Al Jazirah NewsPaper Sunday  21/06/2009 G Issue 13415
الأحد 28 جمادىالآخرة 1430   العدد  13415
هذرلوجيا
نبايعك.. سمعاً وطاعة
سليمان الفليح

 

نعم نبايعك

ويبايعك شعبك الوفي

أيها الملك الصالح

ويا ملك الصلاح والإصلاح

يا عبدالله بن عبدالعزيز (كما كان هكذا يُنادى مجرداً والدك المؤسس العظيم)

ويا خادم أطهر بيتين مقدسين على وجه البسيطة ولم تأخذك نشوة السلطة والمجد

لتبجل ذاتك وتلقي على نفسك - كالآخرين - ألقاب الإجلال والتفخيم والتعظيم والتقديس والعياذ بالله لأنك تؤمن أنها من ألقاب رب العزة وحده إذ لا عزة ولا جلال ولا عظمة إلا له وحده سبحانه لا شريك له.

نعم نبايعك

ليس للمرة الرابعة

أو الخامسة

أو السادسة

بل طوال عمرك المديد بإذن الله

وفي كل ما يُرضي الله ومن ثم ما

يرضي شعبك الوفي

الذي رأى فيك كل صفات الحاكم المصلح والذي يقود شعبه نحو التقدم والرقي والوعي والانفتاح والتواصل مع ركب الحضارة الحثيث نحو كرامة الإنسان وسعادته.

ورأى فيك أخوانك العرب الأب الذي يلوذون بحكمته كلما تفاقمت بهم الخلافات والمحن، وكنت القلب الكبير الذي يتجاوز صغائر الأمور رغم فداحتها عليك أحياناً- لتضرب لهم المثل بالتسامح والصفح ونقاء السريرة.

***

نعم نبايعك يا من أكسبت أمتك احترام العالم وكنت صمام الأمان بينها وبين سائر الأمم كلما أشتد الخطب وتأزمت الأمور فما لا تستطيع أن تحله بالدبلوماسية تحله بالعلاقات وما لم تحله بالعلاقات تحله بالجود والبذل والجاه.

***

نعم نبايعك يا من احترم من خلالك كل العالم صورة المسلم الحقيقي المتسامح الإنساني النبيل ويا من دعوت لحوار الأديان والتقاء الأمم من أجل المحبة والسلام.

***

نعم نبايعك يا من فتح لنا آفاق الفكر والرأي والحوار واحترمت فعل الثقافة والإعلام وقدرت العلماء، وقدرك العلماء وحميت الاقتصاد من الانهيار في زمن الانهيارات الكبرى.

***

نعم نبايعك في المكره والمنشط ونشد على يدك البيضاء لتأخذنا معك دوماً إلى دروب الخير والسداد لنستشرف معاً آفاق المستقبل المضيء كوجهك الوضاء وجبهتك الشامخة، فإلى الأمام إلى الأمام يا ابن الإمام وحفيد الإمام وسليل الأئمة.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد