Al Jazirah NewsPaper Friday  24/07/2009 G Issue 13448
الجمعة 02 شعبان 1430   العدد  13448
شرعية خامنئي تتعرض للطعن بعد شرعية نجاد
إيران تترنح بفعل قوس الأزمات الداخلية

 

طهران - أحمد مصطفى

أكد المرشح الخاسر مير حسين موسوي أنه سيواصل طريق الاحتجاج في إطار القانون ولن يتراجع عن طريقه، وأنه يعتبر حكومة نجاد غير شرعية ولا يمكنها أن تؤدي الخدمات للناس لأنها لم تعتمد على الخبراء والمتخصصين، وأن ذلك سيسبب لها أزمة في الداخل والخارج وأن الطريق الأفضل لخروج البلاد من الأزمة هو الاستجابة للمطالبات الواقعية للناس. وأشار موسوي في جلسة مع رؤساء الصحف وأساتذة الجامعات: لقد وجدنا من خلال تجربتنا الانتخابية أن هناك إقبالاً كبيراً من المواطنيين على تجربتنا وأن ذلك يحفزنا لمواصلة الطريق، وأكد على ضرورة التزام القانون في الوصول إلى الأهداف، وشدد مير حسين موسوي على ضرورة الاعتماد الجماهيري في بناء الحزب وأن أي حزب لا يمكن الاستمرار من دون الرصيد الشعبي، وهذا هو سر بقاء نهضتنا رغم الاعتقالات.. وانتقد الأوضاع في بلاده وقال: إنهم لم يتحملوا أي كلمة انتقاد حتى تصريحات هاشمي رفسنجاني لم يتحملوها. وتنوي السلطات الأمنية الإيرانية بث اعترافات المعتقليين عبر الإذاعة والتلفزيون في الأيام المقبلة. وأشار علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الأمن البرلمانية الأهداف أن البرلمان طلب من وزارة الأمن الإيرانية بضرورة العمل على تعزيز الوحدة الوطنية والتعاطي مع المعتقلين قانونياً وقال: إن اعترافات المعتقلين ستبث في الأيام المقبلة. في مقابل ذلك اتهمت المعارضة الحكومة بافتعال الاتهام والضغط على المعتقلين لبث اتهامات كاذبة، وفي سياق الأزمات الإيرانية رفض الرئيس الإيراني المثول إلى طلب تقدم به المرشد خامنئي بضرورة عزل نائبه رحيم مشائي ونظم الرئيس نجاد احتفالاً بتوديع مشائي عن منظمة السياحة ليواصل عمله الجديد كنائب للرئيس في الحكومة الجديدة.

وحذر البرلمان الإيراني الرئيس نجاد من مغبة عدم تنفيذ وصية المرشد خامنئي بضرورة عزل نائبه، وقال محمد باهنر: إن النواب قد لا يتعاملون بشكل حسن مع التصويت على حكومة نجاد إذا لم يعزل نائبه.. ورد نجاد بالقول: إن مشائي إنسان نظيف وشريف ولا توجد هناك أسباب تدعو لعزله. وقد أفتي مرجع إيراني كبير يدعي مكارم الشيرازي بضرورة عزل رحيم مشائي وأن منصبه غير شرعي. وتتواصل في إيران حلقات مسلسل فصول أزمة الرئاسة منذ (12 يونيو) والحقيقة أن الأطراف المتخاصمة لم تصل الأهداف صيغة يلتفت حولها المتخصمون على العكس من الأزمات السابقة حيث كان الجميع يصغي ل(كلمة خامنئي) إلا أنهم يعتقدون اليوم بأن كلمة خامنئي باتت مؤممة لتيار نجاد ومما يزيد الأمور تعقيداً أن قادة المعارضة بدأوا وكأنهم يحلقون خارج سرب الولاية للفقيه، حيث أداروا أظهرهم لولاية الفقيه بعد أن قدموا تلك البضاعة للخارج على أساس أنها البضاعة المثلي والمنقذة؛ قادة المعارضة ومعهم رفسنجاني أخذوا يشككون بكل شيء حتى بمنصب ولاية الفقيه، فكأن لسان حالهم يقول (كفى تبعية) إن الأمة لم تعد قاصرة.. الأمة اليوم كبرت وهي تريد إدارة الأمور لنفسها فهي لم تعد اليوم بحاجة إلى أب يسيرها كالأنعام كما يقول (المفكر الإيراني عبدالكريم سروش).




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد