افتقدت المجمعة قبل أيام ابنها البار صاحب الابتسامة محمد العثمان السليمان أبو عثمان رحمه الله.. وقد صلى عليه في الجامع الكبير بالمجمعة - حشد كبير من المصلين..

محمد السليمان نشأ معلماً وصاحب خلق رحمه الله.. له من الإخوة عبد الله رحمه الله الذي توفي قبل عامين وإبراهيم وعبد الرحمن وفهد وعبد الإله وأم زياد حرم عبد الله السليمان الصابرة المحتسبة وأخوات كريمات.. هذه العائلة لها من الاحتساب والصبر ما يجعل الإيمان له مكانة في قلوب محبيهم.. هذه المجموعة من أسرة عثمان السليمان.. أنجبت الأبناء والأحفاد ممن تعلموا الخصال الحميدة والتواصل والتراحم وصلة الرحم.. محمد السليمان رحمة الله عليه.. لم شمل المعزين حول ذويه.. ما أكثرهم.. وما أكثر دعائهم.. أسأل الله لهم الاستجابة فيما دعوه له.

محمد.. عرف بصلة الرحم مع إخوانه وأبناء إخوانه.. بل إخوانه من الرضاعة تواصل معهم.. يزورهم ويسامرهم.. كثير الضحك المحمود يداعبك ويمازحك.. طيب القلب.. هش كما يسميه العامة.. لين القلب.. استطاع تربية نخبة من الأبناء والبنات المميزين علماً وخلقاً.. له من الأبناء عثمان صاحب العقدين وإخوة وأخوات يعشقن التحدي.. طالبات علم.

رحل أبو عثمان.. بعد معاناة في أيام قلائل من المرض.. أتى به إلى الرياض في حالة إسعافية.. لمدينة الملك فهد الطبية.. إنه القدر.. وعلى أبنائه وحرمه الصبر والسلوان.. هذه سنة الحياة.. رأيته قبل وفاته بأيام في مناسبة زواج بالرياض يبادر بالسلام والتحية مهما كان الذي أمامه.. رحمك الله أبا عثمان..

رسالتي إلى ابنه عثمان وإخوته وأخواته بالصبر والثبات.. والدعاء لوالدهم بأن يسبغ عليه شآبيب الرحمة.. والأكرم إلى زوجته أم عثمان التي عرفت بالهدوء.. والصبر على المحن.. دعائي لها أن تكون صابرة آمنة.. ترك لها زوجها محمد رحمه الله.. تركة من الأبناء والبنات الصالحين.. أم عثمان.. عظم الله أجرك.. في مصابك الجلل.. وغمده الله بواسع الرحمة.. ولإخوانه وأبناء أخيه عزائي ومواساتي.. وإلى أزواج ابنتيه..

رحل ابن الخال المعاتب.. أبو عثمان الذي رحمه الله.. يعاتبنا على التقصير في صلة الرحم.. ابن الخال محمد عليك رحمة الله الواسعة.. لك من أمي عمتك أم خالد الركبان ألم يحتسب عند الله وتضرعاً إلى العلي القدير أن يتغمدك بواسع الرحمة.. والعزاء لأم محمد التويجري والدتك من الرضاعة ولأبنائها ابن الخال العزيز محمد بن عبد العزيز التويجري وبناتها الكريمات..

رحمك الله رحمة واسعة أبا عثمان..