Al Jazirah NewsPaper Wednesday  01/07/2009 G Issue 13425
الاربعاء 08 رجب 1430   العدد  13425
«الجزيرة» تقدم عرضاً توثيقياً: مهرجان أبها الغنائي.. يموت الشجر واقفاً

 

«الجزيرة» - فن:

أنهت أبها علاقتها بالحفلات الغنائية والتي كانت تأتي ضمن موسم الاصطياف بعد أن بدأت -العلاقة - في عام 1998م واستمرت حتى عام 2005 لتبدأ العلاقة في التأرجح وعدم الوفاق حتى جاء إعلان أمير عسير رئيس مجلس التنمية السياحية سمو الأمير فيصل بن خالد السبت الماضي لإنهاء هذه العلاقة اعتبار من الموسم السياحي الجاري.

«الجزيرة» التي واكبت الليالي الغنائية في أبها منذ انطلاقتها وكانت متابعتنا وتغطياتنا ونقل ما يدور قبل وأثناء وبعد المهرجان محل تقدير الجميع حتى كان ل«الجزيرة» السبق في نقل نهاية العلاقة قبل الإعلان الرسمي، ومن هنا تقدم «الجزيرة» كشف حساب وافٍ وكامل عن مهرجان أبها الغنائي بعد أن وصل صداه عربياً وبات فنانو السعودية والخليج ينتظرون موسم الصيف للمشاركة في حفلات أبها والتي كانت تقام على مسرح المفتاحة والذي يتسع لقرابة أربعة آلاف شخص ومجهز تجهيزاً كاملاً وهو المسرح -المغلق- الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط.

فكرة حفلات أبها الغنائية انطلقت في عهد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة عسير رئيس لجنة التنشيط السياحي الأسبق وأمير منطقة مكة المكرمة الحالي وكان الدكتور محمد العضاضي أمين اللجنة وقتها قبل أن ينتقل عمله إلى دبي في مجموعة تلفزيون الشرق الأوسط وقد انطلقت في عام 1998م.

في عام 1998م جاء مهرجان أبها وقد أدرج فيه ليالي أبها الغنائية وأقيمت ست ليال وبمشاركة ستة عشر فناناً من السعودية والخليج وقد نجحت هذه الحفلات نجاحاً واسعاً واستقطبت العديد من المصطافين وبالذات من فئة الشباب في الخليج، وكان أول من وقف على خشبة المسرح هو الفنان الإماراتي محمد المازم وكان ذلك في أولى ليالي الحفلات وشاركه وقتها الفنان عبدالمجيد عبدالله والراحل طلال مداح، وفي الليلة الثانية وقف فنان العرب محمد عبده لأول مرة في المفتاحة في مدينة أبها وشاركه القطري علي عبدالستار، وفي ثالث ليالي المهرجان شارك كل من راشد الماجد والكويتيين نبيل شعيل ومحمد البلوشي، فيما شارك في الليلة الرابعة الكويتي عبدالله الرويشد وعبدالله رشاد ورابح صقر وفي خامس الليالي وقف كل من عبادي الجوهر وخالد عبدالرحمن والبحريني أحمد الجميري، ليعود مجدداً فنان العرب محمد عبده ويختم سادس ليالي الموسم الأول من حفلات أبها الغنائية ورافقه الفنان فيصل السعد.

وفي أولى مواسم أبها الغنائية تحقق الكثير وتفاجأ المسؤولين في أبها من هذا النجاح للحفلات الغنائية بسبب التغطيات الإعلامية الخليجية والتي أسهمت بشكل آخر في نقل فعاليات وأنشطة صيف أبها وبسبب الحضور الجماهيري الواسع من داخل وخارج المملكة إلى جانب موافقة فناني الخليج في المشاركة بالإضافة إلى النقل التلفزيوني المباشر لهذه الحفلات.

من هذه النجاحات بدأت العدة في التجهيز مبكراً للعام القادم وهو ما تحقق ففي عام 1999م شارك واحد وعشرون فناناً في مهرجان أبها الغنائي وزادت الليالي لتصل إلى سبع ليال غنائية وتوسع عدد المشاركين وزادت التغطيات الإعلامية من أغلب وسائل الإعلام الخليجي المقروء منها والمسموع والمرئي ووصل صدى حفلات أبها الغنائية عربياً وتوافد لأبها العديد من الزملاء الإعلاميين بقصد التغطية وقضاء الإجازة في المنطقة وروجوا كثيراً وتفننوا في امتداح فعاليات وصيف أبها، وهذا كان المقصد من إقامة الحفلات فإلى جانب توفير فعاليات متخصصة للشباب تكون بديلة لهم عن قضاء الصيف خارج المملكة كان القصد الترويج إعلامياً لمهرجان وفعاليات الصيف في عسير وما تشهده المنطقة من أجواء ماطرة وفعاليات تناسب شرائح المجتمع.

وقد شارك في صيف 99م الفنانين حسب ترتيب الليالي:

الليلة الأولى: أصيل أبوبكر - عبد المجيد عبدالله - والبحريني خالد الشيخ.

الليلة الثانية: محمد عبده -والإماراتي محمد المازم.

الليلة الثالثة: عبادي الجوهر - الكويتي عبدالله الرويشد - علي بن محمد.

الليلة الرابعة: راشد الماجد- الكويتي محمد البلوشي-محمد عمر.

الليلة الخامسة: خالد عبدالرحمن -محمد المحيني -طلال سلامة.

الليلة السادسة: أبوبكر سالم - رابح صقر- القطري علي عبدالستار.

الليلة السابعة: طلال مداح -عبدالرب إدريس - فرقة ميامي الكويتية.

وقد سجلت حفلات هذا العام أكبر نسبة من الفنانين المشاركين ومن عدد الحفلات الغنائية وكما هو معتاد من الحضور الجماهيري.

أما في عام 2000م فقد وضعت لجنة التنشيط السياحي خمس ليال للفنانين المشاركين بعد أن وافق ثلاثة عشر فناناً للمشاركة في حفلات أبها, وقد وضع الجدول النهائي وفق التالي: الليلة الأولى: طلال مداح - عبادي الجوهر - عبدالله بلخير.

الليلة الثانية: خالد عبدالرحمن - علي عبدالستار.

الليلة الثالثة: عبدالله الرويشد - رابح صقر -راشد الفارس.

الليلة الرابعة: أصيل أبو بكر- علي بن محمد -محمد السليمان.

الليلة الخامسة: فنان العرب محمد عبده.

وقد شهدت حفلات أبها وفاة أهم من صنع الفن السعودي وهو الفنان طلال مداح فبعد أن قدم بلخير عبادي الجوهر وصلتهما جاء الدور على الراحل طلال مداح ليقدم أول أغنية في وصلته وفي الأغنية الثانية (الله يرد خطاك) وكانت المفاجأة، سقوط طلال على الأرض محتضنا عوده وكانت الحفلة منقولة على الهواء مباشرة عبر القناة الأولى للتلفزيون السعودي ليشاهد هذا السقوط الملايين ويتنقله عن التلفزيون وكالات الأنباء والفضائيات، حيث تم نقله إلى إحدى المستشفيات القريبة من مسرح المفتاحة لكن القدر كان أقرب وانتقل طلال مداح إلى -رحمة الله- في مسرح المفتاحة بأبها.

وفاة طلال مداح لخبط قليلاً حفلات أبها الغنائية فبعد أن تردد وفاته في الدول العربية وبين صفحاتها فضل بعض ممن قد وافقوا على المشاركة الاعتذار بسبب هذا الموقف، إلا إن الحفلات قامت فشارك في الليلة الثانية الفنان اليمني فيصل علوي والقطري علي عبدالستار، فيما شارك في الثالثة خالد عبدالرحمن ومحمد السليمان واختتم فنان العرب محمد عبده ليالي أبها الغنائية وحيدا وقدم أغنية (شفت أبها) وهي من أغاني رفيق دربه الراحل.

واستمرت حفلات أبها الغنائية وفي عام 2001م كانت هناك خمس ليال غنائية شهدت دخول أسماء جديدة وقد شارك في هذا العام الفنانين علي عبدالستار ومحمد السليمان وبدر الخالد وخالد عبدالرحمن وعبادي الجوهر وعبدالله رشاد وراشد الفارس ونبيل شعيل وعبدالله بلخير وعبدالرب ادريس وعبدالهادي حسين وحسين قريش وختم فنان العرب محمد عبده الليلة الأخيرة وحيداً.

وشهدت السنة التالية 2002م من صيف أبها ثلاث حفلات غنائية فقط بدأها وحيدا فنان العرب محمد عبده، كما شارك كل من عبادي الجوهر وخالد عبدالرحمن وعلي عبدالستار والفنان اليمني الكبير محمد مرشد ناجي.

في عام 2003م كانت حفلات أبها الغنائية مع موعد لأول مره لغياب الفنان محمد عبده وخالد عبدالرحمن وقد عوض الفنان راشد الماجد غياب فنان العرب ووقف في الليلة الأخيرة وحيداً وقدم أغاني وبالذات من ألبومه (الهدايا) والذي طرح قبل فترة قريبة من هذه الحفلة وشهدت القاعة حضوراً جماهيرياً كبيراً امتلأ بهم المسرح، كما شارك عدد من الفنانين منهم جواد العلي وعلي عبدالستار وعبادي الجوهر.

ودخل الفنان الإماراتي حسين الجسمي في عام 2004م لأول مرة في حفلات أبها الغنائية وعاد مجدداً فنان العرب محمد عبده وخالد عبدالرحمن إلى المشاركة في هذه الحفلات وقد ضمت الحفلات أبها 2004م كل من خالد عبدالرحمن -عبدالعزيز المنصور والفنان اليمني فؤاد الكبسي في الليلة الأولى وشارك في الثانية راشد الفارس وفارس مهدي والإماراتي عبدالله بلخير والإماراتي الآخر حسين الجسمي فيما كان ختامها مع فنان العرب محمد عبده.

وفي صيف أبها 2005م ألغيت الحفلات الغنائية بسبب وفاة خادم الحرمين الشريفين كما ألغيت في صيف عام 2006م بسبب العدوان الإسرائيلي على لبنان، فيما كان فنان العرب محمد عبده الوحيد الذي أحيا حفلات أبها الغنائية والتي كانت بحفلة واحدة فقط.

وفي الصيف الماضي 2008م لم تقم الحفلات الغنائية وفي هذا الصيف والأعوام القادمة لن يكون هناك أي حفل غنائي في أبها ولا مستقبلاً.

هذه العلاقة بين أبها والفن كما شهدت أبها تكريم العديد من الفنانين بجوائز المفتاحة والتي كانت تُعطى بحسب أفضل أغنية وأفضل أداء وأفضل لحن وأفضل كلمات أغنية طوال مشوارها.

الجدير ذكره إن القنوات الفضائية كانت تسابق لنقل هذه الحفلات كما كان الفنانون حريصين على المشاركة لتقديم جديدهم من مسرح المفتاحة وقد نافست أبها الحفلات الغنائية الصيفية في الدول العربية.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد