Al Jazirah NewsPaper Sunday  21/06/2009 G Issue 13415
الأحد 28 جمادىالآخرة 1430   العدد  13415

قصيدة ابن عمير هي الصدى الأول
الحميد يهيج الذكريات بحروف عطّرها الوفا

 

للأستاذ الشاعر عبدالله بن سالم الحميد لفتات جميلة نالني منها نصيب فقبل أكثر من ثلاث سنوات بعث إلى برسالة جميلة تم نشرها والرد عليها من قبلي في حينه.

وفي رسالته الأخيرة التي نشرت الاسبوع الماضي أدخلني عالم الذكريات الجميلة في بداياتي الصحفية حيث زاملت اساتذة استفدت من خبراتهم وآرائهم الكثير وهم الزميل محمد بن زبن عمير رحمه الله الذي كان رأس لجنة التراث بجمعية الثقافة والفنون لأكثر من خمس سنوات وزميل مهنة حيث كان يشرف على الصفحة الشعبية بجريدة الرياض وكذلك استاذي في المجال الصحفي الاعلامي والشاعر عبدالله الثميري رحمه الله الذي أسس القسم الشعبي بجريدة الجزيرة وعملت معه محرراً لمدة أربع سنوات قبل أن يتوفى رحمه الله رحمة واسعة.

وكذلك أخي الذي لم تلده أمي الأستاذ والشاعر الكبير عبدالله بن عبدالرحمن السلوم الذي عرفته وهو في الجامعة حيث جمعتنا مجالس الشعر وبرامجه في التلفزيون السعودي وعرفت من خلاله الشاعر الكبير محمد بن صقر السياري رحمه الله وأبنائه الكرام حيث امتد رابط الادب بيننا ورابط الصداقة الصادقة إلى اليوم.

وقد اثمر ذلك عن ثلاثيات بيني وبين الأستاذين عبدالله السلوم رحمه الله وعبدالله السياري اطال الله عمره مازالت حديث أهل الشعر وقد ضمها ديوان السلوم وكذلك ديوان السياري.

انها ذكريات هي مكسبي في هذه الحياة فرحم الله الأموات من اساتذتي واصدقائي واسعد الاحياء ومنهم أخي وصديقي الوفي عبدالله ن سالم الحميد الشاعر الفصيح الذي لم يتعالى على الشعر الشعبي وأهله كما يفعل البعض.

لقد امتد تأثير رسالة الحميد إلى كل الأوفياء حتى من لا تربطني بهم علاقة وثيقة فقد جاءتني منهم رسائل ثناء على الموضوع.

أما الصديق والزميل الشاعر عمير بن زبن بن عمير وهو أحد الأصدقاء الذين استفدت من تجاربهم الشعرية ومراسلاتهم مع الروّاد فقد أرسل رأيه في الأبيات التالية:

يا بو حمد مشكور في كل الاحوال

وأصل الوفا ما هو غريبٍ عليك أنت

يا بو حمد وافي بلاشك وجدال

وفاك لمحمد معك من تكونت

غرسة فخر ورثك من رجال ورجال

وأفهمك لأجل الطيب ماقد تهاونت

ويبقى الوفا ما بيننا أجيال واجيال

درسٍ للابنا به حقيقة تفننت

عساك بالدنيا من العز تكتال

وفي الآخرة بالخلد نعيش أنا وانت

وقد حاولت مجاراته في هذه الأبيات المتواضعة:

يا بوزبن سريت بابياتك البال

وانت الوفا ساسك ومبداك لاهنت

أنا كسرني فقد ذربين الافعال

إلى ذكرت أيامنا ذيك حزنت

لولا (الذنانه) كان يا طيب الفال

للاعتزال بدون ما اشاور اعلنت

يا عمير ميلات الدهر تبري الحال

وانت الذي قبلي عليها تبينت

ياما بنينا يا أخو صنعا من آمال

واللي بقي منها.. خبر.. كانوا وكنت

وعلى المحبة والوفاء نلتقي دائماً

الحميدي الحربي


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد