الفرحة غامرة، والقلوب مستبشرة، والألسنة تنطق بالحمد والشكر والثناء لرب العباد، منذ أن بشرتنا الأخبار بشفاء صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد الأمين، وقرب عودته سالماً معافى إلى أرض الوطن بعد أن منَّ الله عليه بالشفاء وأكرمه بالصحة والعافية وبنجاح الجراحة التي أجريت لسموه، وكم سعد الجميع أيضاً حينما تناقلت الأخبار تصريحات صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بقرب عودة والده الذي أحببناه، واعتبرناه والداً للجميع لما حباه الله من كريم السجايا وحميد الخصال، فهو أمير الكرم، ورائد العطاء، وصاحب الأيادي البيضاء، والقرارات الإنسانية التي كفكفت الدموع للمرضى والمحتاجين، وواست الضعفاء وذوي الحاجة، ووقفت أياديه تحنو على اليتامى، وتحقق لهم السعادة والطمأنينة والعطف والحنان، فكم من القصص الإنسانية التي تُعطر صفحات عطائه، وكثيرة هي المواقف التي تزهو بكرمه وبره وخيره، حتى صار لقب (سلطان الخير) مرادفاً لاسمه يحفظه الله، وأصبح العطاء رفيقه أينما حل وحينما كان، فالخير يسير في ركابه مصاحباً لبسمته التي تعلو قسمات وجهه، فتلقى في قلوب الناس طمأنينة تسمو على الوصف وارتياحاً يفوق التعبير، فهذا هو ديدنه، خلق حميد، وإشراقة وجه، وابتسامة صافية، وتواضع جم وعشق لفعل الخير، فكيف إذن لا تكون فرحتنا غامرة وقلوبنا مستبشرة؟
إن مبادلة هذا الشعب الوفي (لسلطان الخير) حباً بحب وعطاء بوفاء، وصدقاً بإخلاص هو أمر نابع من أعماق المواطنين، ومعبر عن مشاعرهم نحو أبناء هذه الشجرة الطيبة المباركة التي أصل فيها الملك المؤسس عبدالعزيز - رحمه الله - كل معاني الخير، وغرس فيهم كيف يكون العطاء والإخلاص، فقد كان لهذه الشجرة الطيبة أزهى الثمار، وأزكى الرياض، وأفضل الأغصان.
وامتد عطاؤها وإخلاصها في كافة رحاب الوطن، بمواكب التنمية الشاملة عبر خطط تنموية طموحة، نجني ثمارها في مختلف الميادين، وامتدت أيادي الوطن بالخير والعون والنجدة إلى كافة الدول الشقيقة والصديقة، في إطار التعاون الدولي والتكافل الإنساني، وصار سلطان الخير مكانته في هذه الميادين وأسمه الذي تزهو به أخبار النجدة والإغاثة والعون والعطاء في مختلف أنحاء العالم، فأحبه الناس خارج الوطن بصدق، وتابعوا حالته الصحية بإخلاص، وكانت مشاعرهم تتلاقى مع أبناء هذا الوطن فمحبوبهم هو سلطان الذي لا يختلف على محبته اثنان.
فمرحباً بك يا سيدي سليماً معافى، تحيطك قلوبنا وأفئدتنا، وأنت تعود إلى أرض الوطن بحفظ الله ورعايته، لتكتحل بك عيون أبناء الوطن الذين أحبوك بعد أن ملأت عليهم - بخصالك وسجاياك - قلوبهم حباً، ومشاعرهم وداً، وامتلكت عليهم أحاسيسهم بهذه الأخلاق العالية، والابتسامة الصافية، فمرحباً بك بين إخوانك وأبناء وطنك ومحبيك، وحفظك الله سنداً لأخيك خادم الحرمين الشريفين، وحفظك الله من كل سوء ومكروه ومتعك بالصحة والعافية وأسبغها عليك بكرمه، إنه سميع مجيب.
- وكيل الوزارة بوزارة الثقافة والإعلام - سابقاً