Al Jazirah NewsPaper Monday  06/07/2009 G Issue 13430
الأثنين 13 رجب 1430   العدد  13430
بين قولين
(ابن ليلى)
عبدالحفيظ الشمري

 

أهل منطقة حائل لا يختلفون كثيراً في أمر محبة معالي الدكتور ناصر الرشيد، بل يجمعون على أن هذه القامة المديدة، والنخلة الحائلية الباسقة هو أبرز مَن يدير شأن العمل الخيري، ويسعى في خدمة المحتاج، ويقف كفارس عربي شهم في وجه كل المثبطات؛ ليسهل بعطائه ما قد يعترض طريقه من مصاعب، ويحل كل ما يواجهه من إشكالات أو معوقات.

يسخو ناصر الرشيد (الليلي) على كل مَن حوله، ويخلص لما يناط به من مشاريع، على نحو مشروع مقر أيتام حائل الذي يوليه جل اهتمامه، ويمنحه من وقته وماله الشيء الكثير؛ فلله در أبي الأيتام وصديقهم من أبناء المنطقة حينما ينطلق هذا المشروع الخيري، ويَعُمُّهم بجزيل وهبه بكل ما يملك؛ لكي يصبح هذا المشروع الإنساني في مأمن من آفة التوقف، أو العبث، أو الغياب، أو البقاء على مدى عقود على (العظم) على نحو بعض مبانينا ومنشآتنا التي تتعثر دون أسباب مقنعة.

فمعالي الدكتور ناصر يعرفه أهل حائل - دائماً - بذلك المسجد (الجامع) على الضفة الشرقية للشارع العام في حي صديان أو (المنتزه) لنقول عنه إنه: (مسجد ابن ليلى)؛ فذلك المسجد هو الشاهد الإنساني لدى أهل حائل في علاقتهم الجميلة بابنهم البار ناصر.

المسجد (الجامع) ليس الوحيد في عطاء هذا الرجل، وبذله، إنما هو شاهد من بين شواهد جميلة وكثيرة لمعاليه، نعجز عن أن نحصيها، ولا يريد لها أن تظهر، أو تأخذ طريق الرياء الذي لا يطيقه هذا الرجل النبيل كعادته.

لم يتوقف بذله وعطاؤه عند حد معين؛ فقد خدم القطاع الصحي، وأسهم في بناء العديد من المشاريع الإنسانية، ولم يتردد يوماً من الأيام عن دعم أي مشروع يحقق للوطن والمواطن في بلادنا الخير؛ فكان يسعى إلى كل خير إلا أنه كثيراً ما يتكتم على مثل هذه الإسهامات؛ فلا يود الحديث عنها، إلا أنها سرعان ما تتحدث هذه الإنجازات عن ذاته.

فلا يريد (الرشيد) أن يكون النفع لذوي القربى وأهل مدينته فحسب؛ فهو فوق هذا التصنيف؛ إذ يسخو على أبناء الوطن في أماكن كثيرة؛ فليس أرق من قلب (ناصر) على الوطن وأهله وأبنائه.. فلناصر الرشيد الدعاء منهم بموفور الصحة والعافية؛ فهو أهل لأن يحب هذا الرجل الذي يكمل بالفعل مسيرة العطاء الإنساني لرجالات حائل الذين عرف عنهم الجود والكرم؛ فمن سبق (ناصر الرشيد) بمثل هذا العطاء فثق أنه على خطاهم وسعيهم، بل نراه وقد بات مدرسةً في العطاء لمَن سيأتي بعده من أجيال.

واجه مشروع مبنى أيتام حائل - كما أشار الأستاذ صالح الرشيد، وهو المشرف على المشروع - الكثير من المصاعب إلا أن عزم هؤلاء الرجال لا يلين أو ييأس؛ فقد كانت بداية المصاعب أن جاءت الأرض التي يقام عليها المشروع في منطقة جبلية؛ فما كان من معاليه - وكعادة الرجال العصاميين - إلا أن قبل التحدي؛ لينجز المشروع بكل صبر؛ فها هو صرحه الإنساني في حائل يوشك على الاكتمال.. فلك التحية من قبلُ ومن بعدُ يا أخانا الكبير دائماً.



Hrbda2000@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد