Al Jazirah NewsPaper Friday  17/07/2009 G Issue 13441
الجمعة 24 رجب 1430   العدد  13441
بعد موافقة سمو وزير الشئون البلدية والقروية
البدء في إجراءات نزع ملكية العقارات بمنطقة الرويس

 

جدة - عبدالله الدماس

وافق صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز وزير الشئون البلدية والقروية على البدء في إجراءات نزع ملكية العقارات الواقعة بمنطقة الرويس كثاني الأحياء العشوائية التي يجري معالجتها في جدة ضمن الخطة الشاملة التي وضعتها الدولة لمعالجة وتطوير المناطق العشوائية بمنطقة مكة المكرمة بإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير المنطقة. ويأتي قرار سمو وزير الشئون البلدية والقروية تمهيدا لاستكمال أعمال الرفع المساحي والعمراني لمنطقة المشروع خلال العام الهجري الحالي، إضافة إلى اعتماد المخطط التطويري العام قبل نهاية العام الجاري، بهدف إيجاد بيئة عمرانية تتوفر فيها جميع الخدمات الصحية والتجارية والتعليمية والسياحية.

ويقع مشروع تطوير منطقة الرويس في وسط مدينة جدة، حيث يحده، بأضلاع متفاوتة، جنوبا طريق الملك عبدالله، وشرقا طريق المدينة المنورة، وشمالا شارع فلسطين، وغربا طريق الأندلس، ويغطي مساحة تقارب مليوني متر مربع تقريبا. وتهدف خطة التطوير إلى تنمية المناطق العشوائية وتأمين وتنفيذ المرافق العامة البنية التحتية، ودعم التنمية الاقتصادية ومعالجة المشاكل الاجتماعية والبيئية والعمرانية ودخول الملاك كمساهمين في تطوير المنطقة.

وطبقا للإحصاءات التي أعلنتها أمانة محافظة جدة فإن هناك 54 حيا عشوائيا بالمحافظة، يقطنها حوالي ثلث سكان جدة مما يشكل تداعيات بيئية سلبية لعدم توفر الخدمات الصحية الضرورية، كما تعد بؤرا ملائمة لانتشار الأمراض والانحرافات الأمنية.

وحسب تأكيدات صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة في بداية الإعلان عن المشروع، فإنه سيتم بناء أماكن للسكن ومدارس ومستشفيات ومراكز صحية ومراكز للتدريب المهني ومساجد وحدائق، وتحويل هذه المناطق من عشوائية متردية الأوضاع إلى أحياء نمو مخططة ترفع المستوى العمراني والاجتماعي والاقتصادي لسكانها. وأكد سموه أن مشروع تطوير العشوائيات سيكون من أهم المشاريع التي تنفذ ليس على مستوى المملكة العربية السعودية وإنما على مستوى العالم، مشيرا سموه إلى أن مشروع تطوير العشوائيات هو التجربة الأولى من نوعها والأكبر في الحجم وسوف تخوض المنطقة هذه التجربة باقتدار. وقال سموه إن القضاء على العشوائيات وإقامة أحياء حضارية هو تأشيرة الدخول إلى العالم الأول، وقال إننا نعمل من أجل تنمية حقيقية وشعارنا هو نحو العالم الأول، وأضاف لقد قلت لكل من شاركنا في وضع الإستراتيجية يبدو أن إيقاع الزمن أسرع من إيقاعنا، نحن نريد أن نذهب إلى العالم الأول وفوجئنا أن العالم الأول أسرع منا، ووصل إلينا وبات الآن على أرضنا، العالم الأول الآن في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، العالم الأول في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، وهو على أرضنا في منطقة مكة المكرمة.

وقال سموه نأمل خلال الخطة العشرية لتنمية المنطقة أن تعالج أمور كل الأحياء العشوائية، وأكد انه تم إنشاء شركة لمشروع تطوير العشوائيات في جدة وأخرى قريبا في مكة، معرباً عن أمله في أن يتم إنشاء شركة ثالثة في الطائف، وبين سموه أن القصد من إنشاء هذه الشركات هو المشاركة بين القطاعين العام والخاص لتنفيذ هذه المشاريع حيث إنها كبيرة وتكلف العشرات من المليارات في الأعوام القادمة.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد