحيدها على يد الموحد البطل جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود غفر الله له ولوالديه وطيب ثراه.. ولقد سعد المواطن منذ بداية عهد الملك عبدالله -أطال الله عمره- بمكارم وإنجازات جمة بل إننا تعودنا بين الحين والآخر على مكارم جديدة ومشروعات ضخمة. فمن مكارمه وفقه الله أمره بتوسعة المسعى وحل مشكلة الجمرات وتقديم أفضل الخدمات للحجاج والمعتمرين.

وأيضا مكرمته الغالية بزيادة رواتب أبنائه الموظفين والمتقاعدين بنسبة 15% وتخفيض أسعار الوقود. لقد كرس - حفظه الله- جهوده لتحقيق الأمن والرفاهية وتوفير أفضل سبل العيش الممكنة لأبناء شعبه وتقديم كل ما فيه راحة وسعادة المواطن السعودي وسرعة إنجاز أموره في الدوائر الحكومية وتقديم الرعاية اللازمة لكافة المواطنين والمقيمين والقضاء على كل ما يعكر صفوهم والتأكد من أن الجميع يعيش بطمأنينة ورخاء، بل إن الملك المفدى -رعاه الله- يحرص دائما وكلما سنحت الفرصة على زيارة أبنائه والتعرف على مشاكلهم وتلمس احتياجاتهم عن قرب، ولعلنا نتذكر جولاته -حفظه الله- لكافة مناطق المملكة وما أثمرت عنه تلك الجولات المباركة من إنشاء مشروعات وجامعة ومدن اقتصادية جديدة كلها تصب في مصلحة الوطن والمواطن. إن الملك عبدالله -رعاه الله- لا يغفل عن شعبه فهو معه قلبا وقالبا يحس بما يحس به يسهر ويتعب لأجله، وفي هذا السياق لا بد أن نتذكر الارتفاع الذي طرأ على الأسعار في العالم، الأمر الذي تضايق منه -حفظه الله- وجعله يأمر بصرف نسبة غلاء معيشة لمساعدة أبنائه المواطنين.

كذلك أمره الكريم بتخفيض أسعار الوقود وأيضا تحمل الدولة تكاليف بعض البضائع المستوردة وتخفيض بعض الرسوم الحكومية وزيادة الضمان الاجتماعي والكثير والكثير وهذا غيض من فيض لمكارم الملك الغالي ودليل واضح لمحبته واهتمامه -رعاه الله- بأبنائه المواطنين.

وفي السياق الخارجي نجد الملك عبدالله يحرص كل الحرص على لمّ الشمل وجمع الكلمة ورأب الصدع ويسعى إلى التآلف وخلق أواصر المحبة بين إخوانه القادة العرب ويسعى لما من شأنه نبذ الخلاف والفرقة بينهم وما قمة الكويت الأخيرة التي عقدت في بداية هذا العام إلا خير شاهد على ذلك.

وللملك عبدالله -رعاه الله- مواقف مشرفة في جمع كلمة إخوانه الفلسطينيين وتوحيد صفهم وأيضا إخوانه في الصومال وغيرها من بلدان العالم الإسلامي.

إن الملك عبدالله عرف عنه حبه لإخوانه المسلمين في كل بقاع الأرض وتقديم المساعدات اللازمة لهم والوقوف معهم في السراء والضراء، كما عرف عنه حبه وغيرته على دينه وأمته الإسلامية فقد طالب -حفظه الله- بمؤتمر الأديان الذي عقد في إسبانيا ليوضح للعالم أن الإسلام دين تسامح ومحبة ينبذ العنف والإرهاب والتخريب والدمار وأن المسلمين شعوب محبة للسلام والخير والتعايش مع الجميع بسلام وأمان.

إن ذكرى تولي الملك عبدالله ذكرى تدخل في قلوبنا البهجة والسعادة وتذكرنا بأعماله وإنجازاته على المستوى الداخلي والخارجي وما قدمه لنا من مكارم وخدمات جليلة ومشروعات عظيمة.

نسأل الله الكريم أن يعيد هذه المناسبة أعواما وأعواما وأنت يا سيدي تنعم بالصحة والعافية وطول العمل لتواصل ما بدأت به مسيرتك الطيبة، كما نسأله أن يحفظ ولي عهدكم الوفي، وأن يحفظ ديننا ووطننا من كل سوء ومكروه.

الحرس الوطني



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد