Al Jazirah NewsPaper Sunday  28/06/2009 G Issue 13422
الأحد 05 رجب 1430   العدد  13422
شرف حفل عشاء أقامه الأمير خالد الفيصل تكريماً لسموه
النائب الثاني: المملكة من أفضل الدول أمناً واقتصاداً وسيولة رغم استهدافها

 

جدة - سعد الشهري:

أكد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية أن عزم رجال المملكة المخلصين مكنهم من دفع الاستهداف الذي تواجهه البلاد في دينها واستقرارها الأمني والسياسي والاقتصادي.

وعد سموه في كلمة ألقاها خلال تشريفه حفل عشاء أقامه أمس صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة في قصره بجدة، تكريماً لسموه، أن المملكة من أفضل الدول أمناً واستقراراً واقتصاداً وسيولة والحقائق تتكلم وتؤكد ذلك. وقال سموه: إن أمن المملكة ليس وليد الصدفة بل بفضل الله، ولست أنا وحدي من فعل هذا ولولا الدعم الكبير من الرجال وأبنائهم من رجال الأمن لما تحقق، فهناك من ضحوا بأرواحهم وأبنائهم في سبيل الحفاظ على هذا الأمن، وكان الاعتماد عليهم بعد الله.. واستطرد سموه قائلاً: نحن نتعامل مع جميع دول العالم في المعلومات وأمننا قد تحقق بجهد أبناء هذا الوطن، وبيننا من رجال الأمن إخواننا وأبناؤنا وسوف يكون اليوم أفضل من أمس وغداً أفضل من اليوم.

وبيّن سموه أن ثقتنا بالله والاعتماد عليه وعلى عزم رجال مخلصين، مكننا من التغلب على ذلك الاستهداف واليوم نعيش في أمن ورخاء واقتصاد قوي. وأشار سمو النائب الثاني إلى أنه لا يخفى على الجميع ما عاشته المنطقة من إرهاب، وللأسف الشديد هناك من يشارك فيه من أبناء هذا الوطن الذين غُرر بهم ولكن استطاع وطنهم أن يعيدهم.

وقال سموه: إننا في بلادنا -ولله الحمد- نعتز بديننا أولاً كتاباً وسنة ونعتز بقيادتنا وبوطننا الذي تمثلونه الأن، لأن الوطن للجميع مكة وجدة والطائف وجميع مناطق المملكة لأنها وطن لكل مواطن سواء في الوسطى أو الشرقية أو الجنوب والوطن للجميع. ودعا الأمير نايف بالرحمة والغفران والقبول لمن وحد هذه الأمة وجمع كلمتها تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله، وجعل دستور هذه البلاد كتاب الله وسنة نبيه، وهذا فضل من الله علينا، ولولا رضا الله عز وجل على أبناء هذا الوطن قيادة وشعب لما آمنهم على بيته الحرام ويستقبل الكثير من المعتمرين والزوار وعلينا شكر الله.

ونوه سمو النائب الثاني بما وصل هذا البلد إليه من فضل الله ثم فضل قيادتنا الرشيدة من الملك عبدالعزيز ثم الملك سعود ثم الملك فيصل ثم الملك فهد إلى الملك عبدالله الآن وأخيه وعضده الأمير سلطان بن عبدالعزيز الذين حافظوا على هذه الأمانة وحولهم مواطنون مخلصون، ونحمد الله على الأمن والأمان ورغد العيش، مؤكداً سموه أنه ليس لأحد في الحاضر ولا في مستقبل فضل على هذه البلاد. ونوه سموه بالتطور الذي تشهده المملكة خاصة في مجالات العلوم والتقنية، مشيراً إلى أن هذا الأمر يحض عليه ديننا وتطمح إليه نفوسنا، وهذا ما هو متحقق، أما الفكر والثقافة فلكل شأنه ولكل ثقافته وتراثه ولكل أعرافه، ونحن لا نرتضي إلا بما نحن عليه من الترابط الاجتماعي وليس وفق العلوم والتقنية والتقدم في الاقتصاد والزراعة والصناعة والطب وفي كل مجالات العلوم، لا نطمح إلا بأفضل المراتب، ولم يتم إنشاء الجامعات في المملكة إلا لأجل ذلك والحمد لله نعيش الكثير على أرض الواقع، وأذكر عام 1373هـ عندما كنت أميراً لمنطقة الرياض، وقد تخرج في ذلك العام من الجامعة ستة طلاب، ونحن الآن في خير ونعمة وفي مكانة تجعلنا في عزة. وكان سمو النائب الثاني قد شرف مساء أمس حفل العشاء الذي أقامه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة تكريماً لسموه وذلك في قصر سمو أمير مكة المكرمة بمحافظة جدة.

وقد ألقى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز كلمة بهذه المناسبة رحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وقال: (سيدي النايف صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، مرحباً بك في دارك بين أهلك وأبنائك، مرحباً بك مسؤولاً راعياً وموجهاً حكيماً وأميناً على الأمن في بلادنا، وخير من اختار المليك القوي الأمين). ونوه سمو الأمير خالد الفيصل بما لدى سمو النائب الثاني من خبرة سياسية وقدرة على الإدارة، حيث قال: (لك في السياسة خبرة وعلى الإدارة قدرة، كيف لا وأنت قاهر الإرهاب والإرهابيين ومحجم التكفيريين والتغريبيين). ودعا سموه الله سبحانه وتعالى أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدلله بن عبدالعزيز وأن يعيد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز إلى أرض الوطن سالماً معافى. بعد ذلك ألقى عضو مجلس الشورى الدكتور عبدالله المعطاني كلمة أهالي منطقة مكة المكرمة رأى فيها أن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز يتمتع بالحنكة السياسية والحكمة وقوة الرأي وفصل الخطاب، لافتاً إلى أن سمو النائب الثاني أفنى زهرة شبابه في توطيد الأمن، والسهر على استقرار وأمن الوطن. وقال الدكتور المعطاني (إن سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز هو مبدع منهج الأمن الفكري الذي يعد من أقوى الأسلحة لمواجهة الإرهاب، والذي أدهش العالم، فسعى لتبنيه بعد أن ثبت نجاحه على يديه). واستعرض جانباً من جهود سمو النائب الثاني الإنسانية والخيرية بخاصة في حملات الإغاثة الإنسانية والجمعيات الخيرية والكراسي العلمية والجوائز العالمية، ثم ألقى الشاعر يحيى توفيق قصيدة بهذه المناسبة.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد