Al Jazirah NewsPaper Friday  26/06/2009 G Issue 13420
الجمعة 03 رجب 1430   العدد  13420
فريد مكاري نائباً له بـ 74 صوتاً
بري رئيساً للمجلس النيابي اللبناني الثامن عشر بـ90 صوتاً

 

بيروت - منير الحافي

كما كان متوقعاً، ومرسوماً له من قبل نواب الأقلية ومعها الأكثرية خصوصاً بعد لقاء رئيس (تكتل لبنان أولاً) المؤلف من 42 نائباً سعد الحريري مع الرئيس نبيه بري عشية الجلسة، أعيد انتخاب بري رئيساً لمجلس النواب الثامن عشر في لبنان منذ الاستقلال في العام 1943م. وقد نال بري 90 صوتاً من أصل 127 مقترعاً وغياب نائب واحد.

فيما اقترع 28 نائباً بورقة بيضاء. ونال النائب عباس هاشم (غير المرشح) 3 أصوات، وعقاب صقر (غير المرشح) صوتاً واحداً وكذلك حصل النائب غير المرشح غازي يوسف على صوت واحد.

فيما وجدت ورقة باسم الرئيس الراحل صبري حمادة، وكتب على ورقة (لا أحد)، وورقة أخرى كتب عليها (المجلس سيد نفسه).

وبعدما سلم رئيس السن عبد اللطيف الزين، الجلسة إلى الرئيس المنتخب تحدث بري، رئيس البرلمان للمرة الخامسة منذ العام 1992، فشكر الذين انتخبوه والذي اقترعوا بالورقة البيضاء معتبراً أنهم سيصوتون له بعد 4 سنوات (إن شاء الله).

وتوجه بري ب(التحية والشكر) إلى المجلس السابق وأعضائه الذين (حملوا أرواحهم على أكفّهم حيث قضى بعضنا شهيد الوطن في مرحلة ضاغطة على لبنان بالفتن والتوترات ومحاولات تعميم الفوضى).

وقال إن النواب عملوا تحت ضغط جملة تحديات وما يشبه الانقسام السياسي، ورغم ذلك تمكن المجلس من تقديم المساهمات التي منعت كل أنواع الفتن. وذكر بري أنه تحت قبة البرلمان انعقد الحوار الوطني الذي أمكنه أن يؤسس لاجماع وطني حول جملة عناوين هامة تخص المحكمة الدولية والعلاقة مع سوريا واللاجئين الفلسطينيين.

واعتبر بري أنه (رغم أنّ الأزمة العاصفة ادت إلى تعطيل المؤسسات فإن المجلس كان جسر التواصل بين الفئات السياسية في البلاد) مما مكّن من انتخاب رئيس وفاقي للبلاد وتشكيل حكومة وحدة وطنية واجراء الانتخابات. ورأى بري أن اللبنانيين ينتظرون من المجلس المنتخب ان يضع (الأسس الضرورية للتأكيد على قيام الدولة وعلى أدوار الدولة وعلى تجاوز مرحلة السلطة وتقاسم النفوذ والغنائم والثنائية والترويكا وما أشيع أيضاً وأيضاً حول المثالثة).

وقال: إن المجلس معني بمنع تهميش الديمقراطية من خلال مسايرة الحكومة وتأييدها بشكل أعمى وتعطيل الدور الرقابي للمجلس وعدم مساءلة الحكومة مجتمعة حول تنفيذ بيانها الوزاري الذي نالت على أساسها الثقة. وذكر بري ب(المناورات الاسرائيلية الكبرى التي تندرج في سياق الاستعدادات العدوانية للانتقام من لبنان الذي تمكنت مقاومته من دحر الجيش الاسرائيلي الذي كان قبل تموز 2006 لا يقهر).

ونبه إلى الحرب الأمنية الاستخباراتية الاسرائيلية على لبنان، داعياً المجلس لاتخاذ المبادرات (لتعزيز جيشنا الوطني ولأخذ الدروس والعبر من التاريخ المشرّف والمشرق لمقاومتنا الرائدة ودعمها باعتبارها حاجة ضرورية طالما أن اسرائيل تعبر عن أطماعها في أرضها ومياهنا وطالما أنها تلجأ للعدوان ولا تعمل إلا لأجله). أضاف أن المجلس معني باستكمال تحرير الأجزاء العزيزة من أرضنا التي يحتلها العدو الاسرائيلي في شبعا وكفرشوبا والغجر وكذلك (تحرير أرضنا من حقول الموت المتمثلة بالألغام والقنابل العنقودية وضمان تنفيذ قرارات مجلس الأمن وفي الطليعة القرار 1701 ووقف الخروقات الاسرائيلية البرية والبحرية والجوية). واعتبر أن (تحدي التوطين يستدعي التزاما في إطار جامعة الدول العربية والدول الإسلامية لاسقاط مشروع التوطين ومخطط تهجير فلسطينيي الـ48 وتستدعي المحافظة وتقوية عناصر قوتنا في وحدتنا كشعب وجيش ومقاومة).

ودعا بري إلى ضرورة أن (نسهل قيام حكومة وطنية تواكب الاستثمار خصوصاً أن بلدنا أثبت أنه ضرورة لأبنائه المقيمين والمغتربين وضرورة عربية ملحة وضرورة دولية وأصبح لزاما علينا أن نحافظ على هذا الوطن).

بعد ذلك، جرى انتخاب نائب لرئيس المجلس ففاز النائب فريد مكاري بأربعة وسبعين صوتاً ووجدت 25 ورقة بيضاء. ثم جرت عملية انتخاب هيئة مكتب المجلس ففاز بأمانتَي السر، النائبان: مروان حمادة وأنطوان زهرا، كما فاز بمراكز المفوضين الثلاثة، النواب: سيرج طورسركيسيان وميشال موسى وأحمد فتفت.

يذكر أنه فور إعلان فوز بري قام مناصروه في عدد من المناطق اللبنانية بإطلاق النار في الهواء (ابتهاجاً)، وقد أصيب عدد من المواطنين بالرصاص (الطائش).




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد