Al Jazirah NewsPaper Friday  19/06/2009 G Issue 13413
الجمعة 26 جمادىالآخرة 1430   العدد  13413
تعيين سموه نائباً ثانياً أبهج كافة ابناء الوطن:
نايف.. درع الوطن ورجل الأمن الأول

 

الجزيرة - ماجد بن صالح التويجري:

تحل اليوم الذكرى الرابعة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مقاليد الحكم في المملكة، وقد شهدت المملكة منذ مبايعته في 26- 6-1426هـ إنجازات جليلة تميزت بالشمولية والتكامل، وجسّدت تفانيه - حفظه الله - في خدمة وطنه ومواطنيه وأمته الإسلامية والمجتمع الإنساني بأسره.

وحققت المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز منجزات مهمة في مختلف الجوانب التعليمية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والعمرانية.

وتمكّن - حفظه الله - بحنكته ومهارته في القيادة من تعزيز دور المملكة في الشأن الإقليمي والعالمي سياسياً واقتصادياً وتجارياً، وأصبح للمملكة وجود أعمق في المحافل الدولية وفي صناعة القرار العالمي، وشكّلت عنصر دفع قوياً للصوت العربي والإسلامي في دوائر الحوار العالمي على اختلاف منظماته وهيئاته ومؤسساته.

كما حافظت المملكة بقيادة الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - على الثوابت، واستمرت على نهج جلالة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - فصاغت نهضتها الحضارية ووازنت بين تطورها التنموي والتمسك بقيمها الدينية والأخلاقية.

قرار مهم

ويُُعدّ أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - أيده الله - بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء إضافة لمنصبه كوزير للداخلية من أهم القرارات التاريخية السامية التي توج بها الملك عبدالله قراراته الإصلاحية الحكيمة في الآونة الأخيرة؛ حيث جاء أمر خادم الحرمين الشريفين بتعيين الأمير نايف بن عبدالعزيز في هذا المنصب تقويماً لجهود هذا القيادي الفذ في كافة المهام والمسؤوليات التي اضطلع بها سموه عبر مسيرته الحافلة؛ حيث تدرج في مناصب قيادية عديدة أدارها بكل اقتدار وتفوق؛ فهو رجل متمرس وقيادي مشهود له بالكفاءة والحكمة وبُعد النظر، ويمتلك بصيرة متقدة، ولا شك أن مسؤولياته كنائب ثان لرئيس مجلس الوزراء إضافة كبرى إلى مهام جليلة هو قادر - بإذن الله وتوفيقه - على النهوض بها، فرجل أدار دفة الأمن في المملكة لأكثر من ثلاثين عاماً في أوقات عصيبة شهدت موجة إرهاب مقيتة من فئة قليلة ضالة يدل على ما يتمتع به الأمير نايف بن عبدالعزيز من فن إدارة وحسن قيادة وإدارة للأزمات بشتى أنواعها.

لا شك أن قرار خادم الحرمين الشريفين يعكس رغبة صادقة وقوية في استثمار جهود وخبرات سمو وزير الداخلية ونجاحاته المتلاحقة وتوظيفها في خدمة الوطن على كافة المستويات، سواء محلياً أو خارجياً؛ ما يؤكد أن سموه رجل دولة من الطراز الأول.

وقد جمع سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز، فوق كل هذا، الصبر اللامتناهٍ والإصغاء الجميل والوجه البشوش وعدم مقاطعة من يتحدث إليه، بل يستمع، ثم يعلق على الحديث، مفسراً، وموضحاً، وكاشفاً، لدرجة أن حضور مجلسه - لشدة إعجابهم بطريقة سموه في إدارة الحوار - لا يريدون مغادرة المجلس؛ كونهم ينهلون من معين الحكمة والمعرفة والعلم الوفير.

كما أن محبة المواطن السعودي للأمير نايف بن عبدالعزيز تعكس رصانة فكر ونبل سموه لكل مواطن؛ فهو ليس بمستغرب عنه وقفاته مع الجميع؛ فالرجل عوّدنا على ترتيب أفكاره وعذوبة كلماته، وبالتالي لسنا بحاجة إلى أن نتحدث عن إنسانية الأمير نايف بن عبدالعزيز الجمة، ولكن تركيز الجميع على الإنجاز الهائل للأمير نايف بن عبدالعزيز بشأن إعمال وترسيخ مفهوم الإعلام الأمني وما كان لهذا المفهوم من أثر فعّال وإيجابي وتواصل بين رجل الأمن السعودي والمواطن السعودي.

وتنبع أهمية هذا القرار التاريخي وفقا للعديد من المبررات والاعتبارات المهمة، ولعل منها ما يأتي:

- أن هذا القرار يعتبر استكمالا ضروريا لتكوين المستوى القيادي السياسي الأعلى في المملكة بما يكفل - بإذن الله - مزيدا من القوة والفعالية للنظام والاستقرار السياسي في البلاد.

- أن القرار يُعطي للأمير نايف - المشهود له بالكفاءة العالية والخبرة الواسعة المرموقة وسداد الرأي والحكمة - دورا أكبر ومسؤوليات أعلى وأوسع تمكّنه من تقديم مزيد من العون لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده لأداء مسؤولياتهما وأعبائهما الجسام بفعالية ونجاح أعلى.

- يؤكد هذا القرار مجددا مدى حرص الملك عبدالله والأسرة الحاكمة المباركة على اختيار أحد أبرز أعضائها ممن يتميز بالكفاءة والخبرة المميزة التي تؤهله لشغل هذا المنصب القيادي باقتدار ونجاح.

- أثبت هذا القرار أن هناك تقديرا صائبا من القيادة الحكيمة بأن تعيين الأمير نايف في هذا المنصب الحساس سيحظى بتأييد ومباركة واسعين على مختلف المستويات من قبل الأسرة الحاكمة ثم من قبل الشعب السعودي، وأنه سيلقى قبولا على المستوى الخارجي، وهذا ما تحقق بصورة تستحق الإشادة والتقدير.

الأمير نايف في سطور

الأمير نايف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ولد عام (1933م - 1352هـ) في (الطائف)، وهو الابن الثالث والعشرون من أبناء المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (رحمه الله) الذكور، والدته الأميرة حصة بنت أحمد بن محمد السديري (رحمها الله)، تولى مناصب عدة (وكيل إمارة منطقة الرياض) في عهد الملك عبدالعزيز عام 1371هـ ولم يتجاوز عمره حينها 20 عاماً و(أمير منطقة الرياض) في عهد الملك عبدالعزيز عام 1374هـ وعهد الملك سعود، و(نائب وزير الداخلية) في عهد الملك فيصل من عام 1390هـ إلى 1394هـ و(وزير الدولة للشؤون الداخلية) في عهد الملك خالد عام 1395هـ، و(وزير الداخلية) وذلك عام 1395هـ حتى الآن، و(النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية) وهو عليها حتى الآن - حفظه الله - في عهد الملك عبدالله.

ويرأس سموه الكثير من المجالس المحلية، كما حصل على أوسمه وجوائز وشهادات الدكتوراه الفخرية من دول عالمية.

ويعرف الأمير نايف بن عبدالعزيز بحنكته وسياسته وذكائه وقيادته للأمور بحكمة وهدوء وبحلمه اللامحدود وصبره وصرامته وحزمه في نفس الوقت وكرمه وسخائه وحبه لفعل الخير دون علم أحد.

كما يعرف عن سموه تواصله مع أبنائه من الشعب بكل بساطة وهدوء وتقبله للأمور برحابة صدر, ويعرف أيضا عن شخصية الأمير نايف بن عبدالعزيز القيادية أنها مميزة وقوية بين أفراد الأسرة المالكة وعلى مستوى العالم أيضا, ويحظى سموه بحب واحترام الجميع على المستويين المحلي والعالمي.

مسيرته العملية

لقد كان الأساس الذي اعتمد عليه سموه في إنجازاته في مسيرته العملية هو تعليمه؛ فقد تلقى تعليمه في مدرسة الأمراء التي أمر بإنشائها المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز، والتي تولى أمورها نخبة من المشايخ والعلماء كالشيخ عبدالله خياط - رحمه الله - إمام وخطيب المسجد الحرام عضو هيئة كبار العلماء وأحد الأعضاء المؤسسين في رابطة العالم الإسلامي، وقد انعكس هذا التعليم في شخصية سموه؛ فواصل تحصيله واطلاعه ليس في الشؤون السياسية والإدارية فقط بل وفي الدينية والثقافية؛ فقد خصص كرسياً في جامعة موسكو لتعليم اللغة العربية والدراسات الإسلامية الذي يؤهل خريجه في العلوم الإسلامية واللغة العربية، بالإضافة إلى مساعدته للباحثين في التراث الإسلامي والعربي الذي قال عنه رئيسه البروفيسور ديمتري فرولوف إنه قد أوجد أرضية للطلبة الروس الذين يشكلون نماذج من المجتمع الروسي للاطلاع على الإسلام في صورته الحقيقية، وبالتالي فإنه يقدم خدمة جليلة للإسلام والمسلمين بنشر الثقافة الإسلامية لدى الآخرين، بل إن هؤلاء الدارسين لهذه الثقافة الإسلامية قد يكونون المدافعين عنها في مجتمعاتهم والداعين لفهم قيمتها وحضارتها كذلك، وفي إطار نشره للعلم والثقافة قام سموه بإنشاء جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة التي لم يسبقه أحد في طرق موضوعها، ألا وهو حفظ السنة النبوية، والتي تهدف إلى تشجيع البحث العلمي في مجال السنة النبوية وعلومها والدراسات الإسلامية المعاصرة وإذكاء روح التنافس العلمي بين الباحثين من مختلف الأقطار والإسهام في دراسة الواقع المعاصر للعالم الإسلامي واقتراح الحلول المناسبة لمشكلاته وإبراز محاسن الدين الإسلامي الحنيف.

معالم بارزة من سيرته

إن من يعرف السيرة الناصعة لسموه يدرك أنه أمام عَلَم شامخ وجامع لكثير من المزايا محققا بفضل الله وتوفيقه إنجازات بالغة الأهمية والتأثير، ومن أبرزها الآتي:

* يمتلك حصيلة واسعة وعميقة من الفكر النيّر والثقافة الفريدة دينيا وسياسيا وإداريا وتاريخيا.

* يتحلى بقدر وافر من الحكمة والحنكة وسداد البصيرة والرأي والأناة والصبر والحلم مع قوة وعزم وحزم وعلوّ همة وشجاعة عالية.

* يشهد له بالحرص القوي على معرفة الحقائق للوصول للحق وإقامة العدل ومحاربة ما يناقض ذلك.

* اهتمامه ودأبه الجاد والمتواصل لتطوير القطاعات والأجهزة الأمنية وفق رؤية وأسس علمية وواقعية؛ ما مكّنها من تحقيق مستويات عالية من التطور والكفاءة في أداء مهامّها.

* التخطيط البارع لمعالجة القضايا وإدارة الأزمات للوصول إلى أفضل الحلول والقرارات، ويبرهن على ذلك الإنجازات الكبيرة التي تحققت بقيادته في توطيد الأمن والاستقرار الوطني خلال ما يزيد على أربعين عاماً رغم خطورة وتتابع التحديات والمشاكل التي شهدتها المملكة خلال هذه المدة، وفي مقدمتها عمليات التخريب والإرهاب وجرائم عصابات المخدرات.

* إسهامه الفعّال المباشر - وفق توجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين - في القيام بالمسؤوليات الكبيرة الآتية:

* رسم وتطوير السياسة العامة للدولة.

* اتخاذ القرارات العليا في مجال الإصلاح السياسي والإداري وفي مقدمتها (إعداد النظام الأساسي للحكم، إعداد التنظيم الإداري للمناطق، تطوير وتفعيل مجلس الشورى، وضع نظام الانتخابات البلدية).

* معالجة وحلّ كثير من القضايا والأزمات الداخلية والخارجية التي واجهتها المملكة.

* المساهمة الأساسية في التوصل إلى توقيع اتفاقيات متوازنة لترسيم الحدود مع جميع الدول المجاورة للمملكة التي تعد في مقدمة الإنجازات التي حققتها القيادة السعودية الحكيمة وكانت عاملا جوهريا في حماية وسلامة أمن واستقرار المملكة.

* إدارته بكفاءة عالية لكافة الأجهزة الأمنية الوطنية لخدمة الحجاج والمعتمرين وحفظ أمنهم.

* عنايته الفائقة وجهوده الواسعة في مجالات وأعمال الخير والإغاثة المتعددة داخل وخارج المملكة التي تعد من أبرز وأشرف أعماله الإنسانية.

* مبادرته الموفقة ذات الأهمية القصوى في العناية الكبيرة بخدمة سنة الرسول - صلى الله عليه وسلّم - وتخصيص مبالغ مجزية جدا لهذا العمل الجليل.

الجوائز والأوسمة

وقد حصل سموه، نظير هذا النجاح والتميز والجهد والعطاء وتقديرا له، على عدد من الجوائز والأوسمة التي كان من أبرزها:

- وشاح الملك عبدالعزيز الطبقة الأولى الذي يعتبر أعلى وسام في المملكة العربية السعودية.

- درجة الدكتوراه الفخرية في القانون من جامعة شنغ تشن في الصين الوطنية.

- درجة الدكتوراه الفخرية في القانون من كوريا الجنوبية.

- درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة أم القرى في السياسة الشرعية.

- وشاح من درجة السحاب من جمهورية الصين.

- وسام جوقة الشرف من جمهورية فرنسا.

- وسام الكوكب من المملكة الأردنية الهاشمية.

- وسام المحرر الأكبر من جمهورية فنزويلا.

- وسام الأمن القومي من جمهورية كوريا الجنوبية.

- وسام الأرز من الجمهورية اللبنانية.

الإنجازات الأمنية

ولو عرجنا إلى الإنجازات الأمنية التي تحققت في عهد سموه، فقد نجح سموه باقتدار في قيادة سفينة المملكة الأمنية إلى بر السلام في الوقت الذي كانت فيه الفتن والخطوب تعصف بدول العالم، وهذا مرده الوعي الكامل بالمسؤوليات الملقاة على عاتق سموه، والمتمثلة في صون أمن المواطن ودفع الأذى عن الوطن وحماية ما يمكن تسميته ب(الجبهة الداخلية)، حتى شهد القاصي والداني له بأنه صمام أمن وأمان المملكة.

والحقيقة أن الأمير نايف بن عبدالعزيز، فيما يتفرد به، هو استشفاف آمال المواطنين ورغباتهم ومعرفة مطالبهم وطلباتهم، والعمل الدؤوب على حل مشاكلهم، ولهذا له في كل قلب محبة وود وتحية ودعاء خالص من الأعماق بالصحة والعافية وطول العمر. ولا ننسى الواجب الوطني الكبير الملقى على عاتق سموه وهو توفير الأمن والراحة لزوار المملكة من الحجاج والمعتمرين، وتلك مهمة شاقة وعسيرة، غير أن تصدي سموه لها يكسبها نجاحاً ملحوظاً، بما يعكس صورة مشرفة ومشرقة لمملكة الخير والعطاء والإنسانية، كون سموه رئيساً للجنة الحج العليا ووتد خيمة الحج.

ولو تطرقنا إلى أيادي سموه البيضاء في غير ذلك من المهام لما استطعنا، فصحيفة سموه الخيّرة مليئة بكل ما من شأنه الكشف عن التسابق في عمل الخير والسعي إلى غوث المحتاج، وإعانة ذي الحاجة والمعوز.

إن شعوراً غامراً بالسعادة والفرحة والغبطة ينتاب كل مواطن سعودي على تعيين سمو الأمير نايف نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء؛ حيث يعني هذا تواصل واستمرارية الإنجازات المتميزة في شتى الميادين، وفي القلب منها المهمة الأمنية التي هي في عين وقلب سموه وقيادتنا الحكيمة - يحفظها الله - بجانب تواصل العطاء المثمر واليانع في المجالات كافة، وهذا بلا شك يعد أمراً محموداً يمهد الطريق لتوالي مسيرة العطاء والمنجزات الملموسة.

جهوده عربياً ودولياً

صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية هو الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب. وبفضل جهوده البارزة أقرَّ المجلس مشروع الاستراتيجية العربية لمكافحة الاستعمال غير المشروع للمخدرات والمؤثرات العقلية. وأقرَّ الاستراتيجية الأمنية العربية، في الدورة الثانية، في بغداد، في ربيع الأول 1404هـ. كذلك، أقرّ خطة عربية أمنية، وقائية، في الدورة الثالثة، في تونس، بين 9 و11 ربيع الأول 1405هـ. وفي الدورة الرابعة أقرَّ الخطة الأمنية العربية. وتتواصل الجهود، في الاجتماعات الدورية لمجلس وزراء الداخلية العرب، فاتخذ، في الدورة العاشرة، التي انعقدت في رجب 1413هـ، عدة قرارات مهمة، منها إقرار التقرير الخاص بتنفيذ الخطة المرحلية للاستراتيجية العربية، لمكافحة المخدرات، وإعداد خطة مرحلية ثانية للسنوات الخمس التالية؛ لعرضها على المجلس في الدورة التالية وفي الدورة الحادية عشرة، أكد سموه أهمية تحقيق مستوى أفضل، للتعاون العربي، في مجال الأمن، يسهم في خلق مناخ، يساعد الحكومات والشعوب العربية على بلوغ طموحاتها في التطور، الذي أصبح شرطاً حتمياً، في عالم يتسم بالصراعات والتكتلات، وأسهم سموه في تطوير ورفع أداء رجال الأمن، من خلال التدريب والتعليم المستمرَّين، وعمل سموه، ولا يزال، على استئصال الجريمة، ووقاية المجتمع من كل العناصر، التي تهدد استقراره، وذلك بتطبيق الشريعة الإسلامية، حتى أصبحت المملكة نموذجاً يُقتدَى به، في الأمن والاستقرار، على مستوى العالم، ويحرص سموه دائماً على تأكيد الموضوعية في المعالجة الإعلامية، ويشجع تبادل الآراء، وطرح المقترحات، والبُعد عن المهاترات والانفعال، في إطار القِيم الإسلامية، والتقاليد العربية الأصيلة ويعمل الأمير نايف على تطوير خدمات الحج، إلى درجات مذهلة، كانت موضع إشادة من الحجاج ويقود سموه بنفسه حرباً لا هوادة فيها، ضد مهربي المخدرات وتجارها، من أجْل حماية الشباب، نصف الحاضر، وكل المستقبل.

من المهام التي يتولاها

رئيس المجلس الأعلى للإعلام، رئيس الهيئة العليا للأمن الصناعي، رئيس لجنة الحج العليا، رئيس المجلس الأعلى للدفاع المدني، رئيس مجلس إدارة جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب، رئيس الهيئة العليا لإغاثة الشعب الفلسطيني، رئيس مجلس القوى العاملة، رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية البشرية، ترأس اللجنة التي وضعت النظام الأساسي للحكم ونظام مجلس الشورى ونظام المناطق، نائب رئيس الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها، عضو في المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، رئيس الهيئة العليا للسياحة.

هواياته

تعتبر رياضة الصيد بالصقور هوايته المفضلة، يمارسها منذ صغره حتى الآن، واشتهر سموه بلقب (سيد صقاري الجزيرة) ويعرف عن الأمير نايف أنه يتمتع بخبره فائقة في مجال الصقور والصيد بها، ويعرف أيضا عن سموه أنه يمتلك أفضل فصائل وأنواع الصقور الأصيلة (الحر) وركوب الخيل أيضا، ويحتفظ سموه بعدد من الخيول العربية الأصيلة والإبل، ومن هواياته أيضا القراءة وخاصة في مجالات السياسة العربية والعالمية والتاريخ والأدب والشعر والفن.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد