Al Jazirah NewsPaper Sunday  05/07/2009 G Issue 13429
الأحد 12 رجب 1430   العدد  13429
في الوقت الأصلي
ماهذا التخلف؟!
محمد الشهري

 

الألعاب الجماعية الأخرى مثل الطائرة والسلة واليد.. بدأت تأخذ نصيبها من الاهتمام والمتابعة الجماهيرية شيئاً فشيئاً.. سواء بالحضور المباشر، أو من خلال المشاهدة عبر الشاشات.

* وإن كانت تستحق المزيد من الزخم والاهتمام الجماهيري وغير الجماهيري.. أسوة بما تحظى به هذه الألعاب في البلدان الأخرى.

* الذي أعلمه أن اتحادات بعض هذه الألعاب قد أبرمت عقود شراكة ورعاية مع بعض الشركات.

* كما أن المداخيل الجيدة التي باتت تتوفر للأندية.. كفيلة بتلبية احتياجات هذه الألعاب والأنشطة الأخرى جنباً إلى جنب مع كرة القدم.. بما يمكنها من المضي قدماً في التألق وبالتالي اجتذاب المزيد من المتابعة والاهتمام الجماهيري.

* غير أن أكثر ما يبعث على الاسمئزاز والتساؤل معاً هو حجم (التخلف) لدينا في توفير بعض المتطلبات التقنية العصرية التي أضحت من أهم ضرورات النقل التلفزيوني(؟!).

* مثل العجز عن توفير اللوحة الرقمية أو الساعة الإلكترونية التي تتولى متابعة ورصد النقاط وإظهارها على الشاشة أولاً بأول، ونقطة بنقطة.. أسوة بما نشاهده عبر الفضائيات التي تتولى نقل مباريات هذه الألعاب، والتي تجعل المشاهد على علم بكل نقطة محتسبة دون الحاجة لانتظار معرفتها عن طريق المعلق الذي قد تشغله أمور الوصف والتعليق عن متابعتها وإعلانها باستمرار وبالتالي وضع المشاهد في خانة (الأطرش في الزفة)؟!.

* حقيقة لا أدري هل توفير مثل هذه الأساسيات الضرورية للنقل التلفازي.. من اختصاص القناة الناقلة، أم من اختصاص جهات أخرى.

* فالذي أدريه وأعلمه فقط، أنها إحدى الضرورات العصرية.. لاسيما وأنها لا تعوزنا القدرة المادية في سبيل توفير الحد الأدنى منها على أقل تقدير(؟!).

* وأتمنى في حال الاستجابة لهذا المطلب اعتباراً من الموسم القادم (إن شاء الله) ألا تأتي على غرار تلك المستخدمة حالياً في نقل مباريات كرة السلة.. من حيث الإغراق في الألوان الباهتة التي يتعذر على المشاهد معها التمييز بين الحروف والأرقام حتى وإن كان نظره ستة على ستة (؟!!).

* هذا، وأعتقد بأن توفير هذه التقنية ليس بالمعجزة إلى درجة تعذر تأمينها بألوان أنيقة وجذابة، وبأرقام وحروف واضحة لاتسبب التلف لعيون المشاهد(؟!).

* ارحمونا من هذا التخلف والبدائية يرحمكم الله.

حقاً: إنها سوالف في سوالف؟!

* بناء على الدعاية التي سبقت عرض حلقة الأسبوع الماضي من البرنامج المستحدث (سوالف)، وأن الحلقة تتضمن لقاءات مثيرة مع بعض الشخصيات الرياضية المرموقة للحديث عن التعصب وما أدراك ما التعصب.. لهذا حرصت جداً على التفرغ لسماع ومشاهدة محتوياتها.. عليّ أجد ما يثلج الصدر ويبرر الإلحاح في الدعوة لمشاهدتها.

* وكم كانت خيبة أملي عندما وجدت بأن آراء الشخصيات المرموقة التي ركزت الدعاية على أنها محور الحلقة.. لم تكن سوى كلمات مقتضبة وعابرة غلفتها روح المجاملة والحذر.

* بمعنى أنها لم تخرج عن إطار ما تعودنا كثيراً على سماعه، أي لا جديد تحت الشمس.

* فلو تجاوز المتابع الذي تمت دعوته عن خطأ استخدام بعض الأسماء اللامعة في الترويج للحلقة دون الخروج من تلك الأسماء بما يوازي حجم ما كان ينتظر منها حول القضية مقدار الطرح وحسبما جاء في ثنايا الدعوة الدعائية.

* فكيف يمكنه تجاوز إصرار المذيع على محاصرة الأطفال الذين هم في سن العاشرة فما دون عن رأيهم في التعصب (!!).

* وهل كان يبحث لدى أولئك الأطفال عن حلول لقضية شائكة عجز الكبار عن إيجاد الحلول لها.. أم أن المسألة مجرد سوالف في سوالف (؟!!).

* يعلم الله أنني لا أحمل في نفسي للزملاء في قناتنا الرياضية العزيزة إلا كل الود والتقدير ولكن هذا لا يمنع من نقد العمل إذا جاء على غرار الحلقة آنفة الذكر من برنامج (سوالف) الهزيل إعداداً وإخراجاً وتقديماً وحتى فكراً.. وذلك من باب (صديقك من صدقك لا من صدّقك).

* خصوصاً وأنني ويعلم الله من أشد الذين يتمنون التميز والرقي لهذه القناة التي انتظرناها طويلاً.

* ويبقى الكمال لله وحده.

على رسلكم!

* تقول إحدى الروايات الأسطورية الجنوبية بأن (القبرة) وهي إحدى أنواع الطيور المعروفة، والتي تزيد في حجمها قليلاً عن العصفور.. وجدوها مستلقية على قفاها وقد رفعت أرجلها إلى الأعلى.. فتعجبوا من فعلها ذاك وسألوها عن السبب فقالت:

* أخشى أن تقع السماء على الأرض.. لذلك أنا أتحسب للأمر وأعد له عدته.. حتى إذا وقعت الواقعة قمت باستقبال السماء بأرجلي والحيلولة دون سقوطها على الأرض(؟!!).

* هذه الحكاية الأسطورية كثيراً ما تذكرني ببعض أنصار الفريق النصراوي عندما يذهبون بعيداً في تصوراتهم وخيالاتهم وحتى في تعاطيهم مع الواقع، وبخاصة أولئك الذين يغرفون وينثرون من الكلام والهلاميات ما يفوق حجم واقعهم الفعلي كثيراً جداً (!!).

* حتى إن بعضهم جنح كثيراً في تصوره لحالة الاستغلال التي يمارسها بعض الإعلام (الربحي) بحق جمهور النصر المسكين والمتهافت رغبة في استجلاء أمور ناديه عن طريق ذلك الإعلام غير الأمين.. لاسيما في ظل امتداد السنوات العجاف (؟!).

* ذلك البعض المتورم، يرى في تلك الممارسات الإعلامية الانتهازية المكشوفة.. من خلال تكثيف تناول شؤون النصر وإبرازها بشكل لافت ومركز.. إنما هو محصلة طبيعية لعبقريات وأمجاد لا يعلمها سواهم (؟!!).

* على رسلكم يا قوم.. أصلح الله الجميع.. فكلنا عيال قرية كل منا يعرف خيه.

للي بالي بالك

يا رافع الصوت هدّ شوي

ترى الشكالة مهي بالصوت

الناس بأفعالها تضوي

والصوت ما يوم جاب الفوت




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد