Al Jazirah NewsPaper Wednesday  24/06/2009 G Issue 13418
الاربعاء 01 رجب 1430   العدد  13418
مطر الكلمات
الملك عبد الله والمرأة
سمر المقرن

 

يقول نبينا عليه الصلاة والسلام (النساء شقائق الرجال) وهذا ما تشعر به المرأة في عهد الملك عبد الله الذي أشعرها بمساواتها مع الرجل في كثير من القضايا وكثير من التفاصيل. ولا يمكن للنساء في المملكة العربية السعودية إلا أن يشكرن ملك الإنسانية الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ويقدمن له كل التبريكات الصادقة بمناسبة يوم البيعة وتوليه المُلك الذي صادف يوم الجمعة الفائت، وبهذه المناسبة فإن كل النساء الوطنيات يدعون الله أن يطيل في عمره ويبارك فيه, فالشكر والتقدير هو واجب على من يعرف قيمة الوفاء وشكر المنعم والملك عبد الله كانت له أياد بيضاء على المرأة السعودية وما زلن يشعرن بمدى اهتمامه بهن وحرصه الكبيرعلى قضاياهن وشعوره بمعاناة من عندها معاناة منهن، وسعيه الدؤوب للنهوض بالمرأة السعودية وفتح كل السبل أمامها لكي تبدع وتقدم لوطنها ما يسد زاوية واجبها الوطني, كما ساهمت مشاريعه التنويرية والنهضوية على كافة الأصعدة في حل جزء كبير من مشاكلها وما يعترضها من معوقات تحول دون قيامها بدورها الوطني الهام ولم يتركها تصارع دون حقوقها لوحدها، فهو المحفز لنا للمطالبة بحقوقنا ويتضح ذلك لمن يتابع حواراته الصحافية وكلماته التي لا ينسى فيها المرأة في كافة المحافل.

لا يمكن لإنسان عاقل أن يتجاهل دور المرأة في المجتمع وخطورة ما يدعو إليه بعض من الدعوة لإبقاء نصف المجتمع معطلاً بحيث تكون مجرد ربة بيت لا هم لها سوى طبخ الطعام وإنتاج الأطفال, المرأة ضرورية الوجود في سوق العمل وفي كثير من المجالات.. على سبيل المثال لا الحصر نحن بحاجة لطبيبات سعوديات لكي يقمن بالكشف وعلاج النساء في بلادنا بدلا من اضطرار المرأة التي لم ير جسدها رجل أن تكشفه أمام طبيب رجل غريب في حالة الولادة أو المرض, هذا المثال لا يمكن أن يعترض عليه أشد الناس تزمتاً ووقوفا ضد عمل المرأة بل أظنهم سيتفقون معي على الأقل على هذه النقطة وإذا ثبت لدينا أهمية وجودها فلا حاجة بعدها لمكابرة الذكور الذين يريدون منها أن تقوم بوظيفة (الطباخة) للأبد.

لقد كان للملك عبد الله دور كبير في تعزيز الأنشطة النسائية في المجال العام وبحيث أصبحنا نراها تنافس أخاها الرجل في شتى المجالات التي كانت حكراً على الذكور لعقود متعاقبة من تاريخنا بسبب عديد من الإشكاليات الثقافية والاجتماعية التي ساعد خط الانفتاح الإصلاحي الذي يتبناه أبو متعب في تفتيت جزء كبير من بنيته, فها هي المرأة اليوم تشارك في كل النواحي الثقافية والفنية وفي سوق العمل بحيث أتيحت لها الفرصة لكي تظهر قدراتها الكبيرة على الإنجاز والإبداع وبحيث ظهر لمجتمعنا أن المرأة تحمل حباً كبيراً للعمل والإنتاج وبحيث تبينت قدرتها على الاستقلالية والاعتماد على نفسها بدلاً من أن تكون عالة على من يعيلها وعالة على مجتمعها, وضع المرأة السعودية اليوم جيد وهي والحمد لله بألف خير وإن كان هناك الكثير مما يجب إنجازه ويجب الوصول إليه, لكن هذا الوصول لن يكون إلا بالالتحام بهذه القيادة الحكيمة والتواصل معها والسير معها بخطى واثقة وحثيثة نحو تحقيق أحلام المرأة السعودية. أشعر بفخر كبير بهذه الكوكبة من النساء السعوديات اللواتي اخترقن في هذه الحقبة التاريخية كل المضامير فرأينا السعودية وهي تعمل ككابتن طائرة وطبيبة متميزة وفنانة ومثقفة وصحافية وعاملة دون تقليل من احترامنا لمن قررت أن تكون (بإرادتها و اختيارها) ربة بيت ترعى أطفالها, فهي أيضا منا ونفتخر بها كثيراً.



mogn_samar@yahoo.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد