Al Jazirah NewsPaper Friday  17/07/2009 G Issue 13441
الجمعة 24 رجب 1430   العدد  13441
أصدرت وثيقة ختامية و4 إعلانات حول شرم الشيخ وفلسطين وكوبا ومانديلا
قمة عدم الانحياز تختتم أعمالها وسط تطلعات لدور أكبر للحركة على الساحة الدولية

 

شرم الشيخ - مكتب الجزيرة - محمد شومان - محمد الرماح

اختتمت أمس بشرم الشيخ اجتماعات الدورة الخامسة عشرة لقمة دول حركة عدم الانحياز بإصدار 6 وثائق تضم الوثيقة الختامية للقمة في 100 صفحة وإعلان شرم الشيخ السياسي المقتضب في ثلاث صفحات وخطة عمل إعلان شرم الشيخ وإعلان فلسطين إلى جانب إعلان حول الحصار الظالم المفروض على كوبا وإعلان حول الاحتفال باليوم العالمي للزعيم الإفريقي نيلسون مانديلا ودوره في محاربة التمييز العنصري.

وأكدت القمة في ختام أعمالها تصميم دول حركة عدم الانحياز على إعادة تنشيط وإضفاء الحيوية ودور وتأثير الحركة على الساحة الدولية، وفي الأمم المتحدة باعتبارها المنبر السياسي الرئيسي الذي يمثل العالم النامي في مرحلة التعددية القطبية.

وأعرب قادة الحركة عن رغبتهم القوية في دعم عملية تطوير الحركة من خلال إجراءات ملموسة على كافة المستويات في كافة المحافل متعددة الأطراف.

وطالبت القمة بضرورة تكثيف الجهود من جانب المجتمع الدولي ولاسيما مجلس الأمن والمجموعة الرباعية لتنفيذ خريطة الطريق ومبادرة السلام العربية وإطلاق عملية السلام في الشرق الأوسط على أساس قرارات مجلس الأمن ومرجعيات مدريد ومبدأ الأرض مقابل السلام من أجل تسوية سلمية شاملة وعادلة ودائمة، كما أكدت القمة حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره داخل دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس، وأكد قادة حركة عدم الانحياز خلال القمة ضرورة مواصلة لعب دور من جانب الحركة لحل القضية الفلسطينية، وعهدوا إلى رئيس الحركة (الرئيس مبارك) تساعده في ذلك لجنة فلسطينية بقيادة جهود الحركة فيما يتعلق بتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة. وأدانت القمة الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة معربة عن قلقها من تفاقم الأزمة الإنسانية للشعب الفلسطيني من جراء هذا الحصار، وطالبت إسرائيل بالتوقف عن كافة الممارسات غير الشرعية ضد الشعب الفلسطيني وإنهاء الحصار بالسماح بفتح فوري ومتواصل لجميع نقاط العبور في قطاع غزة وفقاً للقانون الدولي. كما أدانت القمة استمرار الإجراءات الاستيطانية الإسرائيلية في الأراضي المحتلة ومصادرة الأراضي وتصاعد عنف المستوطنين ضد المدنيين الفلسطينيين وبناء الجدار العنصري وهدم المنازل وعمليات الحفر تحت المسجد الأقصى وداخل القدس وحولها، مشيرة إلى أن هذه الإجراءات الاستعمارية تهدف إلى تحديد مصير القدس المحتلة من جانب واحد وبصورة غير قانونية، وطالبت بوقف هذه الإجراءات العدوانية التي تشكّل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي.

وأكد قادة دول الحركة سعيهم لزيادة قدرتها في التعامل مع الأوضاع الدولية الحالية التي تتحرك بسرعة والتعامل مع كافة الأزمات والتحديات بما فيها نزع السلاح والأمن الدولي والاستمرار في تعزيز وتشجيع نزع السلاح وتحقيق الأمن الدولي والاستقرار على أساس الأمن المتساوي للجميع.

وفيما يتعلق بإصلاح الأمم المتحدة، أكدت القمة أهمية استعادة التوازن فيما بين الأجهزة الرئيسية للأمم المتحدة وبعضها البعض، ويجددون التأكيد على أهمية سلطة ودور الجمعية العامة للأمم المتحدة بخاصة في قضايا السلم والأمن الدوليين وفي تعزيز مبدأ التعددية، وكذلك أهمية إصلاح مجلس الأمن من خلال توسيع نطاق عضويته وتحسين طرق عمله، بحيث يستمر ذلك كأولوية لحركة عدم الانحياز.

وعن الأزمات المالية والاقتصادية العالمية وأسبابها وتداعياتها، أكدت القمة أهمية نتائج مؤتمر الأمم المتحدة رفيع المستوى حول الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية، الذي عقد الشهر الماضي في نيويورك وتأثير هذه الأزمة على التنمية، مع التشديد على الحاجة إلى إصلاح عملية اتخاذ القرارات المالية والاقتصادية الدولية، بما في ذلك المؤسسات المالية الدولية. وفيما يتعلق بالإرهاب الدولي أكدت القمة دعم تضامن حركة عدم الانحياز لمكافحة الإرهاب بكافة صوره وأشكاله، وفي هذا الصدد أكد القادة أنه ينبغي عدم ربط الإرهاب بأى دين أو جنسية أو حضارة أو جماعة عرقية مع التشديد على الحاجة إلى إحراز مزيد من التقدم في الانتهاء من مشروع المعاهدة الشاملة حول الإرهاب الدولي ودعم تنفيذ استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد