Al Jazirah NewsPaper Friday  19/06/2009 G Issue 13413
الجمعة 26 جمادىالآخرة 1430   العدد  13413
الملك عبدالله وجائزة نوبل
منيف خضير

 

لم أتردد ثانية في التصويت حينما تلقيت خبر التصويت لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - للحصول على جائزة نوبل للسلام لعام 2009و قناعتي بضرورة التصويت لخادم الحرمين الشريفين تتكئ على خلفية إنجازات تحتفظ بها ذاكرة كل مسلم عربي سعودي؛ فخادم الحرمين الشريفين كان قد أطلق في (مارس- آذار 2008) مبادرة للحوار بين الأديان السماوية، ورعى المؤتمر الجامع لممثلي الأديان الثلاثة (الإسلام والمسيحية واليهودية)، والذي عقد في العاصمة الإسبانية مدريد في (يوليو- تموز 2008)، وأتبعه برعايته مؤتمر حوار الأديان الذي عقد بمقر الأمم المتحدة في نيويورك في (نوفمبر- تشرين الثاني) 2008.، وهذه هي المبادرة التي أشعلت قبساً من حضارة في العوالم المظلمة، وانضمت إلى إنجازات ومبادرات تراكمية شكلت شخصية الملك القيادية على مستوى العالم أجمع التي وقف لها العالم احتراماً في ميادين عدة، والكل يتطلع معها إلى عالم إنساني يسوده السلام والمحبة والتعايش الحضاري لعمارة الأرض. إن ذكرى البيعة التي تحل هذه الأيام تذكرنا بما يدعو إليه الملك عبد الله من مبادرات تجد صداها عالمياً لسبب بسيط وهو أن المليك - رعاه الله - قد قرن أقواله بأفعاله، وما يدعو إليه - حفظه الله - هو جزء من شخصيته وتركيبته الاجتماعية التي ترتكز على ثوابت متينة، إن المبادرات عموماً تجد تطبيقاً على الواقع المحلي داخل المملكة، في التنمية الاجتماعية والاقتصادية التي تلبي احتياجات مختلف الشرائح، والتأسيس لحوار وطني يعزز التجانس المجتمعي، بعيداً عن التحييد والفرقة التي تخترق الصف السعودي والتي لا تلقى صداها باعتبارنا مجتمعاً واحداً نعتنق ذات الدين ويجب ألا نلتفت إلى الوراء وقد علمنا المليك أن ننظر دائماً إلى استشراف المستقبل في ظل المعطيات والمقدرات التي ترتكز عليها بلادنا باعتبارها أيضا موئل أفئدة العالم الإسلامي أجمع، ويحدونا مع إخواننا المسلمين داخل وخارج المملكة ذات الهدف.

ويعد الموقع الإلكتروني (www.votefornobelprize.com) الذي أطلق مبادرة الترشيح حديثاً ومخصصاً للترويج للشخصيات التي تستحق جائزة نوبل الآن في الشرق الأوسط وإفريقيا، تتبع (منظمة التصويت لجائزة نوبل في الشرق الأوسط وإفريقيا)، وهي عبارة عن منظمة إنسانية مقرها الرئيس في لبنان، مع وجود ممثلين لها في الشرق الأوسط وإفريقيا

وجاء اختيارها الأول على الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود، باعتباره الشخصية الأبرز التي تتبناها المنظمة وترى أنها تستحق جائزة نوبل للسلام للعام 2009م، لأسباب عديدة إلى جانب مبادرته في (حوار الأديان)، والإصلاح الذي قاده لتغيير وتطوير مؤسسات المجتمع السعودي.

الجدير بالذكر أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز حاز العديد من الجوائز والأوسمة من مختلف الحكومات والمنظمات الدولية، كان آخرها وأهمها جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام في العام 2008م، التي تعد الطريق الرئيس نحو جائزة نوبل العالمية، بعد فوز عدد كبير من الحائزين عليها بجائزة نوبل في مختلف المجالات. وجائزة نوبل تمنح باسم المهندس (الفريد نوبل) وهو مهندس وكيمائي سويدي توفي عام 1896 وكان قد اخترع الديناميت في عام 1867 ومن ثم أوصى بكل ثروته التي جناها من الاختراع إلى جائزة علمية تمنح كل سنة لأفضل إنجاز في المجالات التالية: السلام - الأدب - الفيزياء - الكيمياء - الطب، وبدأ منح الجوائز منذ عام 1901 وفاز بها حوالي 95 شخصية عالمية ومنظمات دولية، كما فاز بها من العرب كل من الرئيس المصري أنور السادات والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات والدكتور المصري محمد البرادعي، المدير التنفيذي للوكالة الدولية للطاقة الذرية، مناصفة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وتوزع الجوائز في 10 ديسمبر من كل عام (ذكرى وفاة نوبل).




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد