الجزيرة - واس

افتتح وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الإعلامية الدكتور عبد الله الجاسر مساء أمس الأول معرض (المغرب بعيون سعوديات)، الذي يشكل نتاج رحلة قامت بها أربع فنانات سعوديات إلى المملكة المغربية، أقمن فيها معرضاً للتصوير الضوئي وفن الكاريكاتير، والتقطن من خلال كاميراتهن مجموعة من الصور لمدنها التي شكَّلت مادة معرضهن في الرياض.. وبعد قص شريط الافتتاح طاف الدكتور الجاسر أرجاء المعرض مستمعاً إلى شرح من المنظمين عن اللوحات التي يحويها، مبدياً إعجابه بالصور التي تعكس مهارة الفنانات السعوديات والحس الفني في التقاط الصور.. وعقب تجوله في المعرض أكد الدكتور الجاسر أن وزارة الثقافة والإعلام تسعى لرعاية الإبداع والاحتراف سواء في مجال العمل الإعلامي أو الثقافي.

وقال في تصريح صحفي: (شاهدت في هذا المعرض الفن التصويري من زوايا مختلفة وأعجبني تداخل الألوان ووضع لون على آخر في بعض الصور).

ورأى أن كل صورة لها بعدها وإحساسها كما أن لكل منها فلسفة خاصة بالفنانة نفسها، مشيراً إلى أن الفنان والفنانة السعوديين يتمتعان بمواهب لا بد من تشجيعها وهو ما تمضي فيه الوزارة التي تشجع كافة أنواع الفنون الإبداعية وهي معنية بمؤازرة ودعم كل مبدع.

وقال إن وجود مسئول من وزارة الثقافة والإعلام على أي مستوى في مثل هذه المعارض يعني توجه الوزارة وعزيمتها لتشجيع ودعم ومؤازرة الإبداع بكل أشكاله.

وأضاف: (نشجع أن يكون هناك تكاتف وتعاون بين كل مؤسسات المجتمع المدني العاملة في المجالين الإعلامي والثقافي، فهي الأذرعة الفنية لهذه الوزارة شريطة أن يكون منسوبوها من الناس الذين يشجعون مثل هذا التواصل). وتابع: (لن تقوم مثل هذه المؤسسات في المجتمع إلا بتواصل وتضافر جهود منسوبيها ووزارة الثقافة والإعلام تدعم مثل هذه المؤسسات).

وبشأن طرح جوائز للثقافة والفنون أبان الدكتور عبد الله الجاسر أن هذا الأمر مطروح في الوزارة، غير أننا نرغب من الجمعيات أن تبادر إلى طرح أفكار ومقترحات في هذا الشأن، وأي اقتراح يصلنا من جمعية في سبيل التشجيع أو الدعم والمؤازرة فإن الوزارة لن تتخلى عنه، مبدياً رغبته أن يكون للجمعيات المهنية دور دون تدخل من الوزارة التي نريد أن يقتصر عملها على تسهيل الجوانب الإجرائية والتنظيمية والرسمية.

وبشأن الجانب المالي لكي تنهض الجمعيات بدورها أوضح الدكتور الجاسر أن هذا الجانب مهم للغاية وميزانية الوزارة تغطي بعض الجوانب، لكن مهما كان دعم الدولة فيظل العمل بحاجة إلى المزيد من المال، داعياً في هذا الاتجاه إلى تعاون هذه الجمعيات المهنية مع القطاع الخاص وشركاته.

وقال: (أعتقد أنه حان الوقت الذي تدعم فيه مؤسسات وشركات القطاع الخاص الاقتصادية العمل الثقافي والإبداعي).

وفيما يتعلق بجائزة الدولة التقديرية للأدب أوضح الدكتور عبد الله الجاسر أنها (في الطريق للعودة من جديد، كما أن هناك جوائز تشجيعية في كل حقول الثقافة والفنون).