سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة سلّمه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اطلعت على ما نُشر في صحيفة الجزيرة في صفحة محليات العدد (13416) يوم الاثنين الموافق 29 جمادى الآخرة وكان بعنوان: (مديرو الجامعات لا بد من دراسة التحديات التي تواجه التعليم العالي)، وتفاعلاً مع ذلك أقول:

مع كل صباح باكر في كل يوم جديد تحزم المئات من الطالبات في محافظة الأسياح حقائبهن؛ وذلك لخوض مغامرات يومية وأولها قطع أكثر من 250 كيلو متراً من الأسفلت ذهاباً وإياباً وذلك لبلوغ الكليات بمدينة بريدة عبر طريق خطر يصل بين بريدة والأسياح وبين شاحنات متهوّرة كثيراً ما سبّبت حوادث مميتة، وجمال سائبة تهدّد أرواح الطالبات، وغيرها الكثير، فهن كثيراً ما يتعرضن للمخاطر وكل ذلك في سبيل طلبهن للعلم، فهن يخرجن في الصباح الباكر ويعدن في المساء، وهذا بكل تأكيد يسبب لهن اضطراباً وإرهاقاً نفسياً وبدنياً مما ينتج عن ذلك تأثير مباشر على المستوى والتحصيل الدراسي، فجميع الأهالي بالأسياح يتمنون إنشاء كلية بنات وذلك خوفاً ورحمة بالطالبات، فخطر الطريق يتضاعف يومياً وهو ما زال تحت الإصلاح، وأعتقد أنه سوف يستمر على ذلك طويلاً، فأتمنى إيجاد كلية حفاظاً على أرواح الطالبات ومخاطر السفر والحد من معدل الهجرة ومراعاة مستقبلهن وأخيراً أقول.. إن بنات الأسياح يقلن بصوت واحد: ساعدنا يا سمو أمير القصيم يا صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز، إننا نريد العلم والتعلّم ولو كان في الصين ولكن المعاناة تمثّل كابوساً يعيش معنا حتى في فترة إجازة الصيف، نريد إجابة كافية شافية مقنعة عن سبب عدم افتتاح كلية بنات بالأسياح.