روت لي إحدى زميلاتي بجامعة الملك سعود عن طموح صديقة لها كان لها طموح متوثب في مراحل تعليمها وكانت تتنافس مع إخوانها وأخواتها في سبيل التدرج التعليمي والحصول على الدرجات العليا (الامتياز) في كل سنة دراسية، بل في كل فصل دراسي، وكانت تحصل على الدرجات الكاملة في معظم المواد الدراسية، ولكنها اصطدمت في طموحها بعقبة عدم قبولها للالتحاق بالكلية التي توجهت رغبتها بعد الثانوية للدراسة فيها برغم توفر النسبة والدرجة التي تطلبها الكلية، لكن طموح تلك الطالبة تجاوز تلك العقبة فاختارت كلية أخرى حققت فيها رغبتها واستمرارها في الدراسات العليا، تذكرت قصة تلك الصديقة وأنا أتابع زميلتي وأستاذتي أسماء بنت محمد أبو مالك وهي تقفز عبر مراحلها الدراسية بتفوق على زميلاتها ثم تجتاز المرحلة الثانوية بتفوق وامتياز، ثم تتجاوز المرحلة الجامعية بتفوق وامتياز كذلك يقترب من الدرجة الكاملة 100% ثم يقودها طموحها وتشجيع والديها ومعلماتها إلى الالتحاق بالدراسات العليا (الماجستير) وهي تعمل معيدة في (كلية البنات) بقسم اللغة الإنجليزية، وبعد حصولها على الماجستير بتفوق سجلت في الدكتوراه وحصلت عليها بامتياز مع درجة الشرف الأولى، وكانت باللغة الإنجليزية.

وأكبرت وزميلاتي ومعلماتي هذا الطموح والانطلاق لزميلتنا الدكتورة أسماء أبو مالك التي استبشرنا أخيراً بتعيينها معيدة لكلية اللغات والترجمة بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن.

وبما أن والدها الأستاذ محمد بن علي أبو مالك زميل والدي الأستاذ عبدالله بن سالم الحميد في إمارة منطقة الرياض فقد أنشأ والدي قصيدة التهنئة بمناسبة التفوق العلمي والمنصب الجديد التي يقول فيها بعنوان:

مُعانقةُ الحلمْ

فهنيئاً لنا ولها بهذا الاختيار وهذا التعيين الذي هي جديرة به وتستحقه لتواصل طموحها في الريادة والقيادة بصفتها نموذجاً من نماذج التفوق والعطاء في مسيرتها التعليمية والعملية، سائلة التوفيق لها والسعادة والارتقاء ولجميع الزميلات الطموحات.