لقد جاشت الصدور حين علمت بالمقدور وفاة العالم المفضال حسن السيرة في الأقوال والأعمال الشيخ إبراهيم بن عبد الله بن حمد بن عتيق حفيد علامة زمانه، وأبوه القاضي المرشد لحاملي راية الجهاد من الحاضر والباد وهو القاضي المتفرس في الخصوم.
|
قضى في الحدود الكويتية السعودية (محافظة قرية) ثم في المزاحمية ثم في الرياض، وبعد أن تجاوز السبعين من سني العمر رغب التخفف من الأعمال الرسمية واستقر بداره يرتاد بيته القريب والبعيد للاستفادة والاستشارة حتى وافاه الأجل المحتوم يوم الأربعاء 24 جمادى الآخرة 1430هـ، وصلي عليه في جامع عتيقة ودفن بمقابر العود، حيث والده المتوفى سنة 1342هـ وأخوه عبد الرحمن المتوفى سنة 1390هـ وعمه الشيخ سعد المتوفى سنة 1349هـ وابن عمه الشيخ محمد بن عبد العزيز المتوفى سنة 1373هـ عليهم رحمة الله وبركاته.. ولما للشعر آثاره وكان الرثاء من أغراضه كتبت هذه الأبيات اليسيرة:
|
أبكائي هل رد القضاء بكاء |
وليس لنا إلا الدعاء وثناء |
لقد كان في الأقدار سر ورحمة |
لذاك وربي يشهد الشهداء |
مضى عمره تسعون عاماً ونيفا |
يتوج هذا العمر عزة وإباء |
لئن كان حزناً أن نراه مكفنا |
ففي الأرض موت والسماء رضاء |
حفيد لرب العلم والفضل والنهى |
أبوه الذي حفت به العلماء |
تولى القضا من بعد علم وفطنة |
وكان لأرباب الهواء عداء |
فصيح بنطق الحق ما هاب حاكما |
ولا الدنيا تستهويه منحة وعطاء |
كريم إذا شحت أياد بفضلها |
أجاد وقال الناس مثله الكرماء |
لئن كان إبراهيم برهن انه |
هو العلم المرموق في الدجى لضياء |
فذاك وربي ارث من كان قبله |
فقل ذا مثل ذا في المكرمات سواء |
وشائج قربى كان أهل لوصلها |
فليس لنا إلا الدعاء وثناء |
|