عوفيت يا رمز الندى سلطانُ |
وتبددت بشفائك الأحزانُ |
وتهللت بشرى السلامة فرحة |
وبها تغنَّى الشيب والولدانُ |
عمَّ السرور وشعَّ منه ضياؤه |
واخضرت الآكام والوديان |
وتبادل الشعب الوفي تهانيا |
بشفاء من بشفائه نزدانُ |
لما مرضت تكدرت أرواحنا |
وسعى إليها الهم والخفقان |
تفديك منا أنفس مفطورة |
بالحب نحوك راسخ وحنانُ |
إنا لنرجو أن تعود بصحة |
والبشر فيك على الورى سلوانُ |
والبسمة الجذلى تلوح لناظر |
عنوانها فيض الندى سلطانُ |
كيما نسطر باللقاء سعادة |
شكراً لمن عافى هو المنَّانُ |
يدعو لك الطفل الصغير بمهده |
والشيخ في المحراب يا سلطانُ |
وكذا اليتيم وأنت راعي يتمه |
برّ عطوف باذل هتَّانُ |
كالغيث يهمي هاطلاً متراكماً |
تخضر منه على الربى أفنانُ |
والمرأة الثكلى تناجي ربها |
لك بالشفاء وإنه الحنّانُ |
والشعب كل الشعب ليس له رجى |
إلا فداؤك أيها الرُّبانُ |
فالله ندعو من صميم قلوبنا |
وهو الرحيم الراحم الرحمنُ |
لك بالشفاء أميرنا وحبيبنا |
يا من تُعزُّ بعزِّه الأوطان |
وعضيد قائدنا المليك وصنوه |
رمز الندى والخير يا سلطان |
* مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة عسير |
|