Al Jazirah NewsPaper Wednesday  24/06/2009 G Issue 13418
الاربعاء 01 رجب 1430   العدد  13418
عهد الرخاء
اللواء الركن تركي بن حمود العنزي

 

إن من نعمة الله علينا أن اختارنا لنكون من أهل بلاد الحرمين التي تولى زمام الأمور فيها أسرة مباركة آلت على نفسها حماية التوحيد وخدمة الدين وتطبيق أحكامه وحدوده؛ حتى شملها الأمن والاستقرار في كافة النواحي، ولله الحمد، وصولاً إلى عهد الأمجاد، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والذي أكمل مسيرة الخير التي تخللتها قفزات عملاقة ورائدة خلال زمن قصير وقصير جداً بالنسبة لما تحقق ويتحقق. ونحن إذ نجدد له البيعة نجد أنفسنا تحت ظل المشاهدات اليومية والوقائع الحية نفتخر بوجود ذلك القائد المحنك - حفظه الله - وهو يدير دفة بلاده حكومةً وأفراداً نحو مستقبل مشرق واع محاط بسلاح العلم والدين والقوة؛ فأكرم به من قائد ترتفع أكف المسلمين عامة وعلى الدوام للدعاء له بالتأييد والعون والتوفيق.. كيف لا.. والإنجازات في عهده تتدافع بازدياد مطرد منقطع النظير وفي مجالات تعكس حنكته ودرايته ووعيه.. حفظه الله.. فقد تجاوز همه الحدود الإقليمية لبلاده واتسع ليشمل كل المسلمين في العالم إن لم يكن كل البشر، وعلى سبيل المثال لا الحصر، فخدمته للحرمين الشريفين والمشاعر بصفة عامة، لا تقف خريطتها الجغرافية عن الاتساع في كل حين، وبهندسة معمارية فائقة التصميم والتخطيط، وأيضاً مبادراته الرائدة للسلام على مستوى الدول ولقاءاته العالمية التي كانت تسعى لمحاربة الإرهاب فكرياً دون استخدام سوط القوة وإراقة الدماء وسعيه لسد الفجوة الغذائية العالمية بما نسبته 80% عام 2008م كما أكدته المنظمة العالمية للغذاء (الفاو)، إضافة إلى محاولاته الحثيثة لرفع المستوى الاقتصادي لأفراد دولته بزيادة رواتب الموظفين ونحوها إلى إعلانه تأسيس صندوق لتنمية الدول النامية في العالم أجمع.

وختاماً فإن هذه هي انطباعاتنا ومشاعرنا التي فاضت وجاشت مع تجديد البيعة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله، سدده الله، والذي نسأل الله أن يبارك في جهوده ويذيقه طيب عاقبتها في الدنيا والآخرة.. وأن يجعلنا أهلاً لتلك العطاءات باستثمارها الصحيح بما يعود نفعه على بلادنا خاصة وبلاد المسلمين عامة، وكل عام تتلوه أعوام عديدة وبلادنا في خير وعز وسؤدد.

قائد مدارس الحرس الوطني العسكرية



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد