Al Jazirah NewsPaper Sunday  21/06/2009 G Issue 13415
الأحد 28 جمادىالآخرة 1430   العدد  13415
نجاح عملية فصل التوأم السيامي المغربي عزيزة وسعيدة

 

الجزيرة - أحمد القرني - واس:

أعلن معالي الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة فصل التوأم المغربي عزيزة وسعيدة. وقال من غرفة العمليات: (تمت ولله الحمد عملية الفصل بنجاح وبذلك انتهت المرحلة الخامسة والشروع في المرحلة السادسة التي هي الفصل كل واحدة على سرير لأول مرة) وبين أن المرحلة الخامسة كانت مرحلة فصل الأمعاء والقنوات الكبدية وقنوات الأمعاء وأنه تم قفل قناة العصارة الكبدية للمحافظة عليها ومن ثم القيام بقص جدار البطن من الخلف وقص عظمة وعضلات القص أيضاً من الخلف ليعلن بذلك الفصل كل طفلة على حدة.

وأوضح أنه تم تقسيم الأمعاء للطفلتين حيث كان نصيب الطفلة سعيدة مترا وأربعين سنتيمترا أما عزيزة فحصلت على متر وستين سنتيمترا من الأمعاء وستستمر المرحلة السادسة كما هو مخطط لها وتم نقل كل واحدة من الطفلتين على طاولة مستقلة فيما ينقسم الفريق الطبي الجراحي إلى فريقين (أ و ب).

فيما ستكون المرحلة السابعة والأخيرة وهي مرحلة تغطية الجروح ووضع الضمادات ونقل التوأم لوحدة العناية المركزة.

وقد امتدح سفير المملكة المغربية في الرياض عبدالكريم السمار الجهود التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على كل المستويات وبخاصة في المجال الإنساني، مؤكداً أن ما يقوم به - حفظه الله- ليس بمستغرب وإنها ليست المرة الأولى التي يأتي فيها سيامي مغربي إلى المملكة للعلاج إلى جانب جهوده الإنسانية عربياً وإسلامياً ودولياً.

وقال في تصريح عقب حضور فصل التوأم السيامي بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني: (ما أن سمع خادم الحرمين الشريفين بحالة السيامي المغربي حتى أصدر توجيهاته حفظه الله بنقلهما للمملكة وعلاجهما، لتكون هذه الحالة المغربية الثالثة).

وأضاف: (إن المغاربة تعودوا على مثل هذه المبادرات الإنسانية من خادم الحرمين الشريفين.. وهذه الوقفات حيث إنه دائما يقف إلى جانب إخوانه المغاربة وإن ذلك يؤكد على متانة العلاقة بين المملكتين الشقيقتين).

وكان الفريق الطبي المشرف على عملية فصل التوأم السيامي المغربي عزيزة وسعيدة أنهى المرحلة الأولى من العملية وهي عملية التخدير، وأوضح استشاري التخدير بمستشفى الملك فهد بالحرس الوطني رئيس فريق التخدير إلى أنه تم استعمال نوعين من التخدير الأول التخدير النصفي الذي يوفر عدم الإحساس بالألم إطلاقاً ومن ثم يتم التخدير الكلي الذي يجعل التوأم في حالة قريبة جداً من النوم الطبيعي وهو يعطي أفضل النتائج. وبين الدكتور الجمال أن مرحلة التخدير مرت بعدة خطوات تمت جميعها كما خطط لها وتم الانتهاء من عملية التخدير في وقت أقل من ما خطط له حيث كان من المتوقع ان ينتهي خلال ساعتين ونصف، مضيفاً أن عملية التخدير تمت بناءً على الفحص الإكلينيكي والإشاعات والتحاليل التي أجريت للتوأم قبل العملية، وأشار أن فريق عملية التخدير تكون من 8 أشخاص 5 استشاريين و3 فنيين. وأنهى الفريق الجراحي العملية المرحلة الثانية والثالثة من مرحلتي التعقيم وفتح منطقة البطن وأوضح الدكتور مناف العزاوي أنه تم البدء في المرحلة الرابعة وهي مرحلة الكبد والبنكرياس التي يشترك بها التوأم الساعة 12 ظهرا وهي المرحلة الأهم في العملية تليها عملية فصل الأمعاء وإعادة قفل الجرح ونقل التوأم على طاولتين منفصلتين ثم المرحلة الأخيرة التغطية والنقل.

وكانت عملية الفصل بدأت في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني بالرياض الساعة السابعة والنصف صباح أمس السبت في عملية استغرقت 15 ساعة.

وكشفت الفحوصات الطبية الدقيقة التي أجريت للتوأم أنهما يشتركان في الكبد والبنكرياس وقنوات الكبد وجزء من الاثنا عشر والجزء الأعلى من الأمعاء الدقيقة كما أن هناك عدم اكتمال في جدار البطن وسيشارك في العملية طاقم طبي من أقسام جراحة الأطفال والقلب والتجميل والتخدير والأشعة يبلغ عددهم 40 شخصاً وهي العملية 23 في عمليات فصل التوأم الناجحة.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد