لا شك أن تعيين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز نائباً لرئيس مجلس الوزراء إضافة لمنصبه كوزير للداخلية من أهم القرارات التاريخية السامية حيث جاء تعيينه تقديراً لجهوده في كافة المهام والمسؤوليات التي اضطلع بها سموه، وفي الأسبوع الماضي تحدث سموه في حفل تدشين الخطة الاستراتيجية لرئاسة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكان حديثه موضوعياً وإيجابياً ودقيقاً في كلماته، وكان الحديث عن رسالة وأهداف هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومسيرة هذا الجهاز الذي يعيش اليوم نقلة نوعية في أعماله الميدانية والإدارية وتواصله مع المواطنين ووسائل الإعلام حول القضايا والإجابة عن الاستفسارات التي تهم وسائل الإعلام ويهم المواطن التعرف عليها لقد تحدث سموه عن عمل الهيئة وعن دورها في الحفاظ على القيم والأخلاق ومساندتها لرجال الأمن، كما أشار سموه- حفظه الله- إلى الهجمات غير الموضوعية على الهيئات التي هي جهاز يعمل على حماية وتحصين المجتمع وتوعيته والحفاظ على قيمه وأخلاقه والكشف عن المخدرات مع إخوانهم رجال الأمن وفقهم الله.
لقد جاءت كلمة الأمير نايف منصفة عن الهيئات ودورها في الحفاظ على القيم الأخلاقية وحراسة الفضيلة حيث أكد على رسالة الهيئة وعدم تضخيم السلبيات فكل من يعمل لا بد أن يخطىء، ومن يتابع أعمال الهيئة هذه الأيام يسر ببرامجها من تنظيم دورات تدريبية وإكساب المتدربين المعارف والمهارات اللازمة وإنشاء وحدة مركزية في الرئاسة تحت مسمى (وحدة مكافحة السحر والشعوذة) ومطاردة المشعوذين في هذه البلاد وتوعية المجتمع بخطرهم ومنع استخدام الأساليب المخالفة في الرقية من خلال تطوير أساليب قدرات العاملين في الرئاسة من أجل حماية وتحصين المجتمع، ولعل آخر المشاريع مشروع الخطة الاستراتيجية التي تعدها وتنفذها جامعة الملك فهد للبترول والمعادن ومن خلال هذه الخطوات الإيجابية تبرز جهود الهيئة واقترابها من المجتمع بل ومن قلب كل مواطن على جهودها في العمل الاحتسابي وتعزيز القيم والمثل الإسلامية. وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه وسدد الله الخطى وبارك في الجهود.
* أمين عام دارة الملك عبدالعزيز السابق