Al Jazirah NewsPaper Wednesday  22/07/2009 G Issue 13446
الاربعاء 29 رجب 1430   العدد  13446
بلا تردد
الناطق الرسمي
هدى بنت فهد المعجل

 

الناطق الرسمي أو الناطق الإعلامي المتحدّث الرسمي أو المتحدّث الإعلامي، أو اللجنة الإعلامية، جهة مكلّفة بنقل المعلومة أو الخبر عن الدائرة، أو التغطية لفعالية أو مهرجان، وما شابه بصورة صحيحة، ونقل سليم من أرض الحدث دون زيادة أو نقصان، أو لتّ أو عجن. لماذا؟

لأنها تنتمي إلى الجهة التي تنقل عنها، ومنها.. في حين أن ناقلا آخر لا ينتمي إليها قد يحيد عن درب المصداقية ويسرف وهو يضيف الملح أو يقلل منه شحاً.. وهو ما نلمسه كثيراً ونحن نتابع الصحف أو وسائل الإعلام كافة.

ينشر خبرا نقلاً عن صحفي ما أو شخص ثم نفاجأ إن الجهة المعنية تكذّب الخبر أو تنفيه أو تصحح الأخطاء الواردة.. بدليل أننا نقرأ في صحيفة عن الخبر خلاف ما ورد في صحيفة أخرى وهو ما يشير إلى ضعف ملكة التلقي لدى ناقل الخبر (الصحفي) أو تعجله دون تريث أو تثبت مما يترتب على هفواته مشاكل أو متاعب ما كان لها أن تقع لو جعل أمر نقل الخبر ونشره إلى جهة محددة أو ناطق مكلّف.

أيضاً من محاسن تخصيص ناطق محدد أن يطلع كل متابع لصحيفة ما على نتائج الجلسة أو الأمسية أو المهرجان أو البرنامج أو الدورة اطلاعاً وافياً كما لو أنه كان ضمن الحضور. وأخص بالذكر الفعاليات التي تمت مؤخراً ضمن سوق عكاظ الثقافي السنوي. نشر برنامج الفعاليات في صحيفة أو صحيفتين ولم تنشر في باقي الصحف، كذلك تغطية الندوات والأمسيات والمسرحية أو الفعاليات كانت متواضعة جداً في صحيفة وافية مرضي عنها في أخرى. علماً بأن التغطية ومتابعة الفعاليات تخدم السوق كثيراً، وتلفت نظر العامة. والمؤسف أنه تسنى لي مشاهدة لقطات على الهواء مباشرة لجزء من أمسية أقيمت وأحزنني أن الحضور لا يشكل سوى صف وجزء من الصف الآخر، في حين أن المكان المخصص ممتلئ بكراسي فارغة. وهو وضع معتاد في أي تظاهرة ثقافية أو أمسية أو مهرجان، أعني قلّة الحضور.

والقلّة هنا ينبغي أن تدرس أسبابها، و ضعف التغطية أو الخبر سبب رئيس في الجهل بالسوق أو عدم الاطلاع.

قراءنا عن عثرات الحجز للمثقفين وعن منحهم حجوزات مفتوحة لم يتمكنوا من إتمامهم لسبب أو لآخر، في حين أن الجهة الداعية تملك تأكيد حجوزاتهم بما لديها من سلطة فاعلة.

لن أجعل من سوق عكاظ هدفا وأنا أتطرق لدور الناطق الإعلامي.. بل هو مثال ضمن عدة أمثلة لفعاليات تقام ولا نعلم عنها شيئاً وإن علمنا فبصورة مبتورة أو مشوهة أو غير مكتملة.

إذاً العلاقات العامة وجودها مهم في المؤسسة أهمية وجود المؤسسة نفسها.

ص.ب10919 - الدمام 31443




Happyleo2007@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد