الإيقاع السريع للحياة التي نعيشها اليوم, والاهتمام بالحصول على مظهر شاب وجسم رشيق ووجه متألق دفع مراكز الأبحاث المختصة بجراحات التجميل إلى العمل الدائب للحصول على بدائل للعمليات الجراحية التجميلية وطرق بسيطة وسهلة تتجنب التخدير وفترات النقاهة الطويلة بعد العمليات الجراحية وتصل إلى نفس النتائج المرجوة من الجراحات ولكنها لا تلغي الاحتياج للجراحات التجميلية بل تؤجل الاحتياج إليها.

ومن المعروف علمياً أن التجاعيد التي تظهر في سن مبكرة أو في منتصف العمر هي نتيجة لاستخدام عضلات الوجه وخاصة في الجزء العلوي، ومن أمثلة ذلك، التجاعيد التي تظهر في منطقة الجبهة وحول العينين.

وفي الماضي لم يكن لدينا سوى عمليات شد الوجه للتخلص من هذه التجاعيد، أما الآن ومع ظهور مادة (البوتوكس) أصبح من السهل ومن خلال زيارة واحدة لجراح التجميل (لا تتعدى نصف الساعة) التخلص من هذه التجاعيد واستعادة شباب البشرة.

فمادة البوتوكس تعمل على ارتخاء العضلات المسببة للتجاعيد، ونتيجة لذلك تختفي التجاعيد في هذه الأماكن، ويبدأ مفعول هذه الحقن خلال 3 أيام بعد الحقن ويستمر تأثير الحقن لمدة ستة أشهر، ومع إعادة الحقن تزيد هذه المدة إلى ما يقرب من السنة.

ومن الطرق الأخرى لاستعادة شباب البشرة والتخلص من التجاعيد.. حقن مواد مثل (حمض الهياليورونيك) في التجاعيد نفسها، حيث تملأ هذه المادة التجاعيد فتختفي تماماً ويستمر مفعول هذه المادة لمدة تتراوح من ستة أشهر إلى عام أو عام ونصف حسب مكان مادة الحقن. كما يمكن أيضا استعمال هذه المادة في ملء الوجنات (الخدود) في المرضى ذوات الوجوه النحيفة خاصة هؤلاء الذين يقومون بعمل حمية غذائية لفقد الوزن الزائد.

ويلاحظ هؤلاء المرضى حدوث نحافة بالوجه مع البدء في الحمية الغذائية مما يؤرقهم ويجعل بعضهم أحياناً يعزف عن الاستمرار في البرنامج الغذائي لكي لا يظهر وجهها بهذه النحافة مما يفقده النضارة والمظهر الصحي. ويمكن لهؤلاء المرضى الاستمرار في حميتهم الغذائية، أما نحافة الوجه فيمكن التخلص منها عن طريق حقن (حمض الهياليورونيك) أو حقن الدهون الذاتية التي يتم سحبها من مناطق تجمع الدهون بالجسم (البطن أو الفخذين) ويتم معالجتها بطرق معينة قبل حقنها في مناطق الخدود أو الشفاه، وهذه طريقة آمنة تماماً وتتم تحت تأثير مخدر موضعي ويعود المريض لبيته في نفس اليوم.

ومن الطرق الأخرى الممكنة لعلاج تجاعيد الوجه وإضفاء النضارة والشباب عليه استعمال ما يعرف بالتقشير الكيميائي وفي هذه الحالة يتم استعمال مواد كيميائية معينة بصورة دورية (جلسات) لتقشير طبقات الجلد السطحية الغير مرغوب فيها فتظهر بعد ذلك طبقات الجلد الجديدة الممتلئة حيوية وشباب وذلك مثل التقشير الذي يحدث عند تعرض الإنسان لأشعة الشمس لفترات طويلة.

وهناك دواعي أخرى لاستعمال التقشير الكميائي خلاف القضاء على التجاعيد ومنها القضاء على آثار حب الشباب وآثار الجروح وشد الوجه وإزالة البقع الداكنة وإزالة خشونة الكوع والركبة وعلاج الهالات السوداء حول العينين.

بقي أن ننوه عن الدور الفعال الذي يقوم به أجهزة الليزر حيث يمكن أيضا ان يتم استعماله في القضاء على التجاعيد وآثار الجروح والندبات بطرق سهلة وميسرة، وبعد أن أوضحنا الأدوار التي تقوم به الطرق السابقة في علاج تجاعيد الوجه, وإضفاء النضارة عليه بقى أن ننوه أنه يمكن استعمال أكثر من طريقة للمريض الواحد للحصول على نتائج مبهرة تدوم طويلاً وذلك مثل استعمال البوتوكس وحمض الهياليورونيك مثلاً، وأخيرا لا داعي للقلق من مظاهر الإجهاد أو الشيخوخة المبكرة فالحلول كثيرة ومتاحة للجميع.