|
| 
| 
|
|
رهيب الوقع حزن في جناني |
وحل الضعف حتى في لساني |
فلا أسطيع نطقاً من دموعي |
كلا العينين مني تذرفان |
وحزن القلب نيران تلظى |
وأنس البال خصم لي وشان |
ويا شعره ويا نثر هلما |
أنا المحتاج هلا تسعفاني؟ |
فقدنا عالماً فذاً جليلاً |
وفي فقدانه ثلم السنان |
مضى الجبرين عبدالله عنا |
مضى شيخ الفتاوي والمعاني |
وإن الموت مكتوب وحق |
وما للموت فينا من أمان |
لرب الناس رجعانا جميعاً |
وإعمار الورى نحو التداني |
أيا دكتور يا طب الحيارى |
إلى الفردوس في أعلى الجنان |
أيا رمز التواضع أنت حي |
ولن ينسى لكم حلو البيان |
نصرتم سنة المختار نصراً |
بأقوال سديدات سمان |
ويا نبراس كان لنا مناراً |
وبستاناً به قطف المجاني |
بإذن الله يجمع ما تركتم |
من الآثار في هذا الزمان |
تركتم كنز علم لا يضاهى |
وقد بلغت مطامحه الأماني |
فيا جبرين يجبرنا إله |
وسيع العفو ممدود الخوان |
فقد كنتم لنا أنسا وجبراً |
وقد أمسى الأسى طلق العنان |
إلى المولى الرجوع وقد حزنا |
ورب العرش يعلم ما نعاني |
دموع في انهيار وانسكاب |
من العلماء أو قاص ودان |
فيا صرحاً سما حيا وميتاً |
علمنا أن كل الجمع فان |
صبرنا واحتسبنا الأجر نرجو |
وسهم الموت زلزال الكيان |
مضى ابن الباز قبلك فاحتسبنا |
عثيمين مضى عال المباني |
عسى الرحمن يبقى من تبقى |
شيوخ العلم نور للمكان |
وفزتم يابن جبرين بخلد |
بجنات بها نبع الحنان |
وبارك في شيوخ العلم فينا |
وأغزر علمهم في كل آن |
وبارك في بني الإسلام علماً |
والبس ارضنا ثوب الأمان |
عبدالرحمن بن سعيد الحارثي |
|
|
|
|
|